سورية

حسواني: «هيسكو» لم ولن تعمل في تاريخها بتجارة النفط.. والعقوبات مسيسة.. «PYD» يكذب أردوغان ويتهمه بـ«الهلوسة» بعد كشف علاقته بداعش

| وكالات

كذب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في أوروبا «PYD» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن هناك تنسيقاً بين الأكراد وتنظيم داعش الإرهابي لتهريب النفط السوري، معتبراً أن الرئيس التركي بدأ «يهلوس» بعد كشف علاقته بالتنظيم، في حين تساءل رجل الأعمال السوري جورج حسواني، مدير شركة «هيسكو»، كيف لا تعلم حكومة أنقرة بتهريب نحو 60 ألف برميل يومياً وعلى مدى سنتين، مؤكداً أن شركته لم ولن تعمل في تاريخها بتجارة النفط، وواصفاً العقوبات المفروضة عليها بأنها «مسيسة» و«مبرمجة».
وفي رده على سؤال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهمه، مؤخراً، بشراء النفط السوري المسروق من التنظيم، أوضح حسواني، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن الشركة، متخصصة بالإنشاءات العامة وبتركيب وتشييد خطوط النفط والغاز، وهي لم ولن تعمل في تاريخها بتجارة النفط أو المشتقات النفطية، وأن الحكومة السورية لم تستلم أي برميل نفط من المناطق المسيطر عليها من قبل داعش، وذلك لعدة أسباب.
وأوضح أن السبب الأول، أن كميات النفط في الحقول التي تقع تحت سيطرة التنظيم تقدر بين 50 و100 ألف برميل يومياً، ولا يمكن نقلها، لاسيما أن أنبوب نقل النفط الخام من دير الزور إلى تدمر ثم إلى مصفاة حمص، هو خط معطل وتعرض للتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية في أكثر من 60 مكاناً.
وذكر أن السبب الثاني، أن نقل النفط عبر الصهاريج مسألة لا يمكن إخفاؤها، لاسيما أن الأقمار الصناعية ترصد عمليات النقل، وقال حسواني: «وهنا أتحدى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بأن يبرزا صورة واحدة فضائية للصهاريج التي نقلت النفط من دير الزور باتجاه مناطق سيطرة الحكومة وأنا أتكلم علمياً وتقنياً». ورداً على سؤال: بأنه هل يعقل أن يستند الاتهام على مقالة كيدية منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي؟ قال الحسواني: «لم أتصور أن يبني الاتحاد الأوروبي، بمؤسساته واستخباراته، على مقالة كيدية ليتم فرض العقوبة دون أن يتم إبراز أية وثيقة أو دليل، علماً أنه تم اتخاذ الإجراءات لمقاضاة الاتحاد الأوروبي والطلب بتغريمه وتقديم الاعتذار لنا على الاتهام، باعتبار أن القرار مسيس».
وأضاف: «ولكن لدي أمل بأن القضاء الأوروبي غير مسيس، وهذا أكبر امتحان للقضاء الأوروبي لكي يبرهن بأنه قضاء نزيه وعادل».
واعتبر رجل الأعمال السوري، أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت العقوبات بحقه وعلى شركته «هيسكو» في هذا الوقت بعد أحداث إسقاط الطائرة الروسية، معتمدة على نفس المقال المنشور على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، في وقت يتم عرقلة العملية القضائية التي رفعها ضد الاتحاد الأوروبي، ما يؤكد أن الموضوع مسيس ومبرمج.
وعن المكان الذي تؤمن منه سورية حاجتها من المشتقات النفطية، أشار حسواني إلى أنه في سورية هناك مصفاة بانياس، التي تعمل بطاقة إنتاجية تقدر بـ140 ألف برميل يومياً، والثانية مصفاة حمص بطاقة إنتاجية نحو 120 ألف برميل في اليوم، حيث يتم تأمين حاجة البلاد عبر الخط الائتماني الإيراني، بمعدل 3 ناقلات نفط من إيران، وتحوي كل ناقلة 110 آلاف طن، وهذا موثق، وتفرغ الناقلات نفطها في بانياس ليتم التكرير، علماً أن الكميات لا تشغل المصفاة بالطاقة الكاملة، فهي تعمل منذ سنتين بنسبة 75% من طاقتها، أما مصفاة حمص، فمنذ سنتين وحالياً تعمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 15 ألف برميل يومياً، وتنقل الكميات من الحقول التي تقع تحت سيطرة الدولة السورية، متسائلاً: «في هذه الحالة أين نفط داعش الذي تشتريه سورية»؟ لذلك اعتبر هذه الاتهامات كاذبة وتهدف إلى الاستثمار السياسي.
