عربي ودولي

سكالا: النظام التركي آخر من يستحق الهبات المالية

| وكالات 

أكد المؤرخ التشيكي يوزيف سكالا، أن آلاف الإرهابيين يتدربون ويتم علاجهم في تركيا، مبيناً أن النظام التركي، هو آخر من يستحق أن تقدم له الهبات المالية، لأن أغلب الأسلحة والمصادر البشرية للإرهاب في سورية تمر عبر تركيا. يأتي ذلك على خلفية الاتفاق بين أوروبا وأنقرة على مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو لوقف تدفق اللاجئين السوريين. وأوضح سكالا في مقال نشر أمس في موقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «الجهة الوحيدة التي تستحق الدعم الحقيقي من أوروبا هي الحكومة السورية التي تكافح الإرهاب بضراوة وتعتني بطريقة مثيرة للإعجاب بنحو سبعة ملايين إنسان اضطروا لترك بيوتهم وأراضيهم بسبب الإرهاب والحرب». ولفت المؤرخ التشيكي إلى ضرورة قيام حوار مباشر مع الدولة السورية، والتوصل إلى اتفاق نزيه معها يتم من خلاله إعادة المهجرين السوريين إلى المناطق التي تخضع لإشراف الدولة، وتقديم المال اللازم لمساعدتهم في المناطق التي بحاجة لها، وليس تقديمه لأصدقاء تنظيم داعش الإرهابي في أنقرة.
ونوه سكالا، بأن كل من شاهد الحديث الذي أدلى به الرئيس بشار الأسد مؤخراً للتلفزيون التشيكي، توجب عليه امتلاك شعور أنه يستمع إلى رجل دولة حكيم مخلص لبلاده وبالتالي أن ينحني له تقديراً.
وبين سكالا، أن ثلاثة مليارات اليورو التي ستدفع للنظام التركي، مقابل عدم إرسال المزيد من المهجرين إلى أوروبا، سيظهر مع الوقت أن جزءاً منها سيصرف على تدريب وتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية في سورية.
ويجمع الكثير من الأحزاب التركية والمواطنين الأتراك على تورط النظام التركي وأجهزته الأمنية بدعم داعش في سورية ومده بالسلاح والعناصر، عبر شاحنات خاصة بأجهزته الاستخبارية، وقيام رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان، والمقربين منه وخاصة ابنه بلال بتسويق سرقات التنظيم من النفط والآثار في سورية والعراق وجعل تركيا مقراً وملاذاً آمناً للإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن