سورية

اعتصام في حي الزهراء لمعرفة مصير المخطوفين والمفقودين … خروج مسلحي الوعر خلال أيام

| حمص – نبال إبراهيم 

أكد محافظ حمص طلال البرازي، أن العمل مستمر لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين اللجان الخاصة بتسوية الأوضاع في حي الوعر لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه، لافتاً إلى أنه وبعد تثبيت جميع النقاط المتفق عليها تمت المباشرة بتنفيذ المرحلة الأولى فعلياً من الاتفاق والتي تصل مدتها إلى 15 يوماً ويتم خلالها التهدئة ووقف كامل لإطلاق النار من جميع الأطراف وتعزيز انسياب المواد الإغاثية والغذائية ودراسة اللجان المختصة لوضع الموقوفين والمختطفين.
وأضاف البرازي في تصريح لـ«الوطن»: إن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً خروج المسلحين المتطرفين الراغبين بالخروج من الحي الأمر الذي تعمل عليه حالياً الجهات المختصة ويرتقب تنفيذه خلال أيام، مشيراً إلى أن من يرغب بالخروج سيسلم السلاح المتوسط والثقيل وسيسمح له بحمل السلاح الخفيف إلى الجهة التي تحددها اللجان المختصة.
وكشف المحافظ أنه في المرحلة الثانية ستتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، موضحاً أنه في المرحلتين الثانية والثالثة ستتم عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل في حي الوعر، نافياً وجود أي اتفاق على تشكيل حواجز تشرف عليها لجان مشتركة بعد التشديد على أن الحي سيخضع بشكل كامل إلى سيطرة الحكومة وسيكون خالياً من السلاح والمسلحين في نهاية المرحلة الثالثة من الاتفاق.
من جانب آخر نفذ أهالي المختطفين والمفقودين بمحافظة حمص اعتصاماً في شارع الستين بمنطقة الزهراء للمطالبة بكشف مصير أبنائهم وذويهم في حي الوعر والمناطق الأخرى والذين تم اختطافهم سابقاً من المليشيات المسلحة في حي الوعر والأحياء الأخرى والذين ما زال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
ميدانياً ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»: إن قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى المؤازرة من اللجان الشعبية اشتبكت مع عناصر من تنظيم داعش الإرهابي على عدة محاور واتجاهات بمحيط بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسط قصف جوي ومدفعي مركز طال مواقع الإرهابيين في البلدة ومحيطها وفي منطقتي الحزم الشرقي وقصر الحلابات وعلى امتداد خطوط المواجهة والتماس في تلك المحاور وأسفرت تلك المواجهات العنيفة التي خاضتها قوات الجيش والضربات المركزة لسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة عن تدمير عدة مقرات ومواقع وتحصينات لمسلحي داعش وعدد من وسائل تنقلاتهم وآلياتهم التي كانت مجهزة برشاشات ثقيلة إضافة لإيقاع أعداد من أفرادهم قتلى وجرحى بعضهم من جنسيات غير سورية.
وأضاف المصدر: إن وحدات من الجيش قصفت عبر أسلحة صاروخية وسلاح المدفعية مواقع لمسلحي تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وكتائب الفاروق وفيلق حمص وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش التوحيد وأهل السنة والجماعة في بلدتي تير معلة وتلبيسة وعلى الطريق الواصل بين قريتي غرناطة وكيسين في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن تدمير تلك المواقع بمن كان يتحصن بها من إرهابيي النصرة وسقوط العديد من أفرادهم بين قتيل وجريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن