رياضة

في الانتخابات الكروية: «من جرّب المجرّب فعقله مخرّب» … صوتك أمانة وطنية فامنحه لمن يستحق

| ناصر النجار

بعيداً عن كل المجالات، ومن مبدأ القناعة والالتزام بالمبادئ الوطنية المبنية على النزاهة والشرف، فإننا نخوض اليوم معركة الانتخابات الكروية القادمة بأقلامنا، من مبدأ المساهمة ببناء كرة قدم وطنية يسودها العدل وتقوم على مبدأ النزاهة، ويقودها الشرفاء والأكثر خبرة ومقدرة.
ونتناول هذا الموضوع من باب التشاركية في العمل الرياضي فكما يقولون: الإعلام شريك مهم في العمل الرياضي، ونحن هنا نمارس واجبنا الوطني بعيداً عن المجاملات والصداقات، فكل المرشحين تربطنا معهم صداقات متنوعة كبيرة وصغيرة، لكن ليس كلهم لديه المقدرة ليكون في سدة القيادة الكروية.
منهم القوي ومنهم الضعيف، ومنهم المدعوم، ومنهم المحسوب على زيد وعبيد، ما نريده أعضاء محسوبون على كرة القدم، وقادرون على قيادتها وصيانتها وتطويرها.
مَنْ هؤلاء الذين نقصدهم؟

السيرة الذاتية
البحث في العضوية يجب أن يكون مستنداً إلى السيرة الشخصية للمرشحين، قبل أن نمنحهم أصواتنا، فالسيرة الذاتية لكل مرشح واضحة وضوح الشمس ولا غبار عليها، وكل شخص تقدم إلى الانتخابات معروف من ناحية الولاء والعمل والاجتهاد والسلوك والنزاهة، ونحن قادرون من دون الانصياع إلى الإملاءات والتوجيهات على فرز الصالح من الطالح، ومنح صوتنا إلى من يستحقه من أولئك القادرين على النهوض بكرتنا نحو الأمام ندرك أن المهمة صعبة، لأن الناخب قد يضطر للدخول في صراع كبير بين ضميره وبين الضغوط التي تأتيه من الجهات التي لها مطامع في النفوذ الكروي، والبقاء على سدة القيادة لبقاء المصالح الشخصية نافذة.
والمهمة صعبة أيضاً من جهة أخرى، لأن من كان يملك مفتاح الدخول إلى الانتخابات أبعد أشخاصاً تملك الكفاءة والمقدرة على القيادة الكروية من مواقعها التي عملت فيها بكل الاختصاصات الكروية، أو عبر ماضيها الكروي (لاعب- مدرب- حكم) لذلك استغربنا عزوف كبار لاعبينا الدوليين عن الترشح للانتخابات وهم من صميم اللعبة العالمون بكل أوجاعها، ونسأل بحزن: لماذا تم إبعاد النخبة من لاعبينا عن الدخول في الانتخابات؟ ولمصلحة من، تم ذلك؟
كم الصورة جميلة لو رأينا المنافسة على الانتخابات تضم كوكبة من خيرة كوادرنا أمثال: عبد القادر كردغلي- ماهر السيد- حاتم الغايب- عبد الغني طاطيش- أحمد عزام- طارق الجبان- معتز يغمور- محمود هيلم- باسل الحجار- وغيرهم كثير.

إشارة تعجب!
العجب كل العجب نضعه بوجه من يحاول الترشح مرة أخرى لاتحاد كرة القدم وخصوصاً الذين كانوا في الاتحاد الحالي (الراحل) أو في لجانه العليا، واستغرابنا يأتي من أن هؤلاء ساهموا في تراجع كرتنا إلى الوراء كثيراً على صعيد العمل الإداري أو الفني (تحكيم- تدريب) ولم يفيدوا كرة القدم بأي شيء بل كانوا هم المستفيدين من مواقعهم وقد سخروها لذاتهم ومنافعهم الشخصية، لذلك (آسف) إن قلنا لهؤلاء لا نريدكم، ويكفينا أن نذكر أصحاب الأصوات الانتخابية بالقول المأثور «من جرّب المجرّب، فعقله مخرّب»!
كفانا هدماً بكرة القدم، ولنتذكر أن الصوت الانتخابي أمانة وطنية، فلنمنح هذا الصوت لمن يستحقه، ولنبتعد عن كل الضغوط والاملاءات والأهواء الشخصية، فالوطن أهم وأكبر وهو فوق الجميع.

الموظفون
الأهم في التغييرات التي نتمناها في اتحاد كرة القدم أن يتم تغيير أمانة السر التي فشلت في تنفيذ مهامها، وانشغلت مع الموظفين بقضايا المنتخبات، وقد صار لكل موظف مهمة بأحد المنتخبات، فانشغل الجميع عن النشاط الداخلي كما انشغلوا عن تغييرات كانت مرتقبة للوائح واللجان، وهذا الأمر بحاجة إلى تدقيق أكثر، ليعود كل واحد إلى عمله ويؤدي المطلوب منه بالتمام والكمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن