اقتصاد

دباس: عدة جهات تلاحق التاجر بقصد الرشوة والابتزاز وإلغاء مديريات «التموين» يضبط السوق أكثر

| علي محمود سليمان 

قال رئيس اتحاد الحرفيين في دمشق مروان دباس لـ«الوطن»: إن الناس تعلمت طرقاً غير مسبوقة في فنون الغش بحيث لم يبق هناك أي مادة وسلعة غذائية إلا وأصبحت مغشوشة، بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الحقيقة إن وجدت، حيث إن ارتفاع الأسعار أصبح ظاهرة تساهم فيها عدة جهات وكل منها تتهم الأخرى بالتسبب في ارتفاع الأسعار، وبالمحصلة فإن التاجر عندما ترتفع عليه تكلفة البضاعة سيقوم بوضع جميع التكاليف على السعر النهائي ليتحمله المستهلك، فبعد أن يقوم التاجر بإدخاله بضاعته من الجمارك وتصل إلى المستودع تبدأ ملاحقته من عدة جهات وتفرض عليه غرامات ومخالفات بقصد الرشوة والابتزاز، ما يدفعه لوضعه تكاليف إضافية على البضاعة لتعويض خسارته، مع الإشارة إلى أن أغلبية البضائع والمواد في الأسواق هي مستوردة، وعن الخضار والفواكه فهي غير مربحة للمزارع ولكن أصحاب البسطات والتجار هم من يتلاعبون بالأسعار ويحققون الأرباح.
مضيفاً: إن ما تصرح به مديريات حماية المستهلك كل فترة عن وجود مخالفات تم ضبطها وقمع المخالفين هو مجرد حديث للظهور الإعلامي فقط، وما عدا ذلك لا رقابة على الأسواق ولو تم إلغاء هذه المديرية لأمكن ضبط الأسواق بشكل أفضل.
وفي سياق منفصل، بيّن دباس أن الحرفين في منطقة حوش بلاس الصناعية يعانون من نقص حاد في المحروقات لتشغيل ورشهم التي في أغلبيتها هي ورش لصيانة السيارات.
موضحاً أن السبب في عدم تأمين المحروقات لمنطقة حوش بلاس الصناعية يعود لتمنع محافظتي دمشق وريف دمشق عن تزويد المنطقة، حيث قام الاتحاد برفع عدة كتب إلى الجهتين المذكورتين، ولكن حتى الآن لم يتم الوصول إلى نتيجة، حيث إن محافظة ريف دمشق تقول: إن هؤلاء الحرفيين تابعون لاتحاد حرفيي دمشق وهم من مسؤولية محافظة دمشق لتزويدهم بالمحروقات، على حين محافظة دمشق تعتبرهم في منطقة حوش بلاس التي تقع ضمن ريف دمشق، وعلى ذلك ما يزال الحرفيون بانتظار الرحمة من المحافظتين لتزويدهم بالمحروقات.
كما أشار دباس إلى أن مشكلة الحرفيين الذين يعملون في الشوارع وبين الأبنية السكنية مستمرة، حيث سعى الاتحاد مع محافظة دمشق إلى نقلهم إلى المنطقة الصناعية ولكن قسماً منهم يرفض الذهاب كونهم قرب الناس وضمن الشوارع فيها عوائد ربحية أفضل من الذهاب إلى منطقة صناعية خارج دمشق.
ولفت دباس إلى أن ظاهرة هجرة الحرفيين تزايدت بشكل جنوني في الفترة الأخيرة، وخصوصاً لليد العاملة الفنية، حيث إن الكثير من حرفيي وفنيي صيانة السيارات أصبحوا في ألمانيا بعد ترغيبهم في الهجرة والأجور المرتفعة كون الحرفي لدينا يعمل لساعات عمل طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن