اقتصادالأخبار البارزة

أولى شحنات الحمضيات في طريقها إلى السوق الروسية.. شركات روسية خاصة بمباركة حكومية تزور سورية قريباً

| علي محمود سليمان

كشف الملحق التجاري في السفارة الروسية بدمشق الدكتور إيغور ماتفيفف عن قيام الحكومة الروسية بتكليف شركات روسية للعمل في السوق السورية والمساعدة في جهود الدولة السورية الرامية لإعادة استقرار اقتصادها. مشيراً إلى قرب وصول الوفد الاقتصادي والتجاري من القطاع الخاص الروسي إلى سورية للمشاركة في افتتاح قرية الصادرات والواردات الروسية السورية في اللاذقية، والتي سيتم افتتاحها قبل نهاية العام الحالي.
في تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح ماتفيفف أن الزيارة ستشمل عقد اجتماعات للتباحث في العلاقات الثنائية بين رجال الأعمال في البلدين وآفاق التعاون بينهم، وبناء خبرات إيجابية مشتركة وتعزيز الثقة بين رجال الأعمال، حيث يشمل الوفد رجال أعمال مهتمين بالمنتجات الزراعية والمنتجات النسيجية السورية، حيث سيتم العمل على تصدير المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا وأهمها المنتجات الموسمية كالحمضيات والرمان وبنوعيات جيدة ومنافسة، بالإضافة إلى البحث في أهم المنتجات النسيجية السورية التي تحتاجها الأسواق الروسية.
وأشار إلى أن الجانب الروسي الحكومي والخاص مهتم بتطوير العلاقات الاقتصادية مع سورية، وهم مهتمون بتوفير التسهيلات المناسبة للبضائع والمنتجات السورية لدخول الأسواق الروسية، بما يدعم قطاع الصادرات السورية، وبنفس الوقت فإن الجانب الروسي جاهز لتوفير السلع والبضائع الروسية التي تحتاجها سورية، وبشكل رئيسي ما يدخل ضمن السلة الغذائية كالقمح والطحين والذرة وغيرها.
ولفت الملحق التجاري الروسي إلى أن المباحثات التي جرت مع وزارة الكهرباء السورية كانت مثمرة لجهة إقامة معمل لتجميع المحولات الكهربائية بكافة أنواعها في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، حيث تمت زيارة ثنائية من روسيا وروسيا البيضاء والتقت بوزير الكهرباء عماد خميس، وتم الاتفاق على إقامة المعمل وخلال الزيارة القريبة سيتم البحث في التفاصيل الإدارية واللوجستية للمشروع للبدء في تنفيذه خلال منتصف العام القادم.
وفيما يتعلق بمشاريع البناء والتشييد السريع، بينّ الدكتور إيغور أن اللقاء الذي عقد في هيئة التطوير العقاري كان مثمراً بمشاركة رئيس شركة روسية مختصة بتكنولوجيا البناء السريع، حيث أبدى الجانب الروسي استعداده التام لتنفيذ مشاريع مشتركة، وتصدير معامل التشييد السريع من روسيا إلى سورية، والتي تعتبر من أحدث التكنولوجيات في العالم.
وفيما يتعلق بخط الكوردور البحري أوضح ماتفيفف أنه تم إرسال الشحنة الأولى من الحمضيات الموسمية السورية في 27 الشهر الماضي وستصل في منتصف الشهر الجاري إلى مرفأ نوفرسيسك الروسي، وستكون ناجحة بشكل جيد مع الأخذ بعين الاعتبار أنها تتكون من 16 حاوية من الحمضيات السورية ذات الجودة الممتازة جداً والقادرة على المنافسة في الأسواق الروسية، وسيتم العمل على شحنات لاحقة في مواعيد تحدد في حينه، لافتاً إلى أن أهم خطوة في دعم الصادرات تتعلق بتأمين خط الشحن المباشر وهو الكوردور البحري الذي تم العمل عليه بين مرفأي اللاذقية وطرطوس ومرفأ نوفرسيسك وسيتم العمل على تطوير الخط ليصل إلى مرافئ روسية أخرى.
وقد ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن روسيا تسعى لاستيراد الحمضيات السورية لتكون بديلاً للحمضيات التركية، وذلك بعد أن فرضت السلطات الروسية قيوداً اقتصادية على عدد من المنتجات الزراعية والغذائية التركية على خلفية إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز «سوخوي 24» في سورية.
حيث تتمتع الحمضيات السورية بميزة تنافسية سعرية عالية في حال مقارنتها بالتركية، ولكنها عانت من قلة فرص النفاذ إلى الأسواق الروسية بسبب عدم وجود رحلات شحن بحرية مباشرة ما بين روسيا وسورية، وتعثّر الرحلات البرية من سورية إلى روسيا عبر تركيا.
وبحسب مصدر في وزارة المالية السورية فإن موسكو ودمشق تبحثان مسألة منح المنتجات السورية المصدرة إلى روسيا إعفاءات جمركية، ما سيعزز من قدرتها التنافسية أمام المنتجات الأخرى في السوق الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن