رياضة

الجيش في بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم…نجاح وتميز ودور الـ16 امتحان حقيقي

نورس النجار

أثبت فريق الجيش علو كعبه في مشاركته الآسيوية في نسخة 2015 حيث استطاع أن يتأهل محققاً معادلتي النتيجة والأداء فلم يعرف طعم الخسارة في أي مباراة لعبها وتصدر مجموعته التي ضمت أحد أبطال آسيا الكويت الكويتي صاحب أكثر الفرق تحقيقاً للقب الآسيوي.

الجيش عرف من أين تؤكل الكتف وتأهل للدور الربع النهائي مرفوع الرأس رافعاً شعار التصميم والعزيمة في مواجهة الهدف الذي وضعه الفريق بين عينيه وهو اللقب الآسيوي مع العمل والسعي إلى تحقيق هذا اللقب الذي كان سورياً في النسخة الأولى 2004 عندما فاز الجيش على الوحدة، و2010 عبر الاتحاد على حساب القادسية الكويتي، والآن يتوق الجيش لإعادة اللقب لخزائنه وذلك لن يكون بعيداً أمام فريقنا الذي حقق في الدور الأول نتائج جعلته في مقدمة الفرق الآسيوية، ومما لا يدعو مجالاً للشك أن القادم سيكون أصعب، فالمباريات القادمة لا تقبل القسمة على اثنين، وتعويض النتائج في حدودها الدنيا مقارنة مع ما كان عليه في الدور الأول، وآخر ما حرر أن الاتحاد الآسيوي وافق على إقامة مباراة الجيش والجزيرة الأردني في الأردن.

قراءة واقعية
مدربنا المخلوف اعتمد في مبارياته على الواقعية والقراءة الصحيحة، وما أعانه على تحقيق خططه ما يملكه من لاعبين فقام بتنظيمهم وإعطائهم مهام معينة استطاعوا تأديتها على أكمل وجه، وكما يقال وضع اللاعب المناسب بالمركز المناسب، فحقق الدفاع مهامه وحمى عرين الفريق ومن ورائه الحارس أحمد مدنية الذي أبدع وأقنع وأمتع، وخط الوسط المتماسك الذي سيطر على مباريات الفريق عرف كيف يقود الهجمات ويتموضع بين خطوط الفريق المختلفة فسيطر الجيش على المباريات التي لعبها ومنع خصومه من التقدم.
لا ننكر سوء الحظ عند الفريق وخصوصاً عند التكلم عن الحالة الهجومية في الفريق التي تحتاج لدراسة أكثر ولحلول أكبر، وعلى خط الهجوم أن يتخلص من العقدة التهديفية كما استطاع أن يتخلص منها محلياً، وهذا بحاجة لتكثيف التدريبات، كرة القدم تعترف بالنقاط والأهداف، والأدوار المتقدمة من المسابقة تظهر صفوة الصفوة دوراً بعد آخر، وبالتالي ينتظر الجيش مباريات مع فرق ستتفوق بالحالة الدفاعية وهنا لابد من وجود الحلول اللازمة لكسر كل الحواجز الدفاعية مع كل فريق.
الطريق إلى النهائي وإلى اللقب سيكون سالكاً طالما حافظ الفريق على واقعيته وابتعد عن الغرور، من الضروري جداً التفكير بأن المباريات القادمة بحد ذاتها هي نهائي بطولة ويجب التعامل معها على احتمال الفوز ولا شيء غيره.
بين الأمس واليوم
لا بد من المقاربة والمقارنة بين فريق الجيش في نسخة 2014 والنسخة الحالية والتحول الذي طرأ على الفريق والذي استطاع أن يصنعه الكابتن أنس مخلوف خلال مسيرته، حيث استلم المخلوف دفة الفريق بعد أن تعرض لنتائج مخيبة محلياً وآسيوياً من خلال وقوعه في فخ التعادلات وعدم القدرة على حل المشكلة الهجومية، وجاء المخلوف وعالج هذه المشكلة واستطاع السيطرة عليها وإخراج الفريق بشكل جديد هجومياً وإن لم يكن الشكل الأمثل الذي نتمناه، وتابع الفريق بهذه الصورة خلال هذا الموسم محلياً وآسيوياً فحصد النجاحات ولكن ما نأمله أكبر مما تحقق.
الأمر الذي كان له تأثيره مرحلة انتقالية غاب عنها الاستقرار الإداري وهي مرحلة لم تطل، والذي تغير هو العقلية الإدارية والتي ألقت بظلالها على الفريق وما إن اعتاد الفريق على الإدارة الجديدة حتى أقلع بقوة وهو يسير بخطا واثقة نحو المجد المنشود وتحقيق الحلم الآسيوي.

جبهات
زعيم الفرق السورية الجيش في أفضل أيامه وهو من أفضل الفرق محلياً وهو يصارع على عدة جبهات، جبهة الدوري المحلي وهو الأقرب لنيل اللقب المحلي، كذلك كأس الجمهورية وهو أقوى المرشحين للقب إضافة للوحدة والشرطة والمحافظة، وأخيراً جبهة الاتحاد الآسيوي وهي جبهة غاية في الأهمية ولها صعوبتها، والدور الثاني فيها مختلف عن الدور الأول أداء ومضموناً ما يقتضي أن يكون الجيش فريقاً مختلفاً عما كان عليه في الدور الأول.

سجل النتائج
فاز الجيش في مباراته الأولى على الرفاع البحريني 1/صفر بهدف باسل المصطفى ثم على النجمة بهدف عبد الله السلقيني ليتعادل مع الكويت الكويتي بنتيجة صفر/صفر ويفوز عليه إياباً بهدف خالد كوجلي ثم تعادل وتأهل قبل مرحلة من نهاية الدور الأول مع الرفاع البحريني1/1 سجل هدفه باسل مصطفى وفاز في مباراته الأخيرة على النجمة اللبناني 2/صفر وسجل هدفيه بهاء القاروط وباسل مصطفى.

مشاركات اللاعبين
من خلال مشاركات لاعبي فريق الجيش نجد الثبات في التشكيلة والاعتماد على الأساسيين في الفريق كذلك الاعتماد على لاعبين معينين بالصف الاحتياط لم يشارك غيرهم بالفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن