عربي ودولي

يوم غضب وحداد في فلسطين المحتلة غداة استشهاد شابين برصاص الاحتلال.. ومحكمة اسرائيلية تبرئ حارق الفتى أبو خضير

فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – دمشق- وكالات

أثار قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي بتبرئة قاتل وحارق الطفل محمد أبو خضير تحت مزاعم معروفة وهي مرض نفسي ردود أفعال فلسطينية غاضبة واصفين قرار محكمة الاحتلال بأنها أشبه بالمحاكم النازية وخاصة أن كل القرائن والأدلة تثبت جريمته البشعة.
يأتي ذلك في حين أعلنت القوى الوطنية في مدينة القدس المحتلة أمس الإثنين يوم غضب وحداد على أرواح الشهداء غداة استشهاد فلسطيني خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت حيي سلوان ورأس العامود، في حين استشهد آخر بدعوى تنفيذه عملية طعن في المدينة نفسها.
ودعت القوى الوطنية في بيان لها أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصعيد الميداني في مواجهة المحتل في المناطق والأحياء المقدسية كافة، وأكدت هذه القوى أن هذه الدعوة تأتي رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله.
وقال والد أبو خضير الذي كان داخل المحكمة: أنا ووالدة محمد لا ننام الليل ونأخذ الحبوب، ودائما ما نفكر كيف حُرق محمد.. وفي النهاية تتم تبرئة القاتل بزعم أنه مجنون.. إنها نازية جديدة».
وكان والد الفتى أبو خضير الذي استشهد حرقاً على يد مجموعة من المستوطنين العام الماضي، برئاسة يوسف دافيد وهو المتهم الرئيسي في القضية، قد وصل للمحكمة لحضور المحاكمة.
وحسب المصادر، فالمحكمة الإسرائيلية رفضت إدانة المتهم الكبير في قتل وحرق الشهيد أبو خضير، وقالت إنه لن يدخل السجن بدعوى أنه يعاني اضطرابات نفسية»
وفي تعقيب الفصائل الفلسطينية على قرار المحكمة الإسرائيلية قال داوود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: إن إسرائيل تحمي الإرهاب وترعاه، وإن محاكمات الاحتلال تكمل دور الجناة المجرمين في العدوان.
وأضاف: لا نعول على محاكم الاحتلال وإنما لدينا إرادة مقاومة لمحاسبة الإرهابيين والمستوطنين والثأر لكل الشهداء.
كما أدانت حركة حماس تبرئة الاحتلال المستوطن المتهم بحرق الطفل محمد أبو خضير.
واعتبرت حماس في تصريح لها هذا القرار دليلاً على عنصرية الاحتلال ورعايته لجرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت حق شعبنا في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
في موضوع آخر وصف د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعليق الاتصالات مع أوروبا بأنه ابتزاز إسرائيلي، وإصرار على مخالفة القانون الدولي، وانتهاك له.
وأشار عريقات إلى أن نتنياهو، أصدر قراراً، بتعليق الاتصالات السياسيّة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثلياته بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين.
أوضح أمين سر اللجنة أن هذا القرار جاء في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي بدء وسم منتجات المستوطنات بوسم خاص، حيث أثار القرار حينها موجة غضب إسرائيلية عارمة.
وقال عريقات: إن الاستيطان ليس فقط مخالفة للقانون الدولي، بل هو «جريمة حرب»، مرحبا بقرار دول الاتحاد الأوروبي وضع علامة تميز منتجات المستوطنات التي يتم إنتاجها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وميدانياً اقتحمت مجموعةٌ من المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، ضمن جولات استفزازية للمسلمين.
بينما منعت قوات الاحتلال، النساء من دخول الأقصى وما زالت تمنع النساء المدرجة أسماؤهنّ تحت القائمة السوداء من دخول الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن