سورية

أطياف معارضة تهاجم مؤتمر الرياض

| وكالات 

عبرت بعض قوى المعارضة عن رفضها لمؤتمر المعارضة في الرياض، معتبرة أن هذا المؤتمر لا يمثل الشعب السوري، بل مصالح القوى الإقليمية التي تعمل ضد مصلحة الشعب السوري، بحسب تعبيرها.
وقالت «منسقية الإدارة الذاتية الديمقراطية» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في بيان لها: إن «مؤتمر الرياض للمعارضة السورية ينعقد دون التمثيل الحقيقي للشعب السوري وبالتالي فإن مخرجاته لن تمثل تطلعات وآمال هذا الشعب»، بحسب موقع «كلنا شركاء».
وكشفت نائب رئيس هيئة الخارجية في الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي أمينة أوسي أنه «حتى الآن لم توجه أية دعوة إلى ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية أو لقوات سورية الديمقراطية»، حسب ما نقلت وكالة «هاوار». واعتبرت الإدارة الذاتية أنه جرى انتقاء أغلب أطياف المعارضة من جانب القوى الإقليمية التي تحاول تمرير سياساتها المناهضة لمصالح الشعب السوري، بل تخشى من ترسيخ الديمقراطية وأخوة الشعوب، وسورية مستقرة تعيش كل مكوناتها ضمن المساواة والوئام. وختم البيان بالقول: إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية بكل مؤسساتها ومكوناتها نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه.
في سياق متصل أصدر مجلس إيزيديي سورية بياناً عبر فيه عن رغبته في المشاركة في مؤتمر الرياض لما تسميه السعودية «جهود توحيد المعارضة»، مظهراً بعض الاستغراب لعدم توجيه الدعوة له لحضور المؤتمر، بحسب «كلنا شركاء».
إلى ذلك أكدت «الأمينة العامة للجبهة السورية» لمى الأتاسي أن أحداً من الجبهة لن يحضر مؤتمر الرياض، معتبرة أن «مبادئ الجبهة وقيمها تتعارض جوهرياً مع المطلوب في المحور الإسلامي القطري السعودي التركي في الرياض».
وقالت الأتاسي: «ليس مستغرباً عدم توجيه أي دعوة رسمية للجبهة السورية، وهو أحد أساليب المحاربة لخطنا العلماني اللاقومي الواضح».
وتابعت: أكدنا مراراً على مسألة مكتسبات المرأة السورية، تلك المكتسبات التي لا يمكن التراجع عنها قط وكذلك تمسكنا مراراً من خلال مشاركتنا بموسكو 1 و2 بالحل التفاوضي السلمي الذي يضمن حقوق الجميع بما فيهم المكون الكردي الذي يعاني من تهميش وإقصاء وخوف من بطش الجميع.
وأضافت الأتاسي إنه من العار تواجد أحزاب كردية في محاور إسلامية أو قومية عربية كما يتم الآن، إنها فرصة تاريخية قدمتها الرياض للخط العلماني في سورية ليستنكر، وكذلك فرصة كبيرة للأحزاب الكردية لتنسحب من الأوكار المشبوهة كهيئة التنسيق والائتلاف، بحسب قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن