عربي ودولي

أنقرة ترد بالمثل.. وتطلب من رعاياها تأجيل سفرهم إلى روسيا .. موسكو تنفي أي خطط لعقد لقاء أو إجراء اتصال بين بوتين وأردوغان

وكالات :

دعت وزارة الخارجية التركية مواطنيها، إلى تأجيل سفرهم إلى روسيا، إلى حين تسوية الأزمة مع موسكو، بعد أن اتخذت روسيا قراراً مماثلاً فيما سبق، ونفت أي خطط لعقد لقاء بين رئيسي البلدين أو إجراء اتصال هاتفي.
وفي سياق متصل قالت واشنطن إن روسيا لم تبلغها بخطة طيران طائرتها، في حين أكدت موسكو عكس ذلك.
ودعت الخارجية التركية مواطنيها وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى تأجيل سفرهم إلى روسيا، ما لم تستدعِ الضرورة ذلك، وإلى حين تسوية الأزمة مع موسكو. ويأتي القرار التركي وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، رداً على قرار مماثل اتخذته موسكو وسط تصاعد التوتر بين البلدين إثر إسقاط المقاتلات التركية قاذفة سو24 فوق الأراضي السورية.
وأعلن أول من أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده قررت إلغاء العمل بنظام الدخول من دون تأشيرات سفر بينها وبين تركيا، اعتباراً من بداية كانون الثاني المقبل. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: «نرى أن القيادة التركية تجاوزت الخط الأحمر، وقد تقحم تركيا في وضع صعب جداً». وتابع أن «تركيا بدأت تتوتر بعد أن بدأ الطيران الحربي الروسي بقصف قوافل الإرهابيين المحملة بالنفط المسروق من سورية». ورأى لافروف أن «إغلاق الحدود بين سورية وتركيا سيسهم في حل مشكلة الإرهاب في سورية إلى حد كبير».
من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق ما نقل عن الموقع الالكتروني لقناة (CNN) العربية أنه لا توجد أي خطط لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة المناخ في باريس الأسبوع المقبل. وأضاف: «ولا يوجد أي خطط لإجراء اتصال هاتفي بينهما»، وفق ما نقلته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وأكد بيسكوف، أن العملية الجوية الروسية في سورية مستمرة دون قيود، وقال: «القوات الجوية تواصل عمليتها الخاصة بدعم العمليات الهجومية للقوات السورية ضد التنظيمات الإرهابية، من دون أي قيود وفي إطار مهمتها المعروفة للجميع»، وأضاف، أنه «قد تم قطع قنوات الاتصال العسكري والخط الساخن للتنسيق حول العمليات الجوية في الأجواء السورية».
في المقابل، وصف أردوغان الجمعة دعم روسيا للجيش العربي السوري بـ«اللعب بالنار». وقال «طلبت إجراء محادثة هاتفية مع بوتين، في يوم حادثة إسقاط الطائرة، لكن الجانب الروسي، لم يعطنا جوابا حتى اليوم. ستعقد قمة التغير المناخي في باريس الإثنين المقبل، وأعتقد أن الرئيس الروسي، سيحضر القمة أيضًا، حيث إنه يمكننا اللقاء وتقييم الحادثة هناك».
وبيّن أردوغان: «لا نريد أن يؤدّي التوتر بيننا وبين روسيا، إلى نتائج محزنة في المستقبل، كما أننا نرغب في أن يتعامل الطرفان بشكل أكثر إيجابية مع هذه الحادثة»، وأضاف: «نقول لروسيا تعالوا لنحل المسألة فيما بيننا، ولا نمنحها بُعداً يلحق الضرر بجميع علاقاتنا، أعتقد أن قمة المناخ، التي ستعقد في باريس الإثنين المقبل قد تكون فرصة لإصلاح علاقاتنا، وقد يكون ممكنًا أن نعقد لقاءات هناك».
في سياق متصل قال مسؤولان أميركيان وفق ما نقلته وكالة «رويترز» البريطانية للأنباء إن روسيا لم تبلغ الجيش الأميركي بخطة طيران طائرتها قبل أن تُسقطها، في حين أكد الرئيس بوتين عكس ذلك.
وأشار بوتين إلى قدر ما من اللوم على الولايات المتحدة في أعقاب الحادث بل لمح إلى أن الولايات المتحدة ربما تقوم بإعطاء خطط العمليات الروسية بشكل مفصل لتركيا قبل موعدها.
وقال: «أبلغنا شركاءنا الأميركيين» بموعد ومكان عمل الطائرات الروسية. وأضاف، بعد ذلك «بالضبط» أسقطت القوات الجوية التركية الطائرة الحربية الروسية.
ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية بشكل فوري على تصريحات بوتين ولكنها اعترفت في الماضي بأن روسيا قدمت إخطارا أساسيا للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قبل بعض العمليات مثل إطلاق صاروخ كروز في 17 الشهر الحالي.
وكان أردوغان قد تناول، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مسألة اختراق الطائرات الروسية الأجواء التركية، أثناء اجتماعهما مؤخراً في مؤتمر قمة قادة مجموعة الـ«20» في أنطاليا والتي انعقدت في 15– 16 الشهر الجاري، واتفقا على تجنب حوادث محتملة على طول الحدود التركية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن