رياضة

قرعة متوازنة

| خالد عرنوس 

كما كان متوقعاً لم تشهد قرعة نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي ستقام الصيف القادم على الملاعب الفرنسية مفاجآت تذكر وذلك بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى أربعة وعشرين فجاءت المجموعات الست متوازنة إلى حدّ كبير إلا إذا استثنينا المجموعتين الرابعة والخامسة اللتين يمكن وصفهما بالقوتين.
ففي المجموعة الأولى يواجه صاحب الأرض كلاً من رومانيا وألبانيا وسويسرا وتبدو أمور الديوك (في السليم) وخاصة أن المنتخبات الثلاثة لم تكن في النهائيات السابقة ولا ننسى أن الألبان يتأهلون للمرة الأولى.
وفي الثانية تصب التوقعات في مصلحة الإنكليز الذين خاضوا تصفيات مثالية فازوا بكل مبارياتها ويفترض ألا يواجهوا صعوبة كبيرة لتجاوز الجار الويلزي الصغير وحتى سلوفاكيا وروسيا.
أما بطل العالم المانشافت الألماني فأمامه فرصة لتأكيد تفوقه على جاره البولندي الذي فاز عليه بالتصفيات علماً أن فريق لوف رد الخسارة إياباً، والمنطق يقول إن إيرلندا الشمالية وأوكرانيا لن تزعجا الماكينات.
أما بطل أوروبا في النسختين الأخيرتين فيواجه كرواتيا للمرة الثانية على التوالي بالنهائيات وتشيكيا وتركيا والتاريخ يقر بتفوق اللاروخا إلا إذا كان هناك رأي آخر ولاسيما بعد الخروج المذل من مونديال 2014.
الجميع يخشى على الطليان في المجموعة الخامسة فالآتزوري يواجه السويد وإيرلندا وبلجيكا ولاسيما أن المراقبين يراهنون على الأخير ليكون حصان البطولة الأسود.
أما البرتغال فتواجه أيسلندا التي تسجل حضورها الأول في البطولات الكبرى والمجر العائدة بعد غياب طويل عن المناسبات الكبيرة وأيضاً النمسا التي تتأهل للمرة الأولى عبر التصفيات والغائبة عن الساحة منذ قرابة عقدين أي إن القرعة رحمت رونالدو ورفاقه.
من المبكر أن نزيد على هذه القراءة السريعة وأيضاً مازال هناك متسع من الوقت للحكم على المنتخبات المشاركة وخاصة تلك التي تتأهل للمرة الأولى أو بعد غياب فمن الممكن أن تشهد النسخة الخامسة عشرة الكثير من المفاجآت، فهناك العديد من المنتخبات الواعدة التي قد تزعج الكبار أو تلك التي يرشحها النقاد للعب أدوار متقدمة في فرنسا.
إلا أن عوامل كثيرة قد تقف عائقاً ومنها خبرة خوض البطولات المجمعة أو الكبرى وأيضاً هبوط مستوى بعض نجوم التصفيات المعرضين للتراجع أمام أضواء عروض الأندية الكبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن