شؤون محلية

10% من السوريين معوقون حسب منظمة الصحة العالمية و190 ألفاً مصنفون في سورية

| رجاء يونس

أشار معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن جبه جي إلى وجود تعاون وتنسيق مشترك مع وزارة الشؤون الاجتماعية لدعم شريحة المعوقين واتخاذ إجراءات هدفها الوصول إلى مستقبل أفضل لهذه الشريحة كاشفا عن اجتماع مشترك عقد الأسبوع الماضي تم خلاله الاتفاق على وضع تصنيف جديد للإعاقة وإجراء مسح شامل للمعوقين والتأكد من تعيين النسبة المحددة في الجهات الحكومية.
وخلال الاحتفالية التي نظمتها كلية التربية بجامعة دمشق بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان تحت عنوان «نحو مستقبل أفضل للمعوقين» الذي يصادف الثالث من كانون الأول لفت جبه جي إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لدعم المعوقين حيث أصدرت قرارات هدفها توسيع طيف الاختصاصات الدراسية المسموح للطلبة المعوقين بالتقدم لها وتشكيل لجنة خاصة بقبول الطلبة المعوقين في الجامعات وتأكيد ضرورة إدراج مفهوم التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والإعاقة والصحة لطلاب كلية الطب والتمريض في الجامعات إضافة إلى تحديد المقررات ضمن الخطة الدراسية للاختصاصات وتخصيص المكفوفين بنسبة 5% من مقاعد دراسات التأهيل والتخصص زيادة على العدد المحدد في بعض الكليات والأقسام النظرية واللغات.
بدورها أوضحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أن الهيئة قامت ببلورة آليات جديدة حول التعامل مع مصابي وجرحى الحرب من خلال إعداد دليل الدعم النفسي والاجتماعي لمصابي الحرب وكتيب إرشادي مبسط لتعامل الأسر مع جرحى الحرب وكذلك وضع مقترح الصك القانوني للمؤسسات العاملة في مجال التعامل مع جرحى الحرب إضافة إلى دليل معياري لجلسات دعم نفسي واجتماعي لهم.
ولفتت الأسمر إلى أن الهيئة وبناء على توصيات ورشة عمل العام الماضي قامت بتشكيل لجنة فنية لإعداد دراسة لتحليل وتشخيص الواقع الراهن للإعاقة والإعاقات المكتسبة للاستفادة منها في تقدير الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للمعوقين وإحداث مكاتب شكاوى لذوي الإعاقة وإنشاء سجل وطني أو بنك للبيانات خاص بالعجز والإعاقة في ضوء تصنيف وطني جديد للإعاقة ومنح ذوي الإعاقة فرصاً أكبر في ميدان التوظيف وتنظيم دورات إعادة تأهيل خاصة وفرق مدربين قادرين على إعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت عميد كلية التربية بجامعة دمشق الدكتورة أمل الأحمد إلى أن عدد المعوقين في سورية الذين حازوا بطاقة معوق والذين شملهم التصنيف الوطني للإعاقة ناهز /190000/ من المعوقين والمعوقات.
كما بلغت نسبة المعوقين 10% من عدد السكان بحسب منظمة الصحة العالمية وهي آخذة بالازدياد في ظل الحرب على سورية والنسبة الأكبر منها تقع بين الرجال ومن هم في سن العمل، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود الحكومية والأهلية من أجل إتاحة الفرصة لهم لممارسة دورهم الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع.
وأكدت الأحمد أن إحداث قسم التربية الخاصة في كلية التربية كان هدفه تخريج طاقات بشرية قادرة على التعامل مع المعوقين وذويهم حيث تخرج فيه أربع دفعات على مستوى الإجازة ومنح نحو /130/ ألف درجة على مستوى الماجستير وأكثر من /34/ دكتوراه.
تضمنت الاحتفالية عروضاً مسرحية وفقرات فنية قدمتها شريحة من المعوقين بإشراف مختصين من كلية التربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن