رياضة

في الدوري الكروي- الشرطة يتعثر بالتعادل … الجيش في الصدارة والطليعة بفوزه شطارة

| ناصر النجار

لم تخرج مباريات الجولة السادسة في المجموعتين الأولى والثانية عن المنطق الكروي، فجاءت النتائج معقولة ومقبولة ضمن حدود المنطق الذي رسمته فرق المجموعتين، وإن خالفت رأي المراقبين بعض الشيء.
في المجموعة الثانية التي جرت مبارياتها الجمعة واستكملت السبت، كان تعثر الشرطة للمرة الأولى هذا الموسم، لكن تعثره كان بالتعادل أمام فريق كبير، يلعب بقوة أمام الكبار، فتشرين ليس فريقاً عادياً، إنما يحتاج إلى بعض الضبط ليكون متوازناً ثم منافساً، لكن المستغرب انعدام الشهية التهديفية لدى لاعبي الشرطة، وقد عودنا على التسجيل أكثر من مرة في المباراة الواحدة، فهل أصابتهم عين أم إن الغرور داهمهم وخصوصاً، هداف الفريق أحمد الأسعد الذي يصوم عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي؟
على كل حال فإن التعادل ليس ضاراً كثيراً إذا كان عبرة لغيره من المباريات ودرساً للفريق ليستعيد نشاطه وألقه التهديفي، أما الغريبة كان بموافقة الفريق على نقل المباراة من ملعب المحافظة إلى ملعب تشرين وتقديم موعدها إلى صباح الجمعة، وكان المفترض أن يلعب الفريق بوقت مناسب، ولو تم تأجيل المباراة ليوم السبت لكان أفضل، فلمصلحة مَنْ هذا الإجراء؟

الصدارة
انتقلت الصدارة لأول مرة هذا الموسم إلى الوحدة بفوزه على الجهاد 3/صفر، والمباراة لا يمكن تقييمها لأنها دون المستوى الفني، فظهر فريق الجهاد بلا مستوى ولم يقدم أدنى حدود الأداء ونحن نشكره على مشاركته، كما نشكر مجموعته الشابة الجديدة التي تحاول أن تكتسب شيئاً من الدوري، أما الوحدة فلا عذر له بما قدمه، وما رأيناه عبارة عن عك كروي واستهتار بالفريق الآخر، وتبين ذلك بوضوح من خلال إضاعة أسامة أومري لركلة الجزاء بطريقة غريبة، وأداء بعض اللاعبين السيئ الذين يستحقون عليه الشفقة، لربما أرادها الوحدة (تمريناً) لكنه بالطبع كان تمريناً سيئاً، سجل أهداف الوحدة رجا رافع د15 ورفع رصيده إلى أربعة أهداف، وسجل ماجد الحاج د43 فرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف، وسجل المدافع علي دياب في د47 وهو هدفه الأول هذا الموسم.

فوز مفاجئ
حقق النضال فوزاً مفاجئاً وثميناً وقاتلاً على فريق الفتوة بهدفين مقابل هدف واحد، ولم يقدم الفتوة الأداء المتوقع على عكس النضال الذي قدم أداء رجولياً وخصوصاً في الشوط الثاني من المباراة.
الفتوة بدأ بهدف مبكر لمدافعه عبد اللـه الفتيح في الدقيقة 3، وهو الهدف التاسع المبكر في الدوري في المجموعتين، لكنه ثاني الأهداف بالوقت بعد هدف لاعب الشرطة مصطفى الشيخ يوسف في الدقيقة الثانية بمرمى مصفاة بانياس، وهو هدفه الأول في الدوري هذا الموسم.
لم يقبل النضال أن يمر الشوط الأول مرور الكرام، فرغم أفضلية الفتوة إلا أنه ودع الشوط بهدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عبر محمد غلاب وهو هدفه الثاني في الدوري.
الشوط الثاني كان مثيراً وحاول الفريقان كسر التعادل مراراً عبر فرص عديدة، لكن أفضلية النضال في هذا الشوط منحته التفوق في الدقائق الحاسمة عبر هدافه ياسر إبراهيم 89، ليرفع رصيده من الأهداف إلى أربعة، وهو الهدف الحاسم الرابع في الدوري بالمجموعتين حتى الآن.
أول نقطة

حقق فريق مصفاة بانياس أول نقطة له هذا الموسم بتعادله مع النواعير (صفر/صفر) ولم يستطع الفريقان هز الشباك لانتهاج فريق مصفاة بانياس خطة دفاعية محكمة، ولعجز هجوم النواعير عن اختراق هذه الخطة، وفك شيفرتها، فكان التعادل الذي أضاع على النواعير فرصة ذهبية لتحقيق فوزه الثاني هذا الموسم.

الاتحاد بسمة
استمر الاتحاد بنتائجه المتميزة فحقق فوزه الخامس على التوالي وكان على حساب الوثبة بهدفين مقابل لا شيء سجلا في الشوط الأول عبر محمد الأحمد بتسديدة قوية د 15 وبرأس عبد الله نجار د39. ورفع النجار رصيده إلى أربعة أهداف، كما رفع الأحمد رصيده إلى هدفين.
ورغم امتلاك الاتحاد لكامل مجريات الشوط الثاني إلا أن لاعبيه أضاعوا (كعادتهم) شلالاً من الفرص لتبقى النتيجة على ما هي عليه دون إضافة.
وفي الترتيب مازال الوحدة في الصدارة وله 18 نقطة يليه الشرطة وله 16 نقطة ثم الاتحاد وله 15 نقطة ثم تشرين وله ثماني نقاط فالنضال والوثبة ولهما سبع نقاط وفي المركز السابع النواعير بخمس نقاط فالفتوة بأربع ثم الجهاد بنقطتين وأخيراً مصفاة بانياس بنقطة وحيدة.

صدارة الجيش
حسم الجيش صدارة المجموعة الأولى لمصلحته بفوزه على المتصدر السابق جبلة بهدف نظيف سجله محمد عقاد د79، وانتقل الكرامة للوصافة بفوزه على حطين بهدفين مقابل لا شيء سجلهما هداف هذه المجموعة أحمد قدور في الدقيقتين 15 و45 رافعاً رصيده من الأهداف إلى خمسة، وأضاع لاعب الكرامة عمرو جنيات ركلة جزاء، وانتقل الطليعة إلى المركز الثالث بفضل فوزه على المجد بهدف مزداد برازي د67، كما حقق المحافظة فوزه الأول هذا الموسم وكان على الجزيرة والهدف سجله عبد الله جمعة وكان ذهبي جاء في الدقيقة 89 من المباراة، وارتاح هذا الأسبوع فريق الحرية. وتقام يوم الاثنين مباريات الجولة السابعة.
وفي الترتيب يتصدر الجيش الفرق وله 13 نقطة يليه الكرامة بـ12 نقطة ثم الطليعة بعشر نقاط فجبلة بتسع نقاط وفي المركز الخامس فريقا المجد والمحافظة بست نقاط، ثم حطين بثلاث نقاط فالحرية بنقطتين وأخيراً الجزيرة بنقطة واحدة.

تحكيم هزيل

لم يكن منظر حكم لقاء الوحدة مع الجهاد يوحي أننا أمام حكم اختارته لجنة الحكام بعناية ليقود مباراة بدوري الدرجة الأولى، أي بمعنى أصح دوري المحترفين.
ومع علمنا أن هذا الحكم (مرضي عنه) وقد وضع على مباراة سهلة نظرياً ليتألق ويبرز عضلاته، إلا أنه أخفق في هذا الاختبار السهل، وتبين أنه ينقصه الشجاعة كثيراً سواء في رفع البطاقات أو اتخاذ القرارات، ومنها تهاونه بطرد لاعب الوحدة نصوح نكدلي، فهل الحكم (هزيل) بأدائه إلى هذه الدرجة، أم إن سطوة نادي الوحدة تجعل حكامنا ضعافاً وصافراته هزيلة، ومنا إلى لجنة الحكام القديمة والجديدة، علها ترى ما نراه، وما يراه كل المحايدين بعالم كرة القدم، ونؤكد أن كل الأخطاء التحكيمية سببها الفوضى التحكيمية التي تعيشها كرتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن