سورية

الإمارات: إسقاط المقاتلة الروسية في الأجواء السورية عمل إرهابي

وكالات :

استنكر وزير خارجية الإمارات عبد اللـه بن زايد آل نهيان، إسقاط تركيا للقاذفة الحربية الروسية فوق الأراضي السورية ووصف الحادثة بأنها «عمل إرهابي»، كما استنكر إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء. وعبّر ممثلون عن مبادرة المجلس التشيكي السلوفاكي ومبادرة «المواطنين القلقين»، عن احتجاجهم الشديد على العدوان الذي ارتكبته الحكومة التركية من خلال إسقاط الطائرة.
واستنكر بن زايد في ختام اجتماعات اللجنة الإماراتية الروسية المشتركة في أبو ظبي، وفق ما نقلت عنه أنباء الإمارات (وام)، إسقاط الطائرة الحربية الروسية في سورية. كما استنكر إسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء. وقال بن زايد، في بيان صحفي عقب هذه الاجتماعات، إن بلاده تستهجن «الأعمال الإرهابية التي شهدتها الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، وخاصة الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء بجمهورية مصر العربية، والحادثة الأخيرة التي وقعت للطائرة الروسية العسكرية في سورية».
وقد أسقط سلاح الجو التركي الثلاثاء الماضي مقاتلة روسية من طراز سوخوي 24 في الأجواء السورية. وسقطت طائرة الركاب الروسية فوق سيناء نهاية تشرين الأول الماضي بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى لمقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا. وتبنى تنظيم داعش العملية.
وفي الإطار ذاته، عبر ممثلون عن مبادرة المجلس التشيكي السلوفاكي ومبادرة «المواطنين القلقين»، وفق ما نقلته وكالة سانا للأنباء، عن احتجاجهم الشديد على العدوان الذي ارتكبته الحكومة التركية على الحدود السورية من خلال إسقاط طائرة روسية في المجال الجوي السوري في الشهر الماضي.
وأشار الممثلون في رسالة إلى رئيس النظام التركي رجب أردوغان سلموها أمس إلى السفارة التركية في براغ إلى أنهم «يوجهون هذه الرسالة باعتبارهم مواطنين معنيين بما جرى كون بلادهم عضواً في حلف الناتو إلى جانب تركيا، والتي يسعى نظامها بتصرفاته غير المسؤولة لتحقيق مصالحه المالية والسلطوية ومصالح جماعة الإخوان المسلمين وبالتالي يهدد السلام العالمي».
وأضاف الممثلون: إن «الجرائم المعيبة التي يرتكبها نظام أردوغان تشوه إرث الجمهورية التركية»، لافتين إلى وجود قوى محددة في تركيا تعمل ضد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذه القوى تقوم بتخريب سورية وساهمت في سرقة منشآتها الصناعية وسلحت ودربت ودعمت التنظيمات الإرهابية والإجرامية وهي تساهم في سرقة النفط السوري والآثار الأمر الذي يمثل خرقا فظا للقانون الدولي ولأخلاق الدول الحضارية.
واعتبر الممثلون أن الحكومة التركية وعبر هذه القوى تتعاون مع مختلف التنظيمات المسلحة، ومنها تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي يمثل تهديدا لأمن الدول الأوروبية نفسها، داعين نظام أردوغان إلى «التوقف عن اللعب بالنار كي لا يتسبب باندلاع حرب عالمية ثالثة».
من جهة أخرى، انتقد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك، قرار قادة دول الاتحاد الأوروبي تقديم 3 مليارات يورو لتركيا لتحسين وضع اللاجئين ومنع تدفقهم نحو أوروبا مشيراً إلى أن تركيا تغض الطرف عن تدفقهم لأن هذا الأمر أصبح تجارة رابحة لها.
ولفت باروبيك إلى أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يؤمن الإشراف على حدوده الخارجية بنفسه لأن تركيا لديها في المنطقة خططها الخاصة بها وبحلم رئيس نظامها أردوغان في إقامة العثمانية الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن