رياضة

مونديال الأندية بنسخته الثانية عشرة – اليابان 2016 … عودة البرشا وظهور أول لريفر بلايت

| خالد عرنوس 

تنطلق بعد غد الخميس في اليابان منافسات النسخة الثانية عشرة من بطولة كأس العالم للأندية (مونديال الأندية) بمشاركة 6 أندية تمثل الاتحادات القارية الكروية الستة إضافة إلى فريق سانفريتشي الذي يمثل اليابان (الدولة المضيفة)، ويعود برشلونة الإسباني بطل أوروبا المرشح الأقوى للفوز باللقب إلى المشاركة بعد أربع سنوات على تتويجه الثاني، ويتوقع معظم المراقبين أن يكون النهائي بين ممثلي أوروبا وأميركا اللاتينية للمرة التاسعة بتاريخ البطولة أي إن الضيف الجديد ريفربلايت بطل الأرجنتين والليبرتادوريس يعتبر الند للكاتالوني.

ويعود مازيمبي الكونغولي بطل إفريقية للمشاركة للمرة الثالثة على وقع ذكريات اختراقه (التابو) الأوروبي – اللاتيني يوم خاض النهائي كأول فريق من خارج اليويفا والكونيميبول يلعب على الكأس، كان ذلك في الإمارات عام 2010 ويومها خسر لمصلحة الخبرة الإيطالية متمثلة بإنتر ميلانو، ويعود أيضاً فريق أميركا المكسيكي الذي شارك عام 2006، ومثله غوانزهوو الصيني الذي كان حاضراً في نسخة 2013، ووسط هذه (العودات) الكثيرة يستمر أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا بالظهور ليعزز رقمه القياسي بالمشاركة السابعة في البطولة وقد كسب من هذه الخبرة أخيراً فحل ثالثاً في النسخة الأخيرة بالمغرب 2014.
فما حظوظ هذه الأندية في البطولة؟ وما تاريخ وأبرز نجومها في اليابان؟…. وكيف يتوقع المراقبون هناك؟.. نتابع من خلال السطور التالية:

سحر البلوغرانا
لا يختلف اثنان على أن برشلونة بطل أوروبا وأفضل أنديتها في العقد الأخير هو المرشح الأميز للظفر باللقب وبالتالي الانفراد بصدارة المتوجين خاصة بعد العروض الرفيعة التي يقدمها تحت قيادة المدرب لويس إنريكه، التوقعات تشير إلى فرصة النادي الكاتالوني الذي يشارك للمرة الرابعة كبيرة للفوز في ظل تألق الثلاثي اللاتيني (ميسي ونيمار وسواريز) إضافة إلى البقية مثل إينييستا وبوسكتس وبيكيه وماسكيرانو وراكيتيتش وسيرجيو روبرتو وداني ألفيس وألبا والحارسين شتيغن وبرافو.
الفريق يذهب إلى اليابان وفي سجله ثلاث مباريات نهائية ولقبان ولن يتنازل على الكأس الثالثة واللقب الخامس في عام 2015 ليكون المونديال مسك الختام، خصمه الأول لن يخرج عن فريقي أميركا المكسيكي أو غوانزهوو الصيني وهو مايعتبر سهلاً على الورق فالأول سبق أن خسر من البرشا برباعية نظيفة في بطولة 2006.

الضيف الجديد
على غرار كل ممثلي أميركا الجنوبية يدخل ريفر بلايت أحد أقطاب الكرة الأرجنتينية البطولة مرشحاً لخوض النهائي هو الذي يدخلها للمرة الأولى على غرار ما فعل بوكاجونيورز واستوديانتس وكذلك سان لورنزو ويطمح الفريق إلى قلب المعطيات وإهداء بلاده لقبها الأول على مستوى المونديال وهو الشيء الذي أخفق به الثلاثة الذين مثلوا بلاد التانغو، وإذا كان ثلاثتهم اصطدموا بخصوم أوروبيين أقوياء (ميلان وبرشا والريال) فإن ريفر بلايت الذي استمد اسمه من النهر الشهير الذي يشق العاصمة بيونس آيرس سيكون عليه مواجهة عملاق يتمثل ببرشلونة الذي يمر بحالة من القوة والعظمة التي تضع هزيمته ضمن الأمور الصعبة جداً.
يرى مناصرو النادي الملقب بالأعظم في بلاد التانغو أن القرعة جاءت بمصلحته فقد جنبته أميركا المكسيكي ولن يكون أي من الأندية الأخرى أصعب منه لكن على الجميع التذكير بأن مازيمبي سبق له التغلب على انتر ناسيونالي البرازيلي والتأهل إلى نهائي 2010، ويؤكد المدرب الخبير سيزار مينوتي بطل العالم 1978 مع الأرجنتين أن ريفر بلايت باستطاعته الفوز على برشلونة في حال مواجهته بالنهائي كما هو متوقع.
الفريق الذي تأسس عام 1901 والذي فاز بالإنتركونتيننتال عام 1986 يعول على الثنائي الأورغوياني ريكاردو مورا وكارلوس سانشيز وكلاهما سجل 4 أهداف في الطريق نحو اليابان والمحليين لوكاس ألاريو وأوغوستو سولاري وفرانكو لوبيز ومعهم الثنائي المخضرم خافيير سافيولا ولويس غونزاليس الملقب بـلوتشو وسبق للأول أن لعب بصفوف أندية أوروبية كبيرة بينها برشلونة بالذات.

الغربان العائدون
قبل خمس سنوات سجل مازيمبي الكونغولي إنجازاً كبيراً عندما خاض نهائي مونديال الأندية مخترقاً العرف الذي ساد مونديال الأندية في 8 من 11 نسخة سابقة وهاهو فريق الغربان (ترجمة مازيمبي بإحدى لهجات لوبو مباشي المنطقة التي يقع فيها) يعود إلى البطولة بعدما خطف اللقب الإفريقي للمرة الخامسة بتاريخه عاقداً العزم على إعادة الكرّة بمواجهة ريفربلايت.
المعطيات تغيرت كثيراً بالنسبة لمازيمبي هذا العام عن مشاركتي 2009 و2010 فالفريق يعد حالياً ممثلاً لناد إفريقي كبير يضم كتيبة كبيرة من اللاعبين الأفارقة على غرار الأندية الأوروبية الكبيرة، وقد أثبتت سياسة الأجانب نجاعتها فقد تألق التنزاني مابوانا ساماتا والعاجي روجر أسالي والزامبي رينفورد كالابا وسجل هذا الثلاثي 17 هدفاً من 27 هدفاً سجلها الفريق بدوري أبطال إفريقية هذا العام، ومازال مازيمبي يعول على الحارس موتيبا كيدبايا صاحب الرقصة الشهيرة (رقصة المؤخرة جلوساً) عندما يهز رفاقه الشباك على الرغم من تجاوزه الثامنة والثلاثين ومعه المدافع جويل كيمواكي، أما يان كيسوسولا الذي كان حاضراً في المشاركتين الأخيرتين فقد تعرض للإصابة وربما لا نراه في اليابان حيث يقوده المدرب الفرنسي باتريك كارترون.

حضور دائم
يعتبر أوكلاند سيتي إحدى علامات المونديال بحضوره السابع والخامس على التوالي إلا أنه كان خفيف الظل دائماً فلم يتخط الدور الأول إلا في النسخة الماضية حيث بلغ للمرة الأولى نصف النهائي ولم يخسر هناك سوى بالتمديد أمام سان لورنزو الأرجنتيني قبل أن يكتفي بالمركز الثالث كأفضل إنجاز بمشاركاته الست السابقة والتي لم يحقق خلالها أكثر من 3 انتصارات من 12 مباراة.
أوكلاند يدخل هذا الموسم بطموح يوازي الإنجاز الذي حققه في المغرب وبخبرة عناصره التي دأب معظمها على المشاركة في البطولة وعلى رأسهم المهاجم الأرجنتيني إيمليانو تادي الوحيد الذي سيشارك للمرة الخامسة على التوالي عقب رحيل فاسيليتش، ولاننسى الحارس الدولي النيوزيلندي سبونلي والمدافع الإسباني بيرلانغا ويقوده المدرب تيربوليتكس الذي يقوده للمرة الخامسة أيضاً كأكثر المدربين ظهوراً في البطولة.
نمور آسيا

بعد خمس سنوات من الدعم المالي لشركة إيفرغراندي أصبح فريق غوانزهوو الصيني الفريق المرعب الذي لا يشق له غبار في بلاد المليار وامتدت هيمنته إلى القارة الصفراء فتأهل في أربع سنوات أخيرة إلى أدوار الإقصاء بدوري الأبطال ووصل إلى منصة التتويج للمرة الثانية، الأولى بإمرة المدرب الإيطالي مارشيللو ليبي وهاهو يتوج للمرة الثانية بعهدة البرازيلي فيليبي سكولاري، وفي اليابان يطمح الفريق الملقب بالنمور إلى تجاوز ما فعله في المشاركة الأولى قبل عامين عندما تجاوز الأهلي القاري في ربع النهائي قبل أن يسقط أمام البايرن ثم مباراة الترتيب أمام أتلتيكو مينيرو بعد مباراة للذكرى, ويتعين على غوانزهوو تجاوز أميركا المكسيكي أولاً للسير نحو أهدافه ويعول سكولاري على رباعي برازيلي يتألف من روبينيو وباولينيو وآلان دوغلاس وإيلكسون والكوري الجنوبي كيم يونغ غوان إضافة إلى عدد من اللاعبين الصينيين الدوليين على رأسهم زهانغ زهي (الكابتن) والمهاجم غاو لين.

أميركا البعبع
قد لا يكون النادي المكسيكي السادس الذي يمثل بلاده في المونديال بهذه العظمة لكن يكفيه أن جماهير ريفر بلايت وإدارته أبدت ارتياحها لأن القرعة جنبت فريقها نادي أميركا الذي يعود إلى البطولة بعد 9 سنوات على مشاركته الوحيدة في البطولة ويومها تخطى جونبوك الكوري في ربع النهائي قبل أن يخسر بواقعية من البرشا برباعية ثم مباراة الترتيب أمام الأهلي المصري.
ويؤكد المدرب إغناسيو أمبريز الذي كان أحد لاعبي نيكاكسا أول فريق مثل المكسيك في مونديال 2000 ويومها حلّ بالمركز الثالث متفوقاً على عملاقي أوروبا اليونايتد والريال أن فريقه عازم على الوصول إلى النهائي ويقرّ بأن البرشا في طابق والبقية في آخر إلا أن ذلك لا يمنعه من الحلم الذي جاء إلى اليابان من أجله.

آخر الواصلين
يعتبر سانفريتشي هيروشيما الفريق المضيف فهو يمثل اليابان في البطولة إلا أنه آخر الواصلين إلى المونديال فقد ضمن مشاركته للمرة الثانية يوم السبت الماضي فقط عقب حسمه لقب الدوري الياباني على حساب غامبا أوساكا، وعلى الرغم من أنه تأسس عام 1938 إلا أن النادي لم يظهر إلى الأضواء سوى في الأعوام الأخيرة حيث استطاع التتويج ببطولة اليابان للمرة الثالثة في أربع سنوات أخيرة ولأن بلاد الساموراي نظمت المونديال للمرة الثانية فيها فقد دخل فريق الدببة في البطولة عام 2012 ويومها فاز على أوكلاند في مباراة البلاي أوف ثم خسر أمام الأهلي وعاد وفاز بالمركز الخامس على حساب بطل آسيا أولسان الكوري.

برنامج المباريات :

1- الخميس 9/12 أوكلاند سيتي * سانفريتشي (12.45 ظهراً).
2- الأحد 13/12 أميركا * غوانزهوو (9.00 صباحاً).
3- الأحد 13/12 مازيمبي * الفائز من المباراة (1) (12.30).
4- الأربعاء 16/12 الخاسر من المباراة (2) * الخاسر من المباراة (3) على المركزين 5 و6(9.30).
5- الأربعاء 16/12 ريفر بلايت * الفائز من المباراة (3) (12.30).
6- الخميس 17/12 برشلونة * الفائز من المباراة (2) (12.30).
7- الأحد 20/12 الخاسر من (5) * الخاسر من (6) على المركزين 3 و4 (9.30).
8- الأحد 20/12 الفائز من (5) * الفائز من (6) على اللقب (12.30).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن