عربي ودولي

كلينتون تدين العنصرية المستمرة في المجتمع الأميركي … رئيس أركان سلاح الجو الأميركي: القوات الأميركية مهددة بفقدان تفوقها

قال رئيس أركان سلاح الجو الأميركي الجنرال مارك ويلش: إن من الضروري الاستمرار في تحديث قواته، وإلا خاطرت بفقدان تفوقها التنافسي الحالي المهدد أصلاً أمام قوات مماثلة في بلدان أخرى، في وقت أعلنت واشنطن أنها تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكن هذه المرة ليس على خلفية الأزمة الأوكرانية، بل بسبب انتهاكات روسية مزعومة لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقال ويلش لمسؤولين تنفيذيين في قطاع صناعة الأسلحة: إن القرارات الخاصة بميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) للعام المالي 2017 ستكتمل في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع وإن هذا سيضر على الأرجح بعدد من برامج التسليح الكبرى.
ويضع سلاح الجو وإدارات عسكرية أخرى -بالتعاون مع قادة كبار بالبنتاغون والبيت الأبيض- اللمسات النهائية على خطط الميزانية للعام المالي 2017 الذي سيبدأ في أول تشرين الأول 2016. وقال ويلش خلال حدث نظمه المجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية: «لا نملك ما يكفي من المال لتنفيذ كل شيء خططنا له في الميزانية الأصلية».
وقال أيضاً: إن هناك «نقاشاً كثيراً» داخل وزارة الدفاع وسلاح الجو لحسم احتمال تقليص هذه البرامج أو تأجيلها لحل مشكلة قلة الموارد. وقال ويلش حين سئل عن الأثر المحتمل لهذه الخطوة في برامج تسليح كبرى بينها برنامج إنتاج الطائرة المقاتلة إف 35 الذي تنفذه شركة لوكهيد مارتن: إن بعض البرامج الكبرى لإنتاج أسلحة قد تتأثر بما أنها المشروعات التي خصصت لها الأموال أصلاً.
في سياق متصل أعلنت واشنطن أنها تدرس إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكن هذه المرة ليس على خلفية الأزمة الأوكرانية، بل بسبب انتهاكات روسية مزعومة لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون المراقبة على الأسلحة والأمن الدولي روز غوتيمولر خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي أمس الأول: «إننا نواصل دراسة إجراءات اقتصادية محتملة فيما يخص مدى التزام روسيا باتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكننا لم نتخذ القرار حتى الآن».
وتقول واشنطن: إنها قلقة من استخدام روسيا لصواريخ «إر 500» المجنحة التي يتم إطلاقها بواسطة منظومة «إسكندر-إم» العملياتية التكتيكية، كما أنها تعتبر الصاروخ الإستراتيجي الروسي الجديد «إر إس 26» (روبيغ) صاروخاً متوسط المدى.
أما موسكو فتقول: إن «الصواريخ الأهداف» التي تطورها الولايات المتحدة لإجراء التجارب على منظومة الدفاع المضاد للصواريخ، تمثل، في حقيقة الأمر، صواريخ متوسطة المدى كاملة القدرات.
كما يعرب الجانب الروسي عن قلقه من نشر منصات لإطلاق صواريخ اعتراض «Standard SM 3» الأميركية في رومانيا، علماً بأن تلك المنصات يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ «توماهوك» الإستراتيجية.
من جهة أخرى أدانت المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون العنصرية التي لا تزال مستمرة في المجتمع الأميركي ووعدت بمواصلة مكافحة عدم المساواة، وذلك في ذكرى مرور ستين عاماً على حادثة رفض سيدة سوداء التخلي عن مكانها في حافلة لرجل أبيض. وقالت: إن «النظام القانوني ليس كما يجب أن يكون لكثير من الأميركيين وخصوصاً الأفارقة الأميركيين».
وكانت كلينتون تتحدث في كنيسة ديكستر افينيو كينغ ميموريال المعمدانية في مدينة مونغوميري في ولاية الاباما الأميركية (جنوب). وشهدت هذه المدينة بداية حركة مقاطعة الحافلات بعدما رفضت روزا باركس التخلي عن مقعدها لرجل أبيض في الأول من كانون الأول 1955.
ورأت أن الأميركيين السود ما زالوا يعانون اللامساواة في القضاء والشرطة وبعض القوانين وخصوصاً في الجنوب الذي كان يغلب فيه التمييز، على الرغم من القوانين المتعلقة بالحقوق المدنية في ستينيات القرن الماضي.
وقالت: «هناك شيء من الظلم الكبير عندما يكون الرجال السود معرضين لأن يتم توقيفهم وتفتيشهم من الشرطة واتهامهم بجنح وفرض عقوبات بالسجن عليهم أطول من تلك التي تفرض على البيض». وعبرت عن أسفها لأن ثلث الرجال السود معرضون للسجن خلال حياتهم.
وأضافت: إن مليون ونصف مليون شخص أسود تفتقدهم عائلاتهم إما لأنهم توفوا قبل الأوان وإما لأنهم في السجون.
وتابعت هيلاري كلينتون التي فرض زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون تشديداً تاريخياً لسياسة العقوبات الأميركية في تسعينيات القرن الماضي: إنه «حان الوقت لتغيير طريقة المعالجة التي نتبعها وننهي عهداً من السجن الجماعي في أميركا».
وأخيراً أكدت هيلاري كلينتون أن مكافحة العنصرية مسؤولية كل المجتمع الأميركي داعية كل فرد إلى مد اليد «بين الجيران والزملاء والناس الذين نختلف معهم بعمق».
(رويترز– أ ف ب– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن