ثقافة وفن

تقارير الرقابة

| يكتبها: «عين»

أوراق مخفية يجهلها الكاتب

تلجأ دور النشر بشكل عام، وخاصة تلك التي تشتري حقوق الطبع من الكتاب، إلى قراءة المخطوطات وتقييمها، قبل الموافقة أو عدم الموافقة على النشر، ومن المفترض أن يكون هناك أسباب وجيهة لكلتا الحالتين.
وتتبع هذه الطريقة وزارة الثقافة عندما تود نشر أي مخطوط والمؤسسة العامة للسينما عندما تود الموافقة على سيناريو سينمائي، وكذلك وزارة الإعلام عندما تود السماح لكتاب بالتداول أو الموافقة على نص درامي كما هي الحال في الإذاعة والتلفزيون!
إلى هنا والمسألة طبيعية وضرورية، لكن الذي أثار الموضوع هو كاتب درامي تقدم قبل سنوات طويلة بنص درامي فرفض التلفزيون عمله، وعندما أراد أن يقرأ التقرير رفض طلبه، وتمت قراءة ثلاث ملاحظات عليه بطريقة الإملاء، وهو يستعيد هذه الحادثة رغم مرور زمن طويل عليها، ويقول هذا الكاتب:
ــ صارت عقدة عندي، فقد رفض مسلسلي ولا أعرف مع من أحكي من مراقبي النصوص، علما أن مدير الإنتاج وقتها حاول استرضائي بأن يكون هو الحكم، وكان رد فعلي أني رفضت محتجا بأن الموظفة قالت لي هذا قرار نهائي، فليكن نهائياً!
وكذلك حصل مع كاتب روائي، احتج على اتحاد الكتاب لرفضهم نشر روايته، وطالبهم بالسماح له بقراءة تقرير الرقابة ومعرفة من كتبه، وكبرت المسألة، ثم طرحت في مؤتمر الاتحاد، فقرئت أسباب المنع التي وردت في التقرير، فصوت الجميع على تأييد تقرير الرقابة!
وعلى شاشة التلفزيون جرى حوار حول الموضوع نفسه منذ عام تقريباً، وكانت المشكلة بسيطة على حد قول مدير النشر في الثقافة، وكان يمكن أن تحل المشكلة لو جرى حوار مع الكاتب!
في هذه الحالة: الرقابة ليست عملاً خاطئاً، بل هي عمل ضروري، أما من جهة آليات التعامل، وطريقة إبلاغ القرار النهائي من الجهات المختصة، فهي التي تثير شجن الكتاب. ومن المفترض أن تقدم نسخة من التقرير، ثم يجري حوار بين الطرفين على الأقل لجهة فائدة الكاتب المرفوض رقابياً!
وآخر ما حرر أن كاتبا رفض مسلسله الإذاعي، فاتصل محتجا بأحد الصحفيين، فإذا به يسمع الجواب التالي:
• الأستاذ كتب لنا مسلسلاً تلفزيونياً ولم يكتب مسلسلاً إذاعياً!
فما رأيكم أن يحمله إلى وزارة الثقافة أو اتحاد الكتاب لينشره كتاباً؟!

شيء يفقع الرأس!
• المعد يشتكي على المخرج والمخرج يشتكي على المذيع والمذيع يحتج على مهندس الديكور، ومهندس الديكور يقول: كل القصة عند المونتير!
• الغرافيك يسأل المخرج: ماذا تريد للبرنامج؟ كم فاصل؟ كيف تريد الفاصل؟ كيف تريد الشارة؟ آتني باللقطات التي تريدها؟!
• المذيع يقرأ فينصب الفاعل ويرفع المجرور، وعندما تسأل عن السبب يقول لك المعد هذه مهمة المذيع، وعندما تسأل المذيع يقول لك: لم أنتبه، أما المدقق اللغوي….!

أنا أحمد الحلبي!
تحولت عبارة «أحمد العربي» في قصيدة محمود درويش الشهيرة «أحمد الزعتر» إلى عبارة «أحمد الحلبي» في قصيدة لشاعر سوري ظهر على شاشة التلفزيون، ومع هذا التناص والاستلهام الجميل كنا نأمل من هذا الشاعر تقديم الخصوصية السورية بشكل آخر يليق بآلام الشعب السوري!
لوكيشن روبين عيسى!
في برنامج لوكيشن الذي يعده ويقدمه رامي كزعور على قناة تلاقي ظهرت الفنانة روبين عيسى بحضور مميز وتحدثت عن طموحاتها بالسينما، وقالت: إنها لاتخاف على شبابنا. وعرضت لها مشاهد جميلة من مسرحية تؤدي فيها مونودراما قمة في العطاء!

عصفوران بحجر واحد!
هل تريد أن ترمي عصفورين بحجر واحد، بإمكانك مشاهدة برنامج الرياضة الصباحية على قناة «سما»، فتتعلم الرياضة والرقص بآن واحد، وما حدا أحسن من حدا!
عيشها صح!
عندما تشاهد برنامج: «عيشها صح!» على قناة سما، وتدقق بآليات التصوير والفكرة والإعداد، تكتشف أنه ملطوش عن برنامج عالمي عن الطب والصحة. وللأمانة ملطوش بذكاء!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن