سورية

داعش يتبع ممارسات وحشية لتصدر عناوين الأخبار

بينما يلجأ تنظيم داعش إلى اتباع ممارسات أكثر وحشية يروج لها عبر آلته الدعائية في محاولة لتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار كلما تزايدت الضغوط العسكرية على إرهابييه، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الصيني إن على بلاده تحسين قدراتها على جمع معلومات المخابرات إذا كانت تريد تعزيز التصدي لتهديد الإرهاب، لتعلن إسبانيا أنها اعتقلت رجلا بتهمة تجنيد إرهابيين إلى صفوف التنظيم.
ومنذ إعلانه ما سماه «الخلافة الإسلامية» على مناطق سيطرته في سورية والعراق في حزيران 2014، ذاع الصيت السيئ للتنظيم على خلفية العقوبات المروعة التي كان ينفذها للاقتصاص من كل من يخالفه الرأي أو من يشك بانتماءاته.
واستفاد التنظيم المتطرف من مواقع التواصل الاجتماعي ليعمم مقاطع فيديو توثق عمليات إعدام جماعية وقطع رؤوس، وهي جرائم صنفتها الأمم المتحدة بـ«جرائم ضد الإنسانية».
وتمكن التنظيم من تصدر واجهة الاهتمام العالمي بشكل خاص بعد نشره مقاطع فيديو باللغة الإنكليزية تظهر إعدامه بطريقة مروعة لعدد من الرهائن الغربيين.
ولجذب اهتمام إعلامي اكبر، يلجأ التنظيم بشكل متزايد إلى أساليب قتل مرعبة وغير مسبوقة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الأستاذة المحاضرة في جامعة ولاية جورجيا ميا بلوم قولها: «يلجأ التنظيم إلى التصعيد لأنه يعتقد أن الناس تشعر بالملل وتحتاج أو تريد أن تبقى على اطلاع».
ولعل أكثر أساليب القتل المروعة التي استخدمها التنظيم هي إطلاق القذائف على الرهائن أو ربطهم إلى أعمدة ثم تفجيرها على غرار ما فعل في مدينة تدمر الأثرية.
وقال المحلل تشارلي وينتر المواكب لنشاطات الإرهابيين عبر الانترنت: إن التنظيم يستخدم «العنف المفرط» للتأثير في مناصريه ولترويع خصومه والأهم لـ«نشر رسالته حول العالم» بحسب «فرانس برس».
وأشار إلى أن المشاهد التي تتضمن أساليب قتل مبتكرة تترك وبشكل خاص لدى المتحمسين للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي «تأثيراً كبيراً».
ويوضح وينتر «في الأشهر القليلة الماضية، واصل التنظيم استكشاف أساليب جديدة أكثر انحرافا، كقتل الأشخاص عبر ربطهم بسيارات رباعية الدفع وسحلهم حتى الموت، وإغراقهم وإحراقهم وعلى هذا المنوال».
ويضيف: «عمم التنظيم عملية قطع الرؤوس إلى درجة لم تعد تصدم الناس».
وربما تعكس الوحشية المتزايدة في الحملة الدعائية للتنظيم، الضغط العسكري المتزايد الذي يواجهه في سورية والعراق من جهة، ورغبته من جهة ثانية بتقديم صورته كصاحب قوة وتأثير، على الرغم من تباطؤ إصداراته.
من جهة أخرى قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الصيني مينغ جيانشتو: إن على الصين تحسين قدراتها على جمع معلومات المخابرات وتبادل معلومات المخابرات بين الإدارات المختلفة إذا كانت تريد تعزيز التصدي لتهديد الإرهاب في اعتراف نادر بالمشكلات التي تواجهها الصين.
وقال مينغ في كلمة في مدينة أورومتشي عاصمة شينجيانغ: إنه على الرغم من تحقيق بعض النجاح في محاربة الإرهاب فإن الوضع ما زال خطيراً.
وفي إسبانيا قالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها: إن الشرطة اعتقلت أمس رجلاً يشتبه في أنه يجند مقاتلين شباناً لتنظيم داعش في جيب سبتة بشمال إفريقيا.
(أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن