سورية

ألمانيا تعتزم إرسال 1200 جندي إلى المنطقة للمساعدة في قتال داعش.. وبريطانيا منقسمة

قال رئيس الأركان الألماني فولكر فيكر لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية أمس إن ألمانيا تعتزم إرسال 1200 جندي إلى الشرق الأوسط بنهاية العام لتقديم خدمات الدعم لطائرات وسفن التحالف الذي يقاتل ضد تنظيم داعش، في وقت لم تحشد الحكومة البريطانية بعد التأييد الذي تحتاجه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سورية.
وقال فيكر إنه «من وجهة النظر العسكرية تتطلب صيانة الطائرات والسفن نحو 1200 جندي»، ما سيعني أن العملية في سورية ستكون الأكبر ضمن المهمات الخارجية للقوات المسلحة الألمانية، وتجري وزارة الخارجية الألمانية حالياً تحضير التفاصيل».
لكن الخطة التي تحدث عنها فيكر تحتاج لموافقة البرلمان ولا تشمل تدخلا مباشراً في الحملة الجوية للتحالف.
وقال فيكر خلال المقابلة إن فرقاطة ألمانية سترافق حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول التي ستزود طائراتها مقاتلات التحالف بالوقود.
وأضاف فيكر أن ألمانيا تجري محادثات مع الأردن وتركيا بخصوص تمركز طائرات تورنيدو للاستطلاع في المنطقة، إذ أوضح أن القوات الجوية الألمانية جاهزة لتقديم بين 4 و6 طائرات «تورنيدو» لنشرها في مكانين، «حيث نجري الآن محادثات مع تركيا والأردن بشأن نشرها في قاعدتي إنجرليك وبعمان».
وأشار إلى أنه من غير الصائب حالياً مشاركة القوات الجوية الألمانية في شن ضربات جوية بسورية، «فمن وجهة النظر العسكرية هناك معنى في عمل ما هو ضروري. وهناك حاجة حالياً لإمكانياتنا الاستخباراتية».
وقال فيكر: إن «الطائرات لن تحمل سلاحًا، فالتحالف الدولي لمكافحة داعش، لديه ما يكفي من القوة والمعدات للاستخدام في عمليات القصف، وهناك حاجة لاستطلاع ما يحدث على الأرض، وهو ما ستسهم فيه طائرات التورنادو».
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعهدت بمساندة الحملة ضد التنظيم خلال محادثات أجرتها مؤخراً مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي دعا المزيد من الدول لتقديم يد العون في التصدي للإرهابيين بعد هجمات باريس الأخيرة.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن الحكومة لم تحشد بعد التأييد الذي تحتاجه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في سورية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن الوقت حان لتنضم بريطانيا إلى الغارات الجوية التي تستهدف التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن مقتل 130 شخصاً في هجمات باريس هذا الشهر.
لكن كثيرين من حزب المحافظين وبعض المشرعين من حزب العمال المعارض يخشون من دخول حرب أخرى في الشرق الأوسط بعد أن أخفق التدخل الغربي في العراق وأفغانستان وليبيا في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال فالون خلال مقابلة مع شبكة «بي. بي. سي» البريطانية، إن الحكومة تجري محادثات مع مشرعين من حزب العمال وبينما ترغب في إجراء تصويت في البرلمان هذا الأسبوع فلا تزال تعمل على إقناع عدد أكبر من المشرعين لتوسيع نطاق ضرباتها الجوية خارج العراق حيث تدعم بالفعل الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة هناك.
وذكر فالون إننا «نود أن يكون هناك تصويت بشأن عمل عسكري ولكن علينا مواصلة العمل على إقناع المزيد».
وذكرت تقارير إعلامية أن التصويت قد يجري يوم الأربعاء القادم، لكن كاميرون يقول إنه لن يطلب من البرلمان إجراء التصويت حتى يضمن الحصول على موافقته لتجنب تكرار رفض البرلمان لتوجيه ضربات ضد سورية خلال تصويت أجري عام 2013.
وذكر فالون أن الآراء «بدأت في التحول» بشأن التحرك العسكري. وفي الوقت الحالي يشعر بعض الأعضاء في البرلمان الذين كانوا يحجمون عن اتخاذ المزيد من التحركات العسكرية في الشرق الأوسط أن هذا الإجراء ضروري لحماية بريطانيا من هجمات على غرار ما حدث في باريس.
لكن لدى آخرين من الأعضاء تساؤلات، يشعرون أن كاميرون لم يجب عليها وبالتالي لم يغيروا رأيهم.
وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين «لا أعتقد أنها (الضربات الجوية في سورية) ستحل المشكلة».
وأضاف إنه يخشى وقوع خسائر بين المدنيين على الرغم من استخدام القصف الدقيق وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإحلال السلام في سورية.
ويواجه كوربين المعارض للحروب، انقسامات عميقة في حزب العمال بشأن التصويت.
وذكر أنه لم يقرر بعد إذا ما كان سيلزم أعضاء حزبه في البرلمان بالتصويت بطريقة معينة أو يترك لهم حرية إبداء آرائهم.
(رويترز – روسيا اليوم – الأناضول)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن