عربي ودولي

استشهاد فلسطيني في القدس المحتلة والاحتلال يغلق إذاعة في الخليل … مصادر في تل أبيب تؤكد أن الانتفاضة الفلسطينية تنهك الجيش الإسرائيلي

مع دخول الانتفاضة الفلسطينية شهرها الثالث يبدو أن ما كرّسته من معادلات مؤثرة على الأرض انسحب على المستويات المختلفة في إسرائيل وصولاً إلى الجيش الذي بدأت قواته تتآكل وفق ما نقل موقع «والاه» الإسرائيلي.
وقال الموقع «إن العبء الأمني على قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية زاد بصورة دراماتيكية في الشهرين الماضيين»، مضيفاً «أن قواته تتآكل، وهذا غير جيد ولاسيما عندما يحاول الجيش التدرب لمواجهة حزب الله».
ولفت موقع «والاه» إلى أن «ثمة إدراكاً في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، بأن الانشغال العملاني لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر يمس بجاهزية وأهلية المقاتلين استعداداً لحرب مستقبلية»، مضيفاً «أن العبء الأمني وغرق الجيش في مهام الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة والحدود الشمالية يعيد إلى الأذهان الفترة التي سبقت حرب لبنان الثانية التي خاضها الجيش وهو غير مستعد لها».
وكانت إسرائيل اعترفت بعدم قدرتها على إيقاف العمليات الفلسطينية المستمرة منذ مطلع تشرين الأول الماضي وبأن إجراءاتها غير ناجعة في هذا المجال.
وصدر هذا الاعتراف السبت عن وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون الذي قال «نحن لا نعرف إذا كانت الموجة ستنتهي، ومتى ستنتهي، وبالتأكيد لا نعرف إن كانت ستنتهي قريباً». ولم يستبعد يعالون تصعيداً في الأوضاع الأمنية داعياً الإسرائيليين إلى الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية «إن تقديرات الجيش والاستخبارات ترى ضرورة عدم التصعيد أكثر في وجه الفلسطينيين، خشية تدهور الوضع ووقوع عمليات لا تقتصر على الطعن والدهس» وهو ما لا يوافق عليه وزراء في الحكومة المصغرة من أحزاب اليمن ويمين الوسط. فقد دعا وزير الليكود يسرائيل كاتس الحكومة إلى تصعيد سياستها في كل ما يتعلق بالضفة الغربية وفرض حصار تام على المناطق التي يخرج منها منفذو العمليات، ومنع تجول الفلسطينيين في الطرق التي تنفذ فيها هذه العمليات.
إلى ذلك استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال بذريعة طعنه شرطياً إسرائيلياً قرب باب العامود في مدينة القدس المحتلة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الفلسطيني هاجم الشرطي الإسرائيلي بسكين في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، ونقل إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج، فيما أطلق جنود النار على الفلسطيني ما أدى إلى استشهاده وهو من نابلس ويبلغ من العمر 38 عاماً.
كما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عملية طعن ثانية داخل حافلة إسرائيلية في القدس المحتلة وإصابة مستوطنة واعتقال المنفذ الذي يبلغ من العمر 17 عاماً وهو من مدينة الخليل.
وفي طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة أطلق جنود الاحتلال النار على تظاهرة لطلبة جامعة خضوري ما أدى إلى وقوع خمس إصابات.
من جهة ثانية أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي إذاعة دريم في الخليل وهي الإذاعة الثالثة التي تغلق بعد منبر الحرية والخليل.
وكانت إذاعتان فلسطينيتان في الضفة الغربية قد تلقتا تحذيراً خطياً من السلطات الإسرائيلية يهدد بإغلاقهما بتهمة بث عبارات تحريضية ضد الجيش الإسرائيلي.
(الميادين– وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن