عربي ودولي

قضية خرق قوات تركية تتفاعل ومقتل قيادات مهمة في «داعش» وإصابة مساعد البغدادي وقناصين عرب الجنسية في العراق

أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص خرق قوات نظام رجب أردوغان لسيادة الأراضي العراقية داعية المجلس إلى تحمل مسؤولياته في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
يأتي ذلك في حين أدت عملية نوعية لخلية الصقور اﻻستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية عند الحدود العراقية السورية إلى إصابة المساعد الأول لأبي بكر البغدادي أبوعلي الأنباري وإلى مقتل عدد من القيادات الهامة في تنظيم داعش من بينها أبو همام الزبيدي ومحمد حميد العسافي المقرب من البغدادي وأبو آمنة المصري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان إن «الوزارة قامت برفع شكوى العراق رسمياً إلى مجلس الأمن بخصوص الخرق التركي لحرمة أراضي وسيادة الدولة العراقية مطالبة بضمان انسحاب فوري غير مشروط للقوات التركية ومؤكدة أن العراق يحتفظ بحقه في اتخاذ كل الإجراءات لإنهاء التجاوزات التركية».
وأضاف البيان: إن «الوزارة دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة لكون دخول القوات التركية في عمق الأراضي العراقية دون تنسيق وتشاور مع الحكومة العراقية يعد عملاً استفزازياً وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي». وأشار البيان إلى أن «الوزارة أحاطت المجلس علماً بأن العراق يحتفظ بحقه الطبيعي وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإنهاء هذه التجاوزات التركية على الأراضي العراقية والتي تسيء إلى علاقات حسن الجوار وتهدد الأمن والسلم الدوليين».
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن الوزير سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري «التوغل غير القانوني» لقوات تركية في شمال العراق.
وقالت الوزارة في بيان إن «الجانب الروسي عبر عن موقفه الحاسم بدعم سيادة العراق وسلامة أراضيه». وكان السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم وجه ليل الجمعة رسالة احتجاج على الانتهاك التركي للأراضي العراقية إلى السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور بصفتها رئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر لتوزعها على الدول الأخرى الـ14 الأعضاء في المجلس.
وفي سياق آخر قامت خلية الصقور اﻻستخبارية التابعة لوزارة الداخلية العراقية بعملية نوعية جديدة إثر رصدها لتحرك المساعد الأول لأبي بكر البغدادي أبوعلي الأنباري. وفي تفاصيل العملية: بعد دخول الأنباري منطقة «العش» عند الحدود السورية في منطقة الجزيرة قام طيران القوة الجوية باستهداف المقر الذي كان فيه قياديون من داعش من بينهم الأنباري، وذلك بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة.
وتم تحقيق إصابات مباشرة أسفرت عن مقتل أكثر من 15 إرهابيا وجرح آخرين. كما أدت العملية أيضاً إلى حدوث انفجارات داخل المكان يعتقد أنها ناتجة عن انفجار أحزمة ناسفة عائدة للإرهابيين في المكان.
وتبين أن من بين الجرحى أبوعلي الأنباري الذي تم نقله مباشرة إلى منطقة البوكمال، ومن أهم القيادات التي تأكد مقتلها في هذه العملية أبو آمنة المصري الملقب بالسيد والذي عمل مع المدعو أبو أيوب المصري قبل سقوط نظام صدام حسين، وأبو همام الزبيدي وهو قيادي وعسكري سابق اشترك في مجزرة سبايكر وهرب إلى ليبيا مع الإرهابي وسام الزبيدي (الملقب بأبي نبيل) وعاد قبل أيام ﻻستلام القيادة في محافظة صلاح الدين، إضافة إلى محمد حميد العسافي (الملقب بأبي هاجر العسافي) وهو قيادي مقرب من أبي بكر البغدادي.
إلى ذلك استشهد ستة من عناصر حرس الحدود العراقي بينهم ضابط بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مخفراً على الحدود العراقية السعودية في محافظة الأنبار غرب البلاد تبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وقال مصدر عسكري عراقي في قوات حرس الحدود إن «انتحارياً يرتدي زياً عسكرياً ويقود سيارة عسكرية مفخخة فجر نفسه قرب مخفر حفر زوية على الشريط الحدودي بين العراق والسعودية غرب ناحية النخيب جنوب غرب الأنبار».
وأضاف المصدر: إن «انفجار المركبة المفخخة أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس في قيادة حرس الحدود العراقي وهو برتبة مقدم وخمسة من قوات حرس الحدود وإصابة 14 آخرين بجروح». وأكد المصدر أن المخفر ما زال تحت سيطرة قوات حرس الحدود العراقية. من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن اقتحام منطقة الملعب في مدينة الرمادي في الأنبار وتطهير شارع رئيسي فيها والقضاء على ثمانية وثلاثين إرهابيا.
وقال مصدر في خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة إلى أن «عملية اقتحام مركز مدينة الرمادي اقتربت بشكل كبير بعد انهيار عصابات داعش الإرهابية في معارك التطهير ومقتل أكثر من 370 إرهابياً من عناصرها خلال الأسبوع الماضي في محاور مدينة الرمادي الأربعة».
من جهة أخرى كشفت القوات العراقية عن بدء استخدام الطائرات المسيرة لأول مرة في قصف مواقع وتحركات تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الأنبار. وفي محافظة نينوى أفادت مصادر بأن مسلحين مجهولين قتلوا قناصين عرب الجنسية من إرهابيي «داعش» خلال وجودهم بين الأزقة القديمة لمنطقة النبي شيت وسط الموصل.
بدوره أوضح العميد في شرطة نينوى محمد الجبوري أن أربعة مما يسمى «شرطة داعش» قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربات لهم في مدخل ناحية حمام العليل جنوب الموصل.
وقال الجبوري: إن إرهابيي «داعش» قتلوا رمياً بالرصاص قاضي الجنح في محكمة استئناف نينوى «نبيل زكريا الصراف»، مضيفاً إن عصابات «داعش» قامت بإعدام عدد من الضباط السابقين من أبناء مدينة الموصل بعد اعتقالهم منذ تسعة أشهر لرفضهم مبايعة التنظيم الإرهابي.
(الميادين- سانا– أ ف ب– رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن