عين مسلحي أردوغان على عفرين.. ومساعي «فتح إدلب» لحكومة مؤقتة تصطدم بفيتو أميركي … سلاح الجو يحصد عشرات الإرهابيين ويدمر مقرات لهم

الوطن – وكالات :

واصل الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له استهداف التنظيمات الإرهابية والمسلحة في مختلف المناطق الساخنة في البلاد وكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وفي التفاصيل قضت قوة عسكرية مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني أمس على أكثر من 10 مسلحين تابعين لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي، وأصابت آخرين منهم بكمين محكم بريف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي، في وقت دمر الطيران الحربي التابع للجيش مقرات ومواقع وعربات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
على خط مواز شن الطيران الحربي السوري والروسي منذ صباح أمس المبكر أكثر من 20 غارة على معاقل مسلحي «النصرة»، بريفي حماة الشمالي وإدلب، وعلى أهداف ثابتة ومتحركة لمسلحي ما يسمى «جند الأقصى» في مورك أدت إلى مقتل العشرات منهم، فيما تصدت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني والأهالي، لهجوم عنيف وكثيف شنه مسلحو «جند الأقصى» على النقاط العسكرية على محور تل بزام معان شمال شرق حماة.
شمالاً نفذ الطيران الحربي السوري خلال الـ24 ساعة الماضية طلعات جوية على مقرات وتحصينات إرهابيي تنظيم داعش بريف حلب الشرقي، وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن «الغارات أسفرت عن تدمير مقرات وآليات مزودة برشاشات في قرى عاكولة ورسم العبد وحميمة كبيرة وحميمة صغيرة» شرقي مدينة حلب بنحو 40 كم.
في الأثناء أبدى قيادي في «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في اتصال مع «الوطن» خشيته من قيام مسلحي شمال حلب المحسوبين على حكومة «العدالة والتنمية» والمؤتمرين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاصرة مدينة عفرين، التي تضم أكثر من 700 ألف نسمة بذريعة قتال «جيش سورية الديمقراطي» المدعوم أميركياً والذي انتزع قرى منها ثم ما لبث أن خسر بعضاً منها خلال اليومين الأخيرين.
من جهة ثانية اصطدمت مساعي مسلحي «جيش الفتح في إدلب» لإقامة حكومة مؤقتة داخل المحافظة التي يسيطر عليها، بفيتو أميركي عارض رغبة الحكومة التركية بتقسيم سورية.
وأكد لـ«الوطن» مصدر معارض مقرب من حركة «أحرار الشام الإسلامية»، التشكيل الأكبر في «فتح إدلب»، أن الحركة تبلغت بشكل رسمي عبر مسؤول تركي رفض الإدارة الأميركية لمشروع الحكومة المؤقتة التي اعتزم «فتح إدلب» الإعلان عنها.