وبسؤاله عما إذا كانت السلطات التركية متورطة في شراء النفط من التنظيم؟، قال حسواني: «بما أن حقول دير الزور تقع تحت سيطرة داعش جغرافياً ولوجستياً، فيوجد ممران للتهريب، الأول ينقل عبر الحدود العراقية إلى إقليم كردستان ثم إلى تركيا، أو ينقل عبر الحدود السورية التركية، من خلال الوسطاء في تركيا، وأكبر دليل على ذلك الصور التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية مؤخراً، ومن حيث المنطق فإن 90% من النفط الذي يقع تحت سيطرة التنظيم يباع إلى تركيا، عبر الوسطاء الأتراك، وبمعرفة السلطات التركية».
وتساءل: كيف لا تعلم حكومة أنقرة بتهريب نحو 60 ألف برميل يومياً وعلى مدى سنتين؟ مطالباً باستقالتها، لاسيما أن داعش يتلقى التمويل من النفط السوري المسروق، والذي يباع إلى المافيات التركية، معتبراً أن دفاع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي عن تركيا يعتبر سياسياً.
وفيما إذا توجد مشاريع تتم حالياً داخل سورية، كشف رجل الأعمال السوري عن أنه يتم حالياً العمل مع شركة الغاز الروسية في تنفيذ معمل الغاز الذي يقع شمال المنطقة الوسطى، العائد لوزارة النفط السورية، ومهمة المعمل معالجة الغاز الطبيعي وضخه عبر الأنابيب إلى شركات التوليد الكهربائية، لافتا إلى أنهم تعرضوا للمشاكل أثناء عمليات التنفيذ، كون المعمل يقع بين تدمر والرقة، وأصبح منذ عام تحت سيطرة داعش، حيث تم إنجاز نحو 90% منه بكلفة 700 مليون يورو. وأضاف: «لدينا تخوف شديد أجبر العمال والفنيين على البقاء داخل المعمل، هو أن يقوم داعش بتفكيك المنشاة وبيعها إلى تركيا أو تخريبها، لاسيما أن المشروع وطني وتبلغ طاقته الإنتاجية 3 ملايين م2، أي ما يعادل 3 آلاف طن فيول». وحول سؤاله عن امتلاكه جواز سفر وجنسية روسية، كما ادعى أردوغان، قال حسواني: «بالطبع أملك جواز سفر وجنسية روسية، كوني متزوجاً من امرأة روسية، ولدي ولدان في موسكو وأربعة أحفاد.
إلى ذلك قال مسؤول الإعلام بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في أوروبا «PYD» إبراهيم إبراهيم، أمس، بحسب «سبوتنيك»: «إن تركيا تدعم التنظيم وتشتري النفط من عناصره، والتي كشفتها الأقمار الصناعية»، مؤكداً أن أنقرة سرقت الشعب السوري، وهو ما كشفه الفيديو الذي بثته وزارة الدفاع الروسية.
وحول سؤاله عما أعلنته تركيا بأن الأكراد هم من يهربون النفط بالتنسيق مع التنظيم إلى إقليم كردستان العراق، ليتم بيعه هناك؟، قال إبراهيم: هناك مثل عربي يقول: «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»، الواقع يقول غير ذلك، فكل المعطيات والمصادر الإعلامية والسياسية المتابعة لهذه الواقعة، التي بدأت تؤثر في تركيبة المجتمعات في الشرق الأوسط، على يقين بأن تركيا أصبحت مشكلة لجميع دول الشرق الأوسط والدول المجاورة لها». وأضاف: إنه من المعروف أن تركيا تدعم داعش وكل المنظمات الإرهابية التي تتخذ من الإسلام غطاء لها، والأقمار الصناعية صورت تركيا وهي تشتري النفط من التنظيم.
وتابع إبراهيم بقوله: ما تقوله تركيا كلام كاذب، وقدمنا دلائل وشرائط فيديو ووثائق من المخابرات التركية، فأردوغان بدأ «يهلوس» بعد كشف علاقته بداعش، فهو يحاول تبرئة نفسه، لكن الدلائل تثبت تورطه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن