سورية

«الستيني» والقاذفات البريطانية يكثفان من استهدافهما للبنية النفطية لداعش شمال سورية.. أميركا تجمد دور تركيا في التحالف الدولي وأنقرة تعلق تحليق طائراتها

| الوطن – وكالات

مع أنباء عن تجميد الولايات المتحدة الأميركية لدور تركيا في التحالف الدولي الذي تقوده، علقت تركيا تحليق طائراتها فوق سورية، وذكرت لندن أن قاذفات بريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، على حين تعتزم ألمانيا، إرسال طائرتين، من طراز تورنادو، تستخدم لأغراض استكشافية، وأخرى لتزويد الطائرات بالوقود، إلى قاعدة إنجيرليك الجوية، في ولاية أضنة التركية، كدفعة أولى، خلال الأسبوع المقبل.
وقال مسؤولون أميركيون: إن واشنطن تراجعت ضمنياً عن طلب كانت تقدمت به مراراً إلى تركيا باتخاذ دور أكثر فعالية ضمن العمليات الجوية للتحالف الدولي في سورية لضرب داعش، على ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وجاء التراجع الأميركي حسب المصادر نفسها بعد التوتر القائم في العلاقات بين موسكو وأنقرة.
على خط مواز، قال مسؤولان أميركيان وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء: إن الولايات المتحدة طلبت من أنقرة تعليق طلعات طائراتها فوق سورية لتخفيف حدة التوتر في علاقاتها مع موسكو على خلفية إسقاط طائرات تركيا للقاذفة الروسية في الأجواء السورية.
من جهتها ادعت مصادر تركية بحسب تقارير صحفية، أن العملية الجوية التركية لم تتوقف بسبب التهديدات الروسية بل لغياب الحاجة إليها. غير أن مصادر تركية غير رسمية أكدت أن عملية التجميد حصلت بطلب أميركي لمنع حدوث أزمة أكبر في ظل احتمال قيام موسكو بالتعرض للطائرات التركية عند دخولها المجال الجوي السوري.
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: إن القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم داعش في سورية في وقت متأخر ليل الجمعة فاستهدفت حقولاً نفطية مجدداً على ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال فالون لقناة «سكاي نيوز»: «شهدنا الليلة الماضية طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى فأصابت بنجاح حقلاً نفطياً ورؤوس آبار نفطية في شرق سورية في حقل العمر».
وأقر المشرعون البريطانيون يوم الخميس قصف أهداف التنظيم المتشدد في سورية. وبعد ساعات من الموافقة قصفت قاذفات بريطانية الحقول النفطية التي تقول الحكومة إنها تستخدم في تمويل هجمات على الغرب.
وكانت مقاتلات تايفون وصلت إلى قاعدة جوية بريطانية في اكروتيري بقبرص يوم الخميس لتعزيز القوة البريطانية لطائرات تورنادو الحربية. وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص.
جاء ذلك، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي في بيان: إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 26 غارة ضد مسلحي داعش يوم الخميس في محاولة لاستهداف إنتاج النفط في سورية ودعم جهود العراق لاستعادة مدينة الرمادي.
وأضاف البيان: إن طائرات التحالف نفذت غارتين استهدفتا حقلا نفطيا قرب البوكمال وست غارات على مصنع لفصل النفط والغاز قرب دير الزور في سورية.
وشنت الطائرات أيضاً عشر غارات استهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم في مدينتين سوريتين أخريين في يوم شهد على غير المعتاد غارات في سورية أكثر من مثيلاتها في العراق. ولم يحدث هذا الأمر إلا مرتين من قبل منذ منتصف أيلول.
على خط مواز، قال البيت الأبيض: إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث الحرب على تنظيم داعش وذلك بعد يوم من قيام قاذفات بريطانية بأول غارات لها على أهداف تابعة للتنظيم في سورية وفق «رويترز».
وأضاف البيت الأبيض في بيان: إن الزعيمين «كررا القول إن كل الدول موضع ترحيب للانضمام إلى التحالف الموجود إذا كانت أهدافها السياسية والعسكرية في سورية تتسق مع أهداف التحالف».
وتابع البيان: إن كاميرون عبّر أيضاً عن تعازيه في ضحايا حادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا هذا الأسبوع.
من جانبه دعا وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الولايات المتحدة إلى تولي دور الريادة في الحملة المناهضة لتنظيم داعش. وبحسب ما أورده راديو إسرائيل رأى يعالون أنه لا يمكن لواشنطن أن تقف على الحياد بل عليها الاضطلاع بدور أكبر ولا سيما بصفتها حليفة للدول «السنية» في المنطقة بعد طلب الأردن وبلدان عربية أخرى المساعدة من روسيا.
في الأثناء، أوضح مسؤول في الجيش الألماني، فضل عدم الكشف عن اسمه، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن المجلس الاتحادي الألماني، وافق على إرسال طائرتين إلى قاعدة إنجيرليك، وذلك ضمن إطار الحرب على تنظيم داعش.
كما أضاف المسؤول: إنه سيتم تكليف بين 400 و500 عسكري ألماني للإشراف على طائرات الاستطلاع في القاعدة المذكورة، فضلاً عن نحو 150 عنصراً من أجل طائرات التزويد بالوقود.
الجدير بالذكر أن المجلس الفدرالي الألماني، صدق على مذكرة إرسال 6 طائرات تورنادو إلى قاعدة إنجيرليك، إضافة إلى موافقته على تكليف ألف و200 عسكري للإشراف على الفرقاطة، المكلفة تأمين الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن