عربي ودولي

الطائرات الحربية العراقية تستطلع تمركز القوات التركية شمال البلاد … العراق: 18 قتيلاً بهجوم انتحاري على مسجد… وداعش يتبنى

تبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس مسجدا شرقي بغداد ذهب ضحيته ثمانية قتلى على الأقل و19 جريحاً، وذلك في بيان تناقلته مواقع إلكترونية، في وقت قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن طائرات سلاح الجو العراقي قامت بطلعات استطلاعية فوق القاعدة التي تتمركز بها الوحدات التركية شمال البلاد.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس: «قتل ثمانية أشخاص وأصيب 19 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حسينية أهل البيت في منطقة العبيدي» الواقعة شرق بغداد. ووقع الهجوم عند مدخل الحسينية، وفقاً للمصدر نفسه.
وأفادت فرانس برس أن التفجير وقع عند مكب نفايات على مقربة من مدخل مسجد صغير جداً يقع في حي شديد الفقر، ما أدى إلى تناثر جسد الانتحاري ليختلط مع النفايات.
من جهة أخرى أرسلت القوات العراقية تعزيزات إلى منطقة التأميم في جنوب غرب مدينة الرمادي والتي تمكنت من انتزاعها من تنظيم داعش الذي كان يسيطر عليها منذ منتصف أيار الماضي.
وقال ضابط كبير في قيادة شرطة الأنبار لوكالة فرانس برس إن «فوجاً من قوات طوارئ الأنبار تحرك من قاعدة الحبانية إلى منطقة التأميم لمسكها بعد تحريرها».
وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي الجوي من استعادة السيطرة على منطقة التأميم، أكبر منطقة في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، في مؤشر مهم في عملية محاولة استعادة الرمادي بكاملها.
ويضم فوج الطوارئ مقاتلين من أهالي الأنبار تم تدريبهم وتجهيزهم لتثبيت المواقع على الأرض، على حين تخوض قوات الجيش ومكافحة الإرهاب المعارك.
وقال علي داود، رئيس مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي إن «الفوج مجهز بالسلاح والعتاد والآليات، وتم تدريب المقاتلين على حرب المدن ومسك المناطق المحررة من تنظيم داعش».
وحسب مصادر عسكرية عراقية، قام طيران التحالف الدولي صباح أمس بقصف تجمعات لتنظيم داعش في شمال المدينة ما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين.
وسيطر التنظيم منتصف أيار الماضي على مدينة الرمادي في هجوم استمر ثلاثة أيام استخدمت فيه شاحنات مفخخة ضد تجمعات القوات العراقية. ومحافظة الأنبار أحد أهم معاقل داعش في العراق وتجاور سورية والأردن والسعودية.
من جهة أخرى قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن طائرات سلاح الجو العراقي قامت أول من أمس بطلعات استطلاعية فوق القاعدة التي تتمركز بها الوحدات التركية شمال البلاد.
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» أمس عن المصدر العراقي قوله: «قامت طائراتنا الحربية الثلاثاء بطلعات فوق القاعدة التي تتمركز بها القوات التركية لرصد إحداثيات نشر القوات وعددها وأيضاً عدد دباباتها وأسلحتها».
وتقول السلطات العراقية: إن جنوداً أتراكاً مدعومين بآليات عسكرية دخلوا في 4 كانون الأول إلى شمال محافظة نينوى بذريعة تدريب القوات التابعة لكردستان العراق التي تحارب الإرهابيين.
وكانت وزارتا الخارجية والدفاع العراقيتان وصفتا التواجد العسكري التركي بأنه «تصرف عدائي» وأنه لم يتم بالاتفاق مع السلطات.
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد الماضي أن سلطات البلاد تحتفظ بحقها في اللجوء إلى كل الوسائل الممكنة بما في ذلك مجلس الأمن إذا لم تنسحب القوات التركية خلال 48 ساعة من الأراضي العراقية.
(أ ف ب– روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن