شؤون محلية

ممارسات غير تربوية.. ومدير تربية دمشق لا يستجيب!! … مديرة لطالب: «صلّح حنكك»

| محمود الصالح 

قلنا أكثر من مرة إننا في سورية نمتلك منظومة تربوية قوية ومتماسكة وأشدنا بدور قطاعنا التربوي والقائمين عليه بشكل عام وخلال الأزمة بشكل خاص وهذا حق القطاع التربوي علينا كإعلام وطني يتحسس هموم الوطن ويتفاعل معها. وعلى الرغم من كل ما قام به جلّ من يعمل في القطاع التربوي من تضحيات وتفاني الكثير منهم في سبيل استيعاب طلابنا ممن هجّرتهم أيادي الإرهاب الغاشم عن بيوتهم ومدارسهم إلا أن هذا القطاع ما زال يحوي وللأسف البعض من العاملين فيه ممن لم يستفيدوا من دروس الأزمة في تمتين أواصر المواطنة والعمل على تعزيزها في أذهان أطفالنا وقيام هؤلاء بالبعض من الممارسات التي أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غير تربوية وحتى لا يبقى الكلام في العموم فإننا سنسلط الضوء في هذا التقرير على ثلاث قضايا منها ما نقل إلينا ومنها ما عايشناه الأولى تتعلق بما جرى في مدرسة النيربين مقابل المدينة الجامعية نتيجة المعاملة السيئة من مدرسة مادة الموسيقا بحق بعض الطلاب والضرب المرفوض قانوناً وسلوكاً تربوياً بحق الطلاب (ج-و) و(ح-و) والتصرف غير التربوي أثناء إصابة الطفل (ح-و) بجروح في رأسه خلال دوامه في المدرسة والكلام الذي قالته أمام الأطفال والذي لا يعبر عن سلوك تربوي مناسب.
الحالة الثانية ما تقوم به مديرة مدرسة البحتري في الميدان (س-ح) والتي تسخر من أحد طلاب مدينة دير الزور ممن اضطرتهم ظروف الحرب إلى اللجوء إلى حي الميدان في دمشق قائلة له (صلح حنكك) في إشارة إلى استهجان لهجته التي لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن نستنكرها على طفل لا يجيد اللهجة الشامية، فهل هذا ذنب يقترفه طفل لا يدرك أن اللهجة الديرية مستنكرة عند مديرة مدرسة البحتري.
أما القضية الثالثة فهي وجود طفل من أب سعودي وأم سورية مطلقة ويعيش طفلها معها في دمشق وعلى الرغم من عشرات المحاولات كنا جزءاً من هذه المحاولات للمساهمة في انضمام هذا الطفل إلى أقرانه في صفوف إحدى المدارس القريبة من سكن والدته وتم إجراء السبر له ولكن للأسف في كل يوم تتقاذف موظفات التربية والمدارس الوالدة وقد انتهى الفصل الأول من دون أن تصل إلى نتيجة.
حاولنا عدة مرات الاتصال مع مدير تربية دمشق على هاتفه الجوال والخاص وعلى مدى أيام ولكنه لا يجيب وزرناه في مكتبه لكن لم نتمكن من لقائه.
هذه القضايا التي نسلط الضوء عليها بالتأكيد ليست من نسيجنا التربوي ولا تعبر عن واقعنا التعليمي لكنها حالات شاذة ندعو وزير التربية لاجتثاثها، فهل يفعل؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن