سورية

مصادر مطلعة: تسوية بخروج داعش و«النصرة» من مناطق جنوب دمشق

كشفت مصادر مطلعة عن توصل الجهات المعنية السورية عبر وسطاء إلى تسوية مع التنظيمات المسلحة في مناطق الحجر الأسود– مخيم اليرموك– حي التضامن تقضي بخروج المسلحين الرافضين لتسوية أوضاعهم من المنطقة إلى إدلب والرقة، وإخلاء تلك المنطقة من السلاح والمسلحين وعودة سلطة الدولة إليها.
وفي اتصال مع «الوطن»، ذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن التسوية تم التوصل إليها عبر وسطاء بعد جهود بذلتها وعملت عليها منذ زمن بعيد الجهات المعنية في الدولة السورية، لافتة إلى أن عملية خروج المسلحين ستتم بضمانات من الأمم المتحدة وبعض الدول المعنية. وأشارت المصادر إلى أن بعض المسلحين في تلك المناطق ستتم تسوية أوضاعهم وأن منظمة التحرير الفلسطينية كان لها دور في التوصل إلى هذه التسوية. ويسيطر على منطقة الحجر الأسود منذ أكثر من سنتين تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وعلى مخيم اليرموك تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بعد أنهى بالتعاون مع داعش نفوذ كتائب أكناف بيت المقدس ومجموعات مسلحة أخرى تتبع لميليشيا الجيش الحر في المخيم.
وأما في حي التضامن فيسيطر على القسم الغربي من جنوبه المجاور لمخيم اليرموك لواء العز ابن عبد السلام المتهم بمبايعة داعش وأما القسم الشرقي من جنوبه فيسيطر عليه مجموعات من ميليشيا «الحر».
وأشارت المصادر إلى ترجيحات بأن يكون تم أمس إخراج الجرحى من المسلحين وعائلاتهم من تلك المناطق. ولفتت إلى أن التسوية تتضمن بسط الدولة كامل سيطرتها على تلك المنطقة التي ستكون خالية من السلاح والمسلحين وعودة مؤسساتها كافة للعمل هناك، وتصبح كأي منطقة آمنة من مناطق دمشق.
ورداً على سؤال فيما يتعلق بعودة العائلات التي هجرت قسراً من تلك المناطق، وإن كان مصيرها سيكون مثل أهالي مناطق المعضمية وبرزة والقدم ويلدا وببيلا التي حصلت فيها تسويات لكن الأهالي لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب وجود مسلحين فيها، قالت المصادر: «الدولة بذلت كل هذه الجهود من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم». لكن المصادر حذرت من عودة مسلحين من المناطق المجاورة لليرموك والحجر والتضامن للسيطرة عليها بعد خروج داعش و«النصرة».
وتأتي هذه الأنباء بعد أيام قليلة من اتفاق أبرم في حمص لإخراج المسلحين من حي الوعر في مدينة حمص، وبعد إخراج المسلحين من بلدتي قدسيا والهامة بريف دمشق إلى إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن