رياضة

هذه نتائج الفشل!

غانم محمد

 

قبل وقت ليس بعيداً كان مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس يكيل المديح لزميله في الفريق كريستيانو رونالدو ويرفض أن يقارنه بأي لاعب، واليوم يتهمه بالأنانية ويحمّله مسؤولية الخروج من دوري أبطال أوروبا لعدم تعاونه مع زملائه وأنانيته في محاولة تسجيل الأهداف وحده بينما تركز مواقع إخبارية على علاقة متوترة بين رونالدو وبيل وأحاديث أخرى عن احتمال رحيل عدد من نجوم الفريق الملكي لأسباب مختلفة!
من الطبيعي أن يفرز موسم سيئ للريال كهذا الموسم مثل هذه المواقف وردات الفعل التي ننتظر منها الكثير في قادمات الأيام سواء على جبهة اللاعبين أم على المدرب والإدارة، فاللاعبون وخاصة من سيرحل منهم سيجدون الكثير من الكلام الجاهز والمقنع ليقولوه بعد رحيلهم وقد يعتبرون المرحلة التي قضوها في الريال قراراً خاطئاً بعد أن كانوا يعتبرون مجرد الجلوس بين بدلاء الفريق الأبيض شرفاً كبيراً لأي لاعب، والمدرب الذي يجد نفسه الحلقة الأضعف في معادلة الفشل هذه سيلقي بكل خيباته على اللاعبين الذين أصابهم الغرور ولم يتقيدوا بتعليماته، على حين تلجأ الإدارة المدريدية إلى قرارات عاجلة يكون احتمال الخطأ فيها أكبر من احتمال الصح لتستوعب غضب الجماهير الذي استمر معظم مراحل هذا الموسم!
كان بإمكان ريال مدريد أن يكون نجماً لأوروبا هذا الموسم بعد انطلاقته المذهلة كفريق وكلاعبين وفي مرحلة الاسترخاء نال لقب بطولة أندية العالم وكاد منافسوه في الليغا يرفعون الراية البيضاء من مرحلة الذهاب لكن الانهيار حضر فجأة ومن دون مقدمات فتساقطت أوراق خريفه الواحدة تلو الأخرى وبقي له ريشة واحدة حاول أن يحلّق بها وكادت ريشة الشامبيونزليغ تنقذ موسم الريال رغم عبوره القيصري من دور لآخر لكن آخر هذه الأوراق الذابلة سقطت في سانتياغو برنابيه وهو يصرّ على دفع فريق جوفنتوس الإيطالي بدلاً منه إلى نهائي برلين!
نتوقع أن يكون الصيف المدريدي حاراً جداً وأن يستمر الريال في صفقاته التجارية من دون التركيز الجاد على الحاجة الفنية للفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن