رياضة

في الجولة الثالثة من الدوري– المجموعة الثانية .. صراع الكبار مستعر والبحث عن الذات مستمر

نورس النجار :

تنطلق اليوم مباريات الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية من ذهاب دوري الكرة في خمسة مواقع، في صراع مستعر بين المتصدرين الثلاثة، وصراع لا يقل حدة بين المنافسين الآخرين للبحث عن الذات على أمل اللحاق بكوكبة المتقدمين.
وربما من باب القراءة النظرية للمباريات نجد أن المتصدرين تنتظرهم مباريات قليلة الشدة، استناداً لما تم تقديمه من أداء في مباريات الجولتين الأولى والثانية، لكن علينا ألا نستبعد المفاجآت التي قد تطل على الدوري من دون استئذان، فكل شيء وارد في عالم الكرة المستديرة. بعيداً عن (كلاسيك) المقدمات نبدأ جولتنا اليوم وهاكم تفاصيل المباريات.

الحذر واجب
نبدأ بالشرطة المتصدر الذي يواجه مصفاة بانياس بلا نقاط، والمباراة لن يهدرها الشرطة في سعيه للاستمرار متربعاً على الصدارة، لكن عليه أن يحذر من لدغات الضعيف، وخصوصاً أننا شاهدنا كيف يصحو مصفاة بانياس في الشوط الثاني وكأنه يبدأ المباراة من جديد، وهذا ما كان بلقاءيه مع الوحدة والنضال.
الشرطة أقرب للفوز وخصوصاً أن مهاجميه يملكون شهية تسجيل جيدة، لكن في الوقت نفسه الغرور ممنوع، والفوز يحتاج إلى احترام الخصم والتعامل مع المباراة بكامل الجدية. (المباراة على ملعب تشرين في الثانية عصراً).

مخضرمون
الوحدة الوصيف بفارق هدف يواجه جاره النضال في لقاء (ديربي) صعب من كل الاتجاهات، وعلى البرتقالي الحذر من أحلام النضال، في الموسم الماضي فاز الوحدة بالمباراتين، لكنه تعذّب حتى نال الفوز، وعليه أن يحذر هذا الموسم، حتى لا يقع في الفخ، مشكلة الوحدة بمخضرميه الذين لم يظهروا حتى الآن بالمستوى المطلوب، والبركة بالشباب الذين كانوا قمة بالحيوية والنشاط، وعلى الوحدة أن يدرك إن أراد الفوز أن النضال سيجتهد كثيراً لنيل ولو نقطة التعادل وهي تدخل في خانة المفاجآت إن تحققت، لذلك فالحذر واجب، والتوقعات تصب في خانة الوحدة بكل الأحوال. (المباراة على ملعب المحافظة في الثانية عصراً).

قوية
تشرين الثالث في مواجهة صعبة مع الفتوة، وسبب صعوبتها قوة الفتوة وعزيمته، وقدرته على المقارعة، وخصوصاً أن خسارتيه السابقتين كان لهما أسباب بعضها خارج عن الإرادة، لذلك فالحسابات اليوم صعبة، والشمالي لا بد أنه درس واقع الحال ويبحث عن الجواب المفيد الذي يبقي فريقه بين الكبار، أما الفتوة فلا شك أنه يبحث عن بقعة ضوء ينال من خلالها أولى نقاطه لتكون دافعاً له للانطلاق من جديد بعيداً عن مواقع الخطر، تشرين أقرب للفوز وربما نجح الفتوة بنيل التعادل. (المباراة على ملعب الفيحاء في الثانية عصراً).

فرصة
بالمقارنة بين الاتحاد والجهاد نجد أن أفضلية الاتحاد للفوز أكبر، وهي واردة بكل المقاييس، وذلك للفوارق الفنية الكبيرة الموجودة بين الفريقين، لذلك فالمرجح أن يسير الاتحاد نحو فوزه الثاني وهي فرصته الذهبية ليبقى على مقربة من المتصدرين، على حين فإن الجهاد ظهر حتى الآن بلا حول ولا قوة، وبات همه الخروج من الدائرة الضيقة التي تضعه بين كوكبة المهددين بالهبوط باكراً، فوز الاتحاد مرهون بجدية مهاجميه بالاستفادة من الفرص المتاحة والتعامل مع المباراة على أنها على شوطين وليست شوطاً واحداً. (المباراة على ملعب المحافظة في الحادية عشرة صباحاً).

عودة
مباراة الوثبة والنواعير قد تشهد عودة الوثبة بعد خسارته القاسية أمام الوحدة، لينافس على مراكز قريبة من الكبار، والأمل قائم بلقاء أضعف الفرق النواعير الذي لم يبد أي مقاومة حتى الآن، ورغم أن هناك من يحاول بث الروح في الفريق فإن ذلك مرهون بما سيقدمه اللاعبون، فالفوز لا يحتاج لروح معنوية فقط، بل يحتاج لعزيمة وإرادة، الوثبة أقدر على خطف النقاط الثلاث، وغاية النواعير الوصول إلى التعادل. (المباراة على ملعب تشرين في الحادية عشرة صباحاً).

الترتيب
يتصدر الشرطة بفارق الأهداف عن الوحدة وتشرين ولكل من الأندية الثلاثة ست نقاط ثم النضال والاتحاد والوثبة بثلاث نقاط، فالجهاد والنواعير بنقطة وأخيراً الفتوة والمصفاة دون رصيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن