عربي ودولي

إيران تهدد برد «جاد وحازم» على أي عراقيل أمام سفينة المساعدات…مؤتمر الرياض لـ «إنقاذ اليمن» غاب عنه أنصار الله وصالح وأحزاب سياسية

أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الرد الإيراني سيكون «جاداً وحازماً» على أي عراقيل تضعها الدول المعتدية أمام حركة سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى اليمن.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس عن بروجردي قوله في تصريح له: «إنه لا جدوى من تهديدات السعودية ولن تستطيع إعاقة رسو سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية على ساحل اليمن والتي ستصل في غضون الأيام المقبلة»، واصفاً قرار بلاده في إيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب اليمني بالخطوة «الشجاعة والصائبة» للغاية.
وأضاف بروجردي: «إنه رغم التهديدات الجوفاء التي أطلقها أشخاص يعانون من الأوهام، إلا أن مساعدات إيران الإنسانية ستصل إلى الشعب اليمني وأن سفينة الإنقاذ الإيرانية «شاهد» سترسو على شاطئ اليمن بالتنسيق مع الأمم المتحدة»، موضحاً أن الأمم المتحدة أعلنت أنه ليس للسعودية ولا أي من دول التحالف التابعة لها الحق في إعاقة وتفتيش هذه السفينة.
إلى ذلك وصلت سفينة إيرانية تنقل مساعدات إنسانية لليمن أمس إلى خليج عدن رغم التحذيرات الأميركية.
وسفينة شاهد تنقل 2500 طن من الحاجات الأولية مثل الطحين والأرز والأدوية والمياه التي يفتقر إليها اليمن بسبب المعارك.
وطلبت الولايات المتحدة من إيران تسليم الحمولة «بما يتوافق مع قواعد الأمم المتحدة عبر مركز التوزيع الذي أقيم في جيبوتي» قبالة سواحل اليمن. لكن طهران تؤكد أنها نسقت مع الأمم المتحدة لتفرغ السفينة حمولتها في ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه المتمردون الشيعة.
وأضافت الوكالة: أن أطباء وصحفيين وناشطين معارضين للحرب أتوا من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا على متن السفينة.
إلى ذلك انطلقت في العاصمة السعودية الرياض أمس فعاليات مؤتمر الرياض بعنوان «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، وذلك بحضور رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، ونائبه رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبد اللطيف الزياني، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، فضلاً عن عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني والشباب ومشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية ومنشقين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح، في غياب مطلق لممثلين عن الحوثيين.
وأكد هادي أن «مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب».
وأضاف: «سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالاً للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريباً».
بدوره أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي خلال افتتاح المؤتمر، أن الهدف منه إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن.
ولا يشارك الحوثيون في المؤتمر، إلا أن رئيس اللجنة التنظيمية في الرياض عبد العزيز الجابر قال لوكالة فرانس برس: إن «عدداً من مسؤولي حزب المؤتمر الشعبي العام يشاركون»، وهو حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبد اللـه صالح.
إلا أن الجابر أكد «أننا لا نتعامل مع صالح» أو غيره من المشمولين بعقوبات دولية.
وذكر الجابر أن المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام «ليس حوارا» بل «هو مؤتمر للقرار».
ومن بين أهداف المؤتمر العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمني و«العمل على إجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني». وأضاف الجابر: «نؤكد للشعب أن إعادة الدولة أمر حتمي».
من جانبها أكدت حركة «أنصار اللـه» وعددٌ من الأحزاب السياسية اليمنية رفضها لمؤتمر الرياض.
وحذر بعض المراقبين من أن المؤتمر قد يمهد ضمنياً لعمل عسكري على الأرض. لاسيما أن مقربين من هادي أكدوا ضرورة إكمال «المقاومة الشعبية» في الجنوب والشمال.
سانا – أ ف ب – رويترز – الميادين – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن