شؤون محلية

المازوت يعرقل تنفيذ الخطة الزراعية في السويداء

السويداء-عبير صيموعة :

عندما تؤكد وزارة الزراعة على تأمينها جميع مستلزمات الإنتاج للموسم الزراعي الحالي من مازوت وأسمدة ومبيدات، يستهجن الفلاح بأن أول تلك المستلزمات قد تمت تقصيتها في السويداء بعد أن تم تخصيص المحافظة بـ12 طلباً لمادة المازوت لم يتم تخصيص طلب واحد منها للزراعة حيث جرى توزيع الطلبات اليومية بواقع 8 طلبات للتدفئة وطلب لمؤسسة المياه وطلبين لقطاع النقل والأفران الخاصة وطلب لبقية القطاعات التي تشمل (الخدمات – الصحة-المخابز العامة- الإسكان –الإنشاءات).
ويؤكد رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء خطار عماد أن حاجة المحافظة من المازوت لزوم تنفيذ الخطة الزراعية يتجاوز الـ450 ألف لتر شهريا تتوزع بين أعمال الحراثة وزراعة محصولي القمح والشعير إضافة إلى برادات الخضر والفواكه وزراعة الخضر الشتوية، في حين لم يصل منها حتى تاريخ 9/11 سوى 45 ألف لتر، الأمر الذي دفع المزارعين إلى المطالبة بزيادة الطلبات على مادة المازوت كي يتسنى لهم حراثة أراضيهم وزراعتها، لافتاً إلى أنه جرى مخاطبة الاتحاد العام للفلاحين في دمشق وإعلام مديرية الزراعة ولجنة المحروقات في المحافظة، للعمل على تأمين المادة لزوم تنفيذ الخطة الزراعية.
كما لم تقتصر معاناة نقص مادة المازوت على الفلاحين بل تعدتها إلى الحرفيين في المحافظة بعد إقصاء اتحاد الحرفيين هو الآخر من طلبات المازوت نتيجة قلة الكميات الواصلة إلى المحافظة حيث يشير رئيس اتحاد الحرفيين في السويداء ناجي الحضوي إلى أن النقص في كميات المازوت الواصلة إلى المحافظة كان له الانعكاس السلبي على الواقع الاقتصادي والمعيشي في المحافظة بعد أن تدنت نسبة الإنتاج وانخفضت الطاقة الإنتاجية للمشاريع الحرفية والاقتصادية في المحافظة، إلى 30% وما دون، مؤكداً ضرورة تأمين مستلزمات العمل من مادة المحروقات لهذه الشريحة عن طريق زيادة عدد الطلبات المنفذة لمحافظة السويداء من مادة المازوت ليتمكن القطاع الحرفي والصناعي من العمل، علماً أن حاجة القطاع الحرفي والصناعي على ساحة المحافظة مليون و92 ألف لتر شهرياً كان يصل منها شهرياً إلى الاتحاد نحو 320 ألفاً إلا أن هذه الكمية ورغم عدم كفايتها لم تصل أصلاً إلى السويداء، موضحاً أن عدد المنشآت الحرفية بلغ 1500 منشأة في حين المنشآت الصناعية تجاوز عددها الـ4500 منشأة، هذا فضلاً عن الآليات الزراعية والهندسية والحرفية التي تعمل على المازوت والتي يتجاوز عددها الـ3 آلاف آلية حيث منيت جميعها بانتكاسة إنتاجية ما انعكس سلبا على أسر العاملين في كلا القطاعين والتي يزيد عددها على 25 ألف أسرة أي ما يتجاوز الـ100 ألف نسمة من سكان المحافظة، الأمر الذي يؤكد بالمطلق ضرورة تأمين مادة المازوت لتلك المنشآت نظرا لتدني نسبة الإنتاج إلى 70% وانعكاسه على الواقع الاقتصادي لأبناء المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن