سورية

مسؤول في الخارجية الأميركية يقر بتورط أنقرة في صفقات النفط مع داعش

| وكالات

أقر المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن شؤون الطاقة الدولية آموس هوشتاين، أن هناك كميات من النفط المسروقة من مناطق سورية خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي يتم تهريبها إلى تركيا. وأكدت طهران أنها تمتلك أدلة تثبت تورط تركيا في تجارة النفط غير الشرعية مع داعش.
وزعم المسؤول الأميركي بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «كمية النفط التي يتم تهريبها من قبل داعش إلى تركيا ضئيلة للغاية، لقد تناقصت مع الوقت وحجمها تافه سواء لناحية الكمية أو العوائد المالية».
ويؤكد مسؤولون أميركيون آخرون أن الغارات الجوية التي تستهدف التنظيمات المسلحة ألحقت أضراراً كبيرة بالمنشآت النفطية الخاضعة لسيطرتهم في سورية والعراق، مشيرين إلى أن النفط الذي ينتجه التنظيم يستخدم في قسمه الأكبر داخل سورية.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت في مؤتمر صحفي خاص يوم الأربعاء الماضي معلومات استخباراتية وأدلة فوتوغرافية، تؤكد مشاركة أشخاص مقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صفقات نفطية مع داعش في سورية والعراق.
وكشفت الوزارة عن صور جوية تظهر صهاريج النفط التي تنقل النفط السوري المسروق إلى تركيا عبر ثلاثة مسارات بناء على اتفاق بين داعش وبين أردوغان ونجله مقابل حصول التنظيم على السلاح.
وفي الإطار ذاته، أكد الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، وفق ما نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية، أن طهران تمتلك أدلة تثبت تورط تركيا في تجارة النفط غير الشرعية مع داعش. وأوضح رضائي -في تصريحات له، وفق ما نقله الموقع الالكتروني لقناة «برس تي في» الإيرانية، «أن مستشارين إيرانيين في سورية التقطوا صورا وفيديوهات تظهر شاحنات النفط وهي تنتقل إلى تركيا، وأن تلك الوثائق يمكن عرضها ونشرها». وتابع المسؤول الإيراني بالقول «إذا كانت الحكومة التركية غير مطلعة على بيع (داعش) للنفط في تركيا فإننا مستعدون لتقديم كل المعلومات عن ذلك». وتنفي الحكومة التركية دوماً تورطها في تجارة النفط غير الشرعية مع التنظيم.
وتمثل تجارة النفط أحد المصادر الأساسية غير المشروعة لتمويل التنظيم، إذ تشير التقديرات إلى أن الذهب الأسود يدر على داعش 1.5 مليون دولار يومياً. رغم أن برميل النفط يباع لأردوغان وعائلته وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأقل من نصف السعر العالمي بما يعني أن المبلغ الباقي يذهب إلى أردوغان، ولكن موارد الطرفين انخفضت إلى النصف بعد الضربات الروسية، السبب الذي دفع أردوغان إلى إسقاط القاذفة الروسية التي تضرب مواقع داعش في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن