عربي ودولي

رفعت طاقة تخزين النفط الخام في جزيرة خارك … إيران تبدأ إجراءات بناء مفاعل نووي محلي الصنع بالكامل

| وكالات

أعلنت إيران، أمس السبت سعيها لإنشاء مفاعل نووي إيراني الصنع بالكامل وأن التخطيط لذلك جار وأصبح قيد التنفيذ، إضافة إلى قرب رفع طاقة تخزين النفط الخام بنحو 4.2 ملايين برميل في جزيرة خارك الواقعة في الخليج.
ونقلت وكالة «فارس» عن نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيجمان جمشيدي تأكيده أن إيران تمتلك الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي وقد تم توطين هذه الدورة بالكامل من مرحلة اكتشاف الخامات وصولاً إلى معالجة النفايات النووية.
وأوضح جمشيدي أن إيران تنتج حالياً 20 نوعاً من الأدوية المشعة وتزود المراكز العلاجية في الداخل بها، وهي من الدول الرئيسة المصدرة لمثل هذه الأدوية.
كما كشف جمشيدي أن إيران تخطط لبناء منشأة كبيرة لإنتاج الأدوية المشعة بغرض سد الحاجة المحلية وزيادة الصادرات حتى نهاية العام الإيراني المقبل.
من جهة ثانية أعلن المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجستة مهر عن قرب رفع طاقة تخزين النفط الخام بنحو 4.2 ملايين برميل في جزيرة خارك الواقعة في الخليج العربي.
وبيّن خجستة مهر، في اجتماع أمس السبت تدارس خلاله مشكلات وتحديات شركات النفط في جزيرة خارك التي تضم أكبر محطة تصديرية في البلاد، أنه لا توجد أي قيود بشأن المشروعات ذات الأولوية في المحطات التصديرية وقريباً سيتم اتخاذ قرار مهم عبر إبرام عقد بقيمة 60 مليون دولار لزيادة طاقة التخزين بجزيرة خارك بنحو 4.2 ملايين برميل.
في الأثناء بدأت مراسم أعمال الصيانة الأساسية لمخزن بسعة مليون برميل في محطة خارك التصديرية بحضور المدير التنفيذي للشركة الوطنية.
بدوره أكد المدير التنفيذي لشركة محطات تصدير النفط الإيراني عباس أسدروز بهذه المناسبة، أن الصيانة الأساسية لمخازن محطة خارك الأضخم في البلاد، تهدف إلى تحديث وترقية الطاقة العملياتية وتحسين البنى التحتية ومنشآت التخزين النفطية.
وأشار أسدروز إلى أن المخزن رقم 25 قيد الصيانة بسعة مليون برميل ومن النوع العائم، حيث من المقرر أن تنتهي أعمال الصيانة فيه خلال مدة 23 شهراً وتتم عبر قدرات المصنعين المحليين.
في السياق وعدت إيران نيكاراغوا بإمدادها بالوقود، والمشاركة في عمليات لتنقيب عن النفط، ودرس إمكانية الاستثمار في مصفاة، من أجل إبطال مفاعيل التعديات والعقوبات الأميركية والأوروبية.
ونقلت قناة «الميادين» عن وزير النفط الإيراني جواد أوجي قوله أمس السبت: «سنبذل كل ما بوسعنا لضمان تسليم الوقود إلى نيكاراغوا».
وأوضح الوزير الإيراني أن المشروعات تتضمن إمكان الاستثمار في مصفاة تابعة للمجمع الصناعي «حلم بوليفار الأسمى» الذي أطلقته حكومة رئيس نيكاراغوا خوسيه دانييل أورتيغا في عام 2007 ويتضمن استثماراً فنزويلياً، غير أنه توقف في منتصف الطريق بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها كاراكاس.
وأعرب أوجي عن أمله في مواصلة هذا المشروع عبر استثمار مشترك بين إيران ونيكاراغوا وفنزويلا»، مندداً بـ«التعديات» والعقوبات التي يواجهها أورتيغا من قوى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال أوجي الذي وصل إلى نيكاراغوا آتياً من فنزويلا: «معاً يمكننا إبطال مفاعيل التعديات والعقوبات».
من جهته، قال أورتيغا إنه تم خلال زيارة الوفد الإيراني «بحث موضوعات جوهرية على ارتباط بالنفط مع طرح مشروعات بتروكيميائية ونفطية، فضلاً عن تحسين وتحديث مصاف وتطوير الإنتاج في حقول نفط وغاز».
ووقعت الحكومتان اتفاقاً لتطوير المبادلات النفطية، وعقداً لتوفير منتجات مشتقة من النفط لم تحدد قيمته.
وأوضحت حكومة نيكاراغوا أن المجمع يتضمن منشأة لتخزين وتوزيع الوقود أنجزت باستثمار قدره 432 مليون دولار، أما المرحلة الثانية من المشروع فتنص على إنشاء مصفاة تتطلب استثماراً يفوق 3.6 مليارات دولار.
وأجرى وزير النفط الإيراني منذ أيام زيارة رسمية إلى فنزويلا، والتقى خلالها الرئيس نيكولاس مادورو، وناقشا سبل تجاوز تداعيات العقوبات الأميركية على البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن