الأولى

شباط: المراسلات مستمرة منذ نيسان الماضي حتى الآن من دون جواب! … المزارعون يفرشون الذرة الصفراء نتيجة غياب «المجففات»!

| محمود الصالح- خالد زنكلو

أبدى مزارعون بريف حلب الشرقي مخاوفهم من ضياع «شقى العمر» من محصول الذرة الصفراء المنشور على طريق عام حلب- الرقة بهدف تجفيفه بطريقة بدائية، إثر هطل كميات كبيرة من الأمطار أمس، وفي ظل غياب وسائل التجفيف آلياً.

ويعود سبب نشر الذرة على الطرقات لغياب وجود مجففات الذرة التي أخفقت وزارة الزراعة في استيرادها.

وقال مزارعو ذرة صفراء لـ«الوطن»: إن كميات لا بأس بها من الذرة المنشورة على الأوتستراد الدولي تعرضت للتلف بفعل الأمطار الغزيرة، منتقدين غياب بدائل التجفيف التقليدية لأهم المحاصيل الإستراتيجية «مثل معمل تجفيف الذرة في دير حافر، الذي لم يبصر النور بعد ٦ سنوات من تحرير الريف الشرقي للمحافظة من الإرهاب»، وفق قول أحد الفلاحين.

مدير زراعة حلب رضوان حرصوني استبعد أن تتسبب الأمطار بتلف محصول الذرة المنشور على الأوتستراد الدولي، وحصر في تصريح لـ«الوطن» مسؤولية ما قد يحصل من ضرر حال حدوثه بالمؤسسة العامة للأعلاف التي يتبع لها معمل تجفيف الذرة في دير حافر.

المدير العام للمؤسسة العامة للأعلاف عبد الكريم شباط بين لـ«الوطن» أنه في عام 2019 ومع بدء عودة الإنتاج لمادة الذرة الصفراء نتيجة تحرير أرياف حلب والرقة ودير الزور تم إعداد دراسة لإنشاء مجفف بطاقة 50 طناً في الساعة في دير حافر وتم تلزيم العقد للشركة العامة للطرق والجسور، ومنحت الشركة سلفة 100 مليون ليرة حينها، وكانت قيمة العقد 1.2 مليار ليرة، لكن رغم كل المحاولات لم تتمكن الشركة العامة للطرق والجسور من تأمين المجفف وتركيبه، وتأثرت عملية المتابعة بالإجراءات الخاصة في كورونا في عامي 2020 و2021، وأعطيت الشركة مهلة أخيرة حتى تشرين الأول 2021 لتركيب المجفف لكنها لم تلتزم بذلك، وتم الإعلان من جديد لتركيب المجفف، ورسا العقد في شباط من العام الحالي على متعهد قطاع خاص بقيمة 9.7 مليارات ليرة، لكن المراسلات ما زالت بين المؤسسة واللجنة الاقتصادية مستمرة منذ نيسان من العام الحالي وحتى الآن لم يتم البت في هذا العقد، ونظراً لانتهاء الفترة المحددة لارتباط العارض بعرضه انسحب المتعهد، وأرسلنا استفساراً إلى مجلس الدولة لمعرفة المعالجة.

وأوضح شباط أنه وبالتوازي مع الإعلان عن التعاقد لمجفف دير حافر تم طلب الموافقة على إنشاء مجففين في دير الزور والرقة، لكن كانت التوجيهات بالتريث لحين معرفة مصير عقد مجفف دير حافر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن