سورية

في ملتقى «انتفاضة حتى النصر» نظمته «مؤسسة القدس الدولية- سورية» … الزعبي: سبب الحرب على سورية وقوفها مع القضية الفلسطينية.. وشعبان تدعو المثقفين العرب إلى توثيق الجرائم الصهيونية

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن القضية الفلسطينية هي جوهر القضايا في المنطقة لافتاً إلى أنها قضية قومية وقضية جميع العروبيين قبل أن تكون قضية إسلامية أو مسيحية لأنها قضية وجود فلسطين.
وقال الزعبي في كلمة له خلال ملتقى نظمته مؤسسة القدس الدولية «سورية» تحت عنوان «انتفاضة حتى النصر» إحياءً لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وذلك في المتحف الوطني بدمشق: إن انتفاضة الشعب الفلسطيني هي دليل على أن عروبة فلسطين وقدسيتها وهوية الشعب الفلسطيني ليست محل نقاش أو جدال، مشدداً على قدسية كامل التراب الفلسطيني وقدسية دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفت الزعبي إلى أن الحرب الإرهابية على سورية هي بسبب دفاعها عن القضية الفلسطينية، وقال: «نحن هنا لا نشتكي بل نتشرف أن ندفع أثماناً ودفعنا أثماناً كبيرة من أجل فلسطين وكل شهداء الجيش العربي السوري الذين ارتقوا في الحرب على سورية ارتقوا من أجل فلسطين وكل جرحانا هم من أجل فلسطين».
وأضاف الزعبى «ننتظر من العالم في يوم التضامن مع فلسطين أن يتضامن معنا كقوميين سوريين ومصريين وأردنيين وفلسطينيين وكل الهويات الوطنية».
وأكد الزعبي: «نحن في سورية نعيش الهاجس الفلسطيني في تفاصيل حياتنا اليومية وتفاصيل السيرة الوطنية والقومية سواء عبرنا كل يوم بشكل شخصي أم مؤسساتي أم إعلامي عن ذلك أم لم نعبر لظرف أو حالة ما».
من جهتها أكدت رئيس مجلس أمناء المؤسسة بثينة شعبان أن المعركة الإعلامية اليوم معركة مهمة جداً في تقرير المصير ومأساتنا أن أكثر من 80% من وسائل الإعلام العربية يمتلكها من اثبتوا أنهم الذراع الحقيقي للصهيونية ومن يرتكبون الجرائم بحق العرب. وقالت شعبان: «يجب على جميع المؤرخين والمثقفين والحقوقيين العرب أن يبذلوا الجهود لتوثيق الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الصهيونية ويجب على الإعلاميين وعلينا جميعاً أن نوصل هذا الصوت إلى الرأي العام العالمي»، بعد أن تساءلت «ماذا يمكن أن نفعل اليوم بالإضافة إلى واجبنا في تمويل وتسليح الانتفاضة؟».
ولفتت شعبان إلى أنه أصبح واضحاً أن العصابات تسمي أنفسها إسلامية وهي عصابات تكفيرية هدفها أولاً وقبل كل شيء تشويه صورة الإسلام والعرب في أذهان العالم وهي تعيد اليوم الجرائم ذاتها التي ارتكبها العدو الصهيوني في فلسطين على مدى مئة عام وعصابات الشتيرن والهاغانا والعصابات المجرمة.
من جانبه حذر المستشار السيد مسعود صابري زاده في كلمة إيران من أن التطورات الأخيرة في القدس الشريف وما يقوم به الكيان الصهيوني من ممارسات استفزازية لتهويد القدس وتغيير هويتها التاريخية والحضارية والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى والتقسيم الزماني والمكاني ستنتهي بنتائج مدمرة للأمن والسلام العالميين.
بدوره أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة طلال ناجي أن من أبرز أهداف المؤامرة على سورية استهداف المخيمات الفلسطينية لشطب حق العودة للاجئين، مشيراً إلى أن الفصائل التي قدمت عشرات الشهداء تؤمن بأن انتصار سورية هو انتصار لفلسطين.
وأشار ناجي إلى الارتباط الوثيق بين التنظيمات الإرهابية التكفيرية وكيان الاحتلال الصهيوني الذي يعالج جرحاهم في مشافيه ويقدم لهم المعونة اللوجستية والطبية في جميع عملياتهم الإرهابية.
من جانبه لفت أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى أن الشعب السوري بكل مؤسساته وهيئاته وقياداته لم ينس فلسطين الجريحة فلسطين المنتفضة رغم كل ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية شرسة.
وفي مقطع مرئي مسجل تحت عنوان «رسالة من الداخل» قال المطران عطا اللـه حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: «إن سورية عزيزة على قلب فلسطين، والقدس ودمشق توءمان لا ينفصلان»، مؤكداً أن التعدي على سورية هو تعد على الشعب الفلسطيني والقدس.
وتوجه المطران حنا بالتحية إلى الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري والشعب العربي السوري الذي أثبت خلال السنوات الماضية أنه شعب يتحلى بالوعي والحكمة والمسؤولية وصمد إلى جانب قيادته وجيشه لأنه أراد أن تبقى بلاده موحدة تتصدى للاستعمار والصهيونية والاحتلال والذين يريدون تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
كما تضمن المقطع لقاءات مع بعض أعضاء اللجنة الشعبية الفلسطينية للتضامن مع سورية وقيادتها الوطنية أكدوا خلالها أن «المستهدف في سورية هو المقاومة بكل أشكالها وأن لا قضية فلسطينية من دون سورية القلب النابض لكل العالم العربي ودولة المقاومة التي تؤمن بحق العودة للشعب الفلسطيني».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن