رياضة

الانتخابات

| محمود قرقورا
يوم الأربعاء المقبل سترتسم ملامح الكرة السورية لسنوات أربع قادمة، حيث العيون ترنو لانتخابات اتحاد كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، اللعبة التي يتحدد من خلالها سلامة رياضتنا من عطبها، اللعبة التي سنباهي بها الآخرين أم سنخفي وجوهنا خشية الشعور بالخجل؟

أياً كانت هوية الفائز بالانتخابات فسنبارك له على أمل حمل أمانة أبت الجبال أن تحملها، فإن كان الرئيس الحالي صلاح رمضان هو الفائز فسنطالبه بوضع عصارة خبرة أربع سنوات بما يخدم الكرة السورية في كل قرار يُتخذ، ولن نلتفت إلى الماضي لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء والندم على ما فات لا ينفع، فنحن أمام مهمة جديدة أهم ما فيها الاستفادة من الأخطاء والعثرات، فالمرء لا يستفيد إلا من أخطائه.
وإن كان الفائز حسن سويدان فسنطالبه بالنجاحات التي حققها مع فريق الجيش، وخاصة أنه عايش العمل في قبة الفيحاء سابقاً وعمل مديراً للمنتخب الأول بكرة القدم وكانت صافرته التحكيمية عادلة مميزة، ونجزم أن هناك إمكانات ستظهر للعلن، ومن حقنا التفاؤل بذلك على الأقل مادام قد خبر اللعبة إدارياً وفنياً وتحكيمياً، والأهم شخصية قيادية أثبتت نجاحها مع أهم أندية سورية.
وإن كان الفائز سعيد المصري فكلنا أمل أن يكون قادراً على إحداث نقلة نوعية في عمل الاتحاد من منطلق الاندفاع والرغبة في العمل والتطوير والتحديث وخصوصاً أنه رجل أكاديمي.
بعيداً عن أضلاع الترشح للرئاسة فإننا نأمل من أصحاب الأصوات الإدلاء بأصواتهم محكومين بعامل الضمير الذي هو القوة الداخلية الحاكمة في مجال الأخلاق، الضمير الذي ننشده حياً لا مستتراً، ونأمل منهم أن يناموا قريري العيون عقب التصويت بأنهم منحوا صوتهم بعيداً عن أي قوة تأثير أو حظوة موعودين بها مع أننا نشك صراحة في ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن