سورية

تقدم مجدداً في محيط «كويرس» العسكري … الجيش يقتحم الزربة على الطريق الدولي حلب دمشق

| حلب – الوطن 

كما كان متوقعاً وعلى الرغم من حشود المسلحين الغفيرة، اقتحم الجيش العربي السوري مساء أمس بلدة الزربة أهم القلاع المتبقية والواقعة على طريق دمشق حلب الدولي في بداية المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي يقوم بها في ريف حلب الجنوبي. وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» نبأ التقدم المنتظر للجيش من محور قرية زيتان التي سيطر عليها أمس الأول واضعاً حداً للتكهنات التي تناولت مقدرته على اقتحام البلدة التي شكلت حصناً منيعاً لمسلحي «جيش الفتح في حلب»، وخصوصاً حركة «أحرار الشام الإسلامية» التي استقدمت أكثر من 100 مسلح لوحدها من ريفي إدلب وحماة بالإضافة إلى أكثر من 500 «جهادي» جديد عبروا الحدود التركية خلال الشهر المنصرم من حصة «جيش المهاجرين والأنصار».
وسطر الجيش وقوات الدفاع الوطني الرديفة له ملحمة جديدة بقهر تحصينات المسلحين التي اقتحم خطوطها الأولى من جهة زيتان ودفع بالمسلحين إلى الخطوط الخلفية المتبقية، وتوقع المصدر الميداني السيطرة على جميع نقاط المسلحين في البلدة خلال الساعات القليلة القادمة لإعداد هذه المادة، وتحقيق إنجاز نوعي يضع قدم الجيش على أهم نقطة على طريق حلب دمشق الدولي بعد أن رصده نارياً بفرض هيمنته على قرية العيس وتلتها الإستراتيجية قبل نحو ثلاثة أسابيع. كما فتح الجيش نيرانه على بلدة خان طومان وقرية البرقوم شمال الزربة في مسعى للتقدم باتجاههما والسيطرة على مسافة أكثر من 10 كيلو مترات من طريق دمشق الدولي ممتدة من خان طومان إلى الزربة مروراً بمنطقة الإيكاردا الإستراتيجية، ما يمهد لبدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية والتي ذهبت توقعات بمباشرتها قريباً في ظل التقدم السريع للجيش وتقضي بتقدمه نحو ريف إدلب الشرقي وريف إدلب الغربي حيث أهم معاقل المسلحين وقلاع «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
كما واصل الجيش تقدمه في محيط مطار كويرس العسكري الذي طهره من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الشهر الفائت ووسع نطاق سيطرته إلى مساحات واسعة باتجاه بلدة حميحة الكبيرة جنوب المطار ونحو بلدة دير حافر أهم معقل للتنظيم شرق حلب، وهي الهدف المعلن للجيش في المرحلة المقبلة.
وبسط الجيش سيطرته أمس على قرية شويلخ شمال بلدة حميمة الكبرى وأوقع أكثر من 50 مسلحاً بين قتيل وجريح في صفوف التنظيم على أمل متابعة تقدمه نحو بلدة دير حافر وباقي القرى في محيط المطار في إطار المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تضمن سيطرته على كامل الريف الشرقي لحلب بما فيها بلدة مسكنة قبل التوجه إلى الريف الشمالي الشرقي حيث مدن الباب ومنبج وجرابلس أهم معاقل التنظيم في الريف الحلبي.
وفي الغضون أكدت صفحات على فيسبوك أن المجموعات المسلحة اعترفت بمقتل 75 من عناصرها في قريتي ‏زيتان وخلصة إضافة إلى إلقاء القبض على 6 من قيادييها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن