رياضة

في بطولة الاتحاد الآسيوي.. قرعة سهلة للوحدة والجيش … المطلوب أكثر من المشاركة… والاستعداد القوي ضروري لتحقيق اللقب

| نورس النجار

ما زالت انجازات اتحاد كرة القدم تتجلى وكان آخرها وليس أخيرها (بالتأكيد) تمثيلنا في كأس الاتحاد الآسيوي الذي بقي على حاله مقعداً ونصفاً، ما يدل على أن اتحاد الكرة خلال المواسم السابقة لم يفعل شيئاً على الصعيد الخارجي ولم يكن لديه القدرة على ذلك، وبالنظر للنصف المملوء من الكأس نقول الحمد لله إن تمثيلنا لم ينخفض ليكون مقعداً واحداً، أو حتى نصف مقعد (من يدري؟) فالدوري الضعيف الذي يسير على مبدأ (دوري وماشي) سيفرز فرقاً ضعيفة وبالتالي مشاركة آسيوية ضعيفة، انخفاض التصنيف بين ركب الدول المحترفة، ومع استمرار المهازل الكروية قد لا نرى لنا موقعاً في كأس الاتحاد الآسيوي، وقد يكون كأس التحدي الآسيوي كثيراً علينا.

مقاعد
إذا تحدثنا عن المقاعد الممنوحة للدول في البطولة الآسيوية نجد أن دول شرق آسيا أخذت نصيباً من المقاعد يضاعف نصيب دول غرب آسيا ما يدل على تراجع الكرة العربية بشكل عام، حيث نالت الفلبين ثلاثة مقاعد ونالت مقعدين كل من سنغافورا وميانمار وماليزيا وهونغ كونغ والهند وجزر المالديف، إضافة للأردن وعمان ونال مقعداً ونصفاً كل من لبنان وسورية والبحرين وفلسطين وتركمنستان وطاجكستان ونصف مقعد لقيزغستان، وتنافست على نصف مقعد كل من ماكاو وباكستان وبوتان ومنغوليا وبنغلادش.

الدور التمهيدي
وفي الحديث عن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي فقد أوقعت القرعة فريقنا الوحدة حامل لقب كأس الجمهورية في الدور التمهيدي من البطولة التي تجري مبارياتها في التاسع من شهر شباط القادم وسيلعب مباراته مع ممثل باكستان الثاني بالبطولة الذي سيحدد اسمه لاحقاً، وعند فوزه سيشارك بالمجموعة الثالثة إلى جانب العروبة العماني والقوة الجوية العراقي والظاهرية الفلسطيني، وفي النسخة السابقة شارك فريقنا الجيش بالدور التمهيدي من كأس الاتحاد الآسيوي وفاز على هلال القدس وتأهل لدور المجموعات، وفي نسخة 2014 شارك فريقنا الجيش والوحدة مباشرة بدوري المجموعات، وفي نسخة 2013 كانت حصتنا مقعداً ونصفاً حيث شارك الوحدة بالدور التمهيدي وخسر أمام أهلي تعز اليمني وشارك فريق الشرطة مباشرة بدور المجموعات.
دور المجموعات
بطل الدوري فريق الجيش تأهل مباشرة لدوري المجموعات وجاء بالمجموعة الرابعة إلى جانب المحرق البحريني وفنجاء العماني إإضافة للفائز من مباراة أهلي خليل الفلسطيني وخوجند الطاجيكي.
وبالنظر لمجموعة فريق الجيش نجد أنها سهلة نوعاً ما نظراً لمستوى الجيش وما يملك من لاعبين فلديه القدرة على تجاوز الدور الأول وتحقيق الصدارة فيه وخلال مشاركاته بكأس الاتحاد الآسيوي فقد نال المحرق اللقب مرة واحدة عام 2008 ووصل الى النهائي في نسخة 2006 وخرج من الدور الأول بنسختي 2007 و2009 وعاد من جديد ليشارك بكأس الاتحاد الآسيوي بنسخة 2016.
أما فنجاء العماني فقد شارك في النسخ الثلاث السابقة وخرج من الدور التمهيدي بنسخة 2015 ووصل الى دور المجموعات 2013 وخرج من الدور الأول في نسخة 2014.
أما فريقنا الجيش فهو حائز أول بطولة لكأس الاتحاد الآسيوي عام 2004 ولديه خبرة في المشاركات الآسيوية وتعثره في السنوات السابقة كان سببه عدم وجود المحترفين في فريقه الأمر الذي رفع فارق المستوى مع الفرق الأخرى التي استعانت بالمحترفين في صفوفها وعلى الرغم من ذلك فقد وصل في النسخة السابقة لربع النهائي وخرج من دور المجموعات في نسخ 2014 و2010 و2011.
اما المجموعة التي سيشارك بها الوحدة في حال فوزه على ممثل تركمنستان الثاني فهي كذلك سهلة والوصول للدور الثاني ليس صعباً فيها حيث تضم العروبة العماني الذي شارك بنسخ 2009 و2011 و2012 ولم يتجاوز دور المجموعات وشباب الظاهرية الفلسطيني شارك بنسخة 2014 بالدور التمهيدي وخسر أمام ألي أوش القيرغستاني وهذه المشاركة الأولى للقوة الجوية العراقي.
أما فريقنا الوحدة فقد وصل الى المباراة النهائية في النسخة الأولى من البطولة وحقق الوصافة أمام جاره الجيش ووصل للدور الثاني في النسخة السابقة وخرج من دور المجموعات بنسخة 2014 ولم يتجاوز الدور التمهيدي بنسخة 2013.

خير الكلام
قياساً على مجموعة الوحدة فلديه القدرة على التأهل للدور الثاني وقياساً على مستواه بشكل عام ونوعية لاعبيه فوصوله لأكثر من ذلك سيكون صعباً، والحق يقال فالوحدة يمتلك لاعبون خبرات قادرة على فعل شيء في الدوري المحلي وفي كأس الجمهورية لكنها لن تملك النفس الطويل في كأس الاتحاد الآسيوي أمام فرق تدفع الملايين لتشارك بأفضل اللاعبين، لا سيما أن الدور الثاني سيتأهل إليه صفوة الفرق الآسيوية والأدوار اللاحقة ستشهد وصول صفوة الصفوة، وهذا أمر واقع ومن محبتنا لفريق الوحدة نقول: نتمنى أن يكون قادراً على تدعيم صفوفه بمحترف على الأقل يكون سنداً للفريق في البطولة الآسيوية ليحدث فارقاً يسعد جمهوره وكرتنا، والكلام نفسه ينطبق على فريق الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن