ثقافة وفن

المناسبات الاجتماعية الفنية في حلوها ومرّها … خمسة فنانين رحلوا.. وستة آخرون فُجعوا.. وستة أزواج انفصلوا.. وأربعة عشر احتفلوا

| وائل العدس

حفلت الدراما السورية بكثير من التناقضات، وجمعت بين الأفراح والأحزان، وبين الزواج والطلاق.. والرحيل.
فأنهى الموت مسيرة عدة فنانين، وكما ارتدت الدراما السواد حزناً على فقدان فنانين، فإنها اكتست بالأبيض فرحاً بزفاف آخرين أيضاً.
العام الذي يستعد لوداعنا كان شاهداً على وفاة خمسة فنانين، وفُجع خلال أيامه ستة فنانين آخرين بوفاة أحد والديهم.
بالمقابل، شهد عام 2015 ست حالات طلاق، في حين احتفل الوسط الفني باثني عشر حفل زفاف، وحفلي خطبة.
«الوطن» رصدت أهم المناسبات الاجتماعية الفنية بحلوها ومرها، وإلى التفاصيل:

فنانون غادروا
بداية، فقد الوسط الفني السوري والعربي عَلَماً من أعلامه بوفاة الفنان القدير عمر حجو عن عمر ناهز الـ84 عاماً إثر نوبة قلبية.
وكان الراحل قد خضع لجراحة استوجبت بقاءه في فترة نقاهة، ما أثار الكثير من الشائعات التي تناولت وفاته، والتي نفاها الراحل شخصياً قبل رحيله.
ونعت نقابة الفنانين السوريين الفنان «المخضرم» عبد اللـه العباسي بعد معاناة مع المرض وهو أحد أهم مؤسسي الدراما السورية، وألّف ومثل وأخرج عشرات الأعمال، وانتسب لنقابة الفنانين عام 1969، من أعماله المسرحية «حكاية حب، والملك لير، وموت بائع جوال»، وفي السينما «كفر قاسم، واليازرلي». وفي الدراما له عدة أعمال مهمة منها «الجرح القديم، وجابر وجبير، والتلاؤم، وشقفة حجر، والعايد، والبيادر».
وشيعت الأوساط الثقافية والفنية الفنان القدير عادل شكري إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمدينة حماة بعدما توفي عن عمر ناهز 79 عاماً إثر نوبة قلبية مفاجئة، ورحل بصمت دون مشاركة أي من زملائه في مراسم التشييع.
ولم يصل الخبر لكثير من الفنانين، لكن قليلاً منهم قاموا بواجب العزاء والرثاء الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكثيرون نسوه وربما تناسوه.
ولفظت الفنانة الشابة رندة مرعشلي أنفاسها الأخيرة بعدما توقفت كامل أعضائها عن العمل، فوقعت ضحية لمرض السرطان اللعين، وفارقت الحياة متأثرة بمرضها عن عمر 39 عاماً.
وقضت النجمة السورية الشابة عشرين يوماً في المستشفى الإيطالي بدمشق، قبل أن تنقل إلى قسم العناية المركزة بعد تأزم صحتها، وتنتقل من هناك إلى رحمة الله.
وشيعت إلى مثواها الأخير، فودعت دمشق التي ولدت فيها وعاشت فيها أحلى أيامها، متنقلة إلى قرية وادي العيون في ريف محافظة حماة حيث مسقط رأس زوجها، لتوارى الثرى.
وفور وفاتها كتبت الفنانة هيا مرعشلي الابنة الكبرى لرندة على الفيسبوك: «الله يرحم روحك وقلبك وضحكتك وعيونك يا غالية»، أما زوج الراحلة خبير الماكياج نورس عبود فكتب: انتهى الكلام وثقل الهواء وتغير لون السماء وتوشحت السماء بألوان الحزن، وبعد اليوم لا يوجد معنى للنظر، وداعاً رندة، وداعاً يا حبيبتي وداعاً يا دنيتي.
وأخيراً، توفي الفنان عامر سبيعي عن عمر 53 عاماً متأثراً بأزمة قلبية مفاجئة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات الإسكندرية وفارق الحياة فيها.
فنانون فجعوا
وبالانتقال إلى عوائل الفنانين الذين فجعوا بوفاة أحد والديهم خلال العام المنصرم، فقد اضطر المخرج نجدة إسماعيل أنزور لإيقاف تصوير مسلسله «امرأة من رماد» بسبب وفاة والدته، وكتب عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك: «مئات الاتصالات والتعازي. مئات الرسائل والكلمات. كلها عنكِ. من أشخاص لم يقابلوكِ يوماً. لم يزوروا بيتكِ. لم يسمعوا حديثك. ولم يتذوقوا طعاماً من بين يديكِ. وبرغم ذلك باتوا يعرفونكِ حق المعرفة. باتوا يعرفون تفاصيل وجهك الأمومي الحنون وطريقتك الواثقة بالكلام. ودفء بيتك وطعم العطاء في مطبخك. باتوا يعرفون كيف كنتِ تعيشينَ لتقدسي الوطن والأسرة وتعلّمي أولادك أن اللـه محبة وأنّ الدين معاملة وأخلاق. باتوا يعرفونك من حديثي عنكِ. من حديث رجلٍ غادركِ من دون أن تغادريه يوماً. من لهفة رجلٍ لا يخجل من شوقه للعودة طفلاً بين ذراعيكِ. من حنين رجلٍ كبُرَ ليكتشف ويغامر وربما يشتهر. ويبقى معلقاً بثوب أم علمته أن يبقى معلقاً بثوب الوطن».
وختم بالقول: «أم نجدة. أمي. غادرتنا. وأظنني لن أتعلم يوماً كيف أتكيّف مع صقيع اليُتم الذي تركته!».
وفُجعت كندا حنا بوفاة والدها حنا مرشد حنا، وتمّ دفنه بعد أن أقام المعزّون والأقارب صلاة الجنازة عليه، في كنيسة جاورجيوس للروم الأرثوذوكس في دمشق.
وبعد يومين على وفاته نشرت صورة لها في المقبرة وهي تدعو لوالدها أمام قبره وعلّقت عليها بكلمة واحدة: «آمين».
كما نشرت صورة لوالدها وكتبت: «شكراً للحياة الحلوة اللي تعلمتا منك يا حبيبي، ونيمتك بأحضان الرب مرتاح، مني السلام لروحك، ما رح تفارقني يا عيوني».. وأضافت: «فليكن ذكره مؤبداً، يا حبيبي وعيوني، وجعتني بفراقك يا سندي، اللـه يصبرني على فراقك. بالجنة يا قلبي».
وقبل أيام ودعت رغداء هاشم والدتها، وكتبت لها عبر الفيسبوك: «رحتي يا أمي وأخدتي روحي معك، ما عم أقدر انساكي وانسى حنيتك، ما عم اقدر أنسى آهاتك وآلامك بالمشفى، آه يا ربي وجع ما بعدو وجع، دخيلك يا اللـه راح موت على ما شوفها، اشتقتلك ياضو عيوني».
أما دانا مارديني وبينما كانت تصور دورها في مسلسل «غدا نلتقي» في بيروت تلقت خبراً مفجعاً وهو وفاة والدها… هذا الخبر أصابها بالانهيار وجعلها تعود فوراً إلى دمشق لتقوم بوداعه.
كما فجع فاتح سلمان بوفاة والده بعد مكوثه في العناية المشددة أسبوعين فارق الحياة على إثرهما، وعبر عن فجيعته بالقول: «كان الأغلى في الحياة».
وتحدث عن مرض أبيه قبل الوفاة بالقول:»تعرض المرحوم لجلطة قبل أسبوعين فأسعفناه إلى العناية المشددة فتدهورت حالته مع مرور الوقت حتى فارق الحياة اليوم».
وفارقت والدة رائد مشرف الحياة أيضاً وكتب لها: «إلى أمي، لروحك السلام، سلام اللـه فقط».
وشكر كل من عزاه بالفقدان وكتب: «إلى كل الأصدقاء والأحباب، شكراً لمواساتكم، شكراً لوقفتكم، شكراً لوفائكم، شكراً كبيرة جداً، أدعو اللـه العزيز القدير ألا يفجعكم بعزيز».

انفصال وطلاق
بعد سلسلة من الشائعات، بات الأمر واقعاً، ووقع الطلاق والانفصال النهائي بين أمل عرفة وزوجها عبد المنعم عمايري بعد 12 عاماً من الزواج، أثمر عن ابنتين هما مريم وسلمى.
حينها، اكتفت عرفة بالقول: انفصلنا بكل هدوء واحترام، وفضّلت عدم إضافة أي تفاصيل، ليأتي الطلاق هذه المرة بعد عامين على انفصالهما الأول الذي لم يدم سوى أسبوع واحد فقط.
أما جيني إسبر ورغم انفصالها غير الرسمي خلال العام الماضي، إلا أنها فضّلت عدم الإفصاح عن الخبر حتى تجد الوقت مناسباً بعيداً عن الضجيج الإعلامي.
وبعد عشر سنوات من الزواج الذي تكلّل بطفلتهما «ساندي»، كشفت أنها انفصلت عن زوجها المنتج عماد ضحية، وأكدت أنها وزوجها ظلا صديقين، وأنّ انفصالهما لا يعني أبداً ترك مجال للخلاف، وقالت: «يبقى «عماد» والداً لطفلتي التي تعيش معي وترافقني دوماً».
بدورها انفصلت عبير شمس الدين عن زوجها منذ ما يقارب العامين، لكنها فضّلت السريّة ولم تكشف عن الموضوع إلا هذا العام، وقررت التفرغ التام للأولاد الثلاثة وعدم التفكير بالزواج مجدداً في الوقت القريب على أقل تقدير.
من ناحيتها، أكدت نظلي الرواس أن الانفصال حصل منذ عدة أشهر عن زوجها جلال شموط لكنه لم يخرج إلى العلن إلا الآن، قائلة: فضلنا عدم التحدث بالموضوع على اعتباره شخصياً بحتاً، وقد تجاوزنا المرحلة، وأنا وزوجي حالياً أصدقاء وتربطنا علاقة وطيدة وحتى أقرب مما كنا، لأنه قبل أن يكون زوجي ووالد بناتي وحبيبي، هو صديق مقرب وأستاذ مهم.
ويأتي انفصال رواد عليو عن زوجها بعد شهرين على إنجاب طفلتها الثانية، لتصبح أمّاً لطفلتين، علماً أنها عانت صحياً لأنها أنجبت قبل وقتها المفترض.
وأخيراً، فإن تولين البكري أعلنت انفصالها عن زوجها بعد أربعة أيام فقط على زواجها، وكشفت أن عائلة زوجها أجبرته على فسخ عقد الزواج على اعتبارها مطلقة سابقاً من ناحية، ولأنها ممثلة من ناحية ثانية على حد قولها.
وكتبت عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك: «رفقاتي، حبايبي، لكل اللي فرحولي من قلبون، ولكل اللي باركولي وتمنولي الخير بقول ومتل ما كنتو معي نضاف وبقلب صافي وبمحبة فرحتوا لفرحي، أنا واجبي بادلكم بنفس الصدق والصفاء وشيل كل تساؤل وإشارة استفهام عم تفكروا فيها، بما إني بعد يوم من إعلان زواجي شلت كل الصور».
وأضافت باللهجة العامية السورية: «أنا رح واجه مشكلتي معكم لأنو قد ماخبيت ما في شي بيدوم، وما في داعي لخبي لأني ما غلطت، بالعكس، أنا متلي متل أيا أنثى، بتحلم بالاستقرار والأمان والدفا والعيلة والحب، ارتبطت شرعاً بشب ابن عالم وناس وتزوجنا بعد ما تقدملي بشكل رسمي وحكا مع أهلي وطلبني على سنة اللـه ورسوله، ولكن للأسف كان لأهل هالشب اعتراض عليي ومآخذ بما أنني مطلقة وممثلة وأجبروه على فسخ عقد الزواج القائم بيننا».
وختمت منشورها بالقول: «ما عندي شي خبيه لأني ما غلطت، كل ذنبي كان إني طلبت الحلال مع هالشب، وبالنهاية كل شي لخير أكيد، وقسمة ونصيب، بس حابة قول لكل أم عندها شب عم تدور لابنها على عروس من وجهة نظرها أخلاق هالعروس بتنطلق من عذريتها بحب قول لهالأم، ياسيدتي عذرية الروح أهم بكتير من عذرية الجسد، وبعتذر من أهلي قدام الكل لأني حطيتون بهالموقف من دون أي ذنب».

بالرفاء والبنين
حالما انقضى الشهر الأول من العام الجديد حتى زفت الدراما السورية أول نجماتها، هكذا دخلت نسرين الحكيم القفص الذهبي برفقة الشاب مراد الزعبي وهو من خارج الوسط الفني، ويعمل في مجال التطوير الإداري للفنادق، إضافة إلى أنه معالج ومدرب إرشاد روحي، ورافقته للعيش في إحدى الدول الأوروبية.
وبعد خطوبة استمرت خمسة أشهر، دخل المخرج جود سعيد القفص الذهبي مع الإعلامية اللبنانية أوغاريت دندش.
وكان جود اعترف أن وجوده في حمص لتصوير فيلم «مطر حمص» كان السبب في تعرّفه إلى زوجته الإعلامية في قناة «الميادين» التي كانت تقوم بالتغطية. واعترف لها بحبّه بعد 5 أيام فقط من اللقاء الأول.
كما احتفل حسام سكاف وتسنيم باشا بحفل زفافهما بعد قصة حب طويلة تكللت أخيراً بالزواج.
وارتأت ديمة قندلفت الارتباط بفتى أحلامها بسرية وهدوء بعيداً عن أعين الناس، خصوصاً الإعلاميين، حيث أقيم حفل زفافها من وزير الاقتصاد همام جزائري ضمن نطاق ضيق جداً في «أرت كافيه» في دمشق، وسط حضور اقتصر على الأصدقاء والمقرّبين فقط.
واحتفل الفنان علي صطوف بزفافه على الإعلامية رانيا ريشة وسط حضور فني وإعلامي كبير، بعد سبعة أشهر على خطبتهما.
وتزوج معتصم النهار من فتاة من خارج الوسط الفني تدعى لين برنجكي بعيداً عن صخب الإعلام.
كما دخل محمد حداقي القفص الذهبي برفقة الزميلة الصحفية سيدره الأتاسي بعد ستة أشهر على إقامة حفل خطوبتهما.
وبهدوء، تزوج كل من المخرج محمد عبد العزيز ورنا ريشة، وأصبحا أبوين قبل شهر.
وبعد الكثير من الجدل، أشارت غادة بشور إلى أنها تزوجت أخيراً بعدما خطبت قبل شهرين، مؤكدة أن الشاب الذي ظهر معها في الصورة التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو زوجها أيمن اللحام، معربة عن سعادتها في هذه المرحلة من حياتها، إضافة إلى حريتها التامة في تحديد مسار حياتها.
وتزوجت تاج حيدر