هجمات باريس الحاضر الأبرز في الانتخابات المحلية في فرنسا.. واليمين المتطرف يأمل في فوز تاريخي

شهدت فرنسا أمس انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية التي يتصدر استطلاعات الرأي فيها اليمين المتطرف الذي تمثله الجبهة الوطنية. على حين يجري الاستحقاق على وقع هاجس الفرنسيين من خطر الإرهاب الذي تشهده فرنسا قبل الانتخابات الرئاسية في 2017.
وانطلقت في فرنسا أمس المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية التي يرجح أن يتصدر نتائجها اليمين المتطرف الذي يمثله حزب الجبهة الوطنية ولا سيما بعد هجمات باريس الإرهابية. فقد عنون العديد من المواقع والصحف: «اليمين المتطرف يستثمر في الخوف».
وأدلى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بصوته صباح أمس في تول المدينة الواقعة في وسط فرنسا وكان رئيس بلديتها لفترة طويلة. وخلافاً للعادة، لم يدل أولاند بأي تصريح.
ويدلي قرابة 44 مليون ناخب بأصواتهم من أجل اختيار أعضاء المجالس الجديدة لمناطقهم من بين مرشحين عن أحزاب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن والجمهوريين بزعامة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس الحالي فرانسوا أولاند، إضافة إلى أحزاب يسارية أخرى.
وكان آخر استطلاعات الرأي أظهر تقدم الجبهة الوطنية في الدورة الأولى في ست مناطق وفوزه في ثلاث أخرى في الدورة الثانية التي ستجري الأحد المقبل في 13 كانون الأول الجاري. ومن ثم فإن الجبهة الوطنية ستحل في المرتبة الأولى يليها حزب الجمهوريين وحلفاؤه من يمين الوسط ثم الحزب الاشتراكي.
ويجري الاستحقاق الانتخابي في ظل حالة طوارئ فرضت في البلاد في أعقاب هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً. هجمات يبدو أنها ستكون حاضرة في صناديق الاقتراع بعد أن كانت حاضرة في الأيام الأخيرة للحملات الانتخابية وساهمت في خلط الانقسامات السياسية التقليدية.
فقد زاد حزب لوبن من جرعات خطابه المعادي للهجرة والمنتقد لسياسة فرنسا الخارجية وتحالفاتها مع دول الخليج ولا سيما قطر والسعودية. في المقابل فإن تزايد شعبية أولاند في أعقاب هجمات باريس يبدو أنها لن تنعكس تزايداً في شعبية حزبه الاشتراكي، على حين يعيش حزب «الجمهوريين» انقساماً بشأن الوحدة الوطنية منذ الاعتداءات.
وتمثل الانتخابات المحلية محطة مهمة لمختلف الأحزاب لكونها الانتخابات الأخيرة في فرنسا قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2017. ومن ثم فإن نتائجها تعد مؤشراً إلى هوية ساكن الإليزيه الجديد أو بالأحرى ساكنته الجديدة.
(الميادين- أ ف ب- وكالات)