سورية

«CNN» تكشف تفاصيل عملية قتل أبو سياف

وكالات

روت مصادر عسكرية أميركية بعض التفاصيل الخاصة بعملية قتل ما يسمى وزير النفط في تنظيم داعش «أبو سياف» بمحافظة دير الزور السبت، بعد اقتحام مقره في «حقل العمر» النفطي واعتقال زوجته «أم سياف»، مشيرةً إلى مشاركة قوات دولية ووقوع مواجهة نارية قاسية مع العناصر المسلحة.
وقالت المصادر بحسب قناة «CNN» الأميركية: إن قرابة مئة عنصر من القوات الخاصة المتعددة الجنسيات، بينهم مجموعة من وحدة «دلتا» للعمليات الخاصة الأميركية شاركوا في العملية.
وقامت مروحيات بإنزال القوات الخاصة في الموقع، وجرت مواجهات وجهاً لوجه بين المقتحمين والإرهابيين الذين كانوا يتولون الدفاع عن الموقع في باحاته الخارجية، لتتقدم مجموعات العمليات الخاصة بعد ذلك إلى مبنى كان أبو سياف قد لجأ إليه.
وأضافت المصادر: إنه في المبنى، قامت القوات الخاصة بتفجير جزء من حائط جانبي، لتدخل منه إلى داخل المبنى حيث كانت مجموعة أخرى من إرهابيي داعش تتحصن داخله، وحاول الإرهابيون استخدام دروع بشرية والتحصن خلف نساء وأطفال كانوا بالمبنى، ولكن القوة المهاجمة نجحت بقتل المسلحين دون إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأوضحت أنه خلال المواجهات، تعرضت إحدى المروحيات من طراز بلاكهوك التي استخدمتها القوات المهاجمة لطلقات نارية اخترقت هيكلها، ولكنها تمكنت مع ذلك من التحليق والعودة بسلام إلى قاعدتها. وبينت المصادر أن أحد المترجمين العرب رافق القوة المهاجمة التي قامت بمصادرة معدات اتصال استخدمها أبو سياف قبل مقتله، كما صادرت مجموعة من الآثار والعملات التاريخية التي كانت بالموقع وهي تخضع للفحص الآن.
والسبت أعلن البيت الأبيض بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن قوات خاصة أميركية قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم داعش ساعد في توجيه عمليات التنظيم المتعلقة بالشؤون المالية والنفط والغاز في غارة نفذتها بشرق سورية. وذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أمر بتنفيذ الغارة التي نفذت ليلاً وقتل فيها أبو سياف. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض برناديت ميهان في بيان: إن أفراداً من هذه القوة يتمركزون خارج العراق نفذوا العملية في حقل العمر. وتابعت ميهان: «أثناء العملية قتل أبو سياف خلال اشتباكه مع القوة الأميركية».
وأضافت: «أصدر الرئيس الأوامر بتنفيذ العملية بناء على توصية بالإجماع من فريق الأمن القومي، وبعد أن جمعنا ما يكفي من معلومات المخابرات وكنا واثقين من أن المهمة ستجري بنجاح ووفقاً لشروط تنفيذ مثل هذه العمليات».
وذكرت ميهان أن العملية جرت «بموافقة السلطات العراقية الكاملة» و«طبقاً للقانون المحلي والدولي». وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأميركية لم تبلغ الحكومة السورية مسبقاً بالعملية ولم تنسق مع دمشق.
ومن جهته قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر: إن وحدات من العمليات الخاصة نفذت العملية التي استهدفت أبو سياف وزوجته.
وأوضح أن أبو سياف كان مشاركاً في العمليات العسكرية للتنظيم المسلح وساعد في إدارة «عملياته المالية غير المشروعة وأيضاً ما يتعلق بالنفط والغاز، مشيراً إلى أن أبو سياف وزوجته لعبا دوراً مهماً في الأنشطة الإرهابية لداعش.
وفي بيانها أوردت ميهان أنه خلال العملية حررت القوات الأميركية شابة أيزيدية «يبدو أن الزوجين كانا يحتجزانها عبدة لديهما»، مشيرةً إلى أن الزوجة حالياً قيد الاعتقال لدى الأميركيين في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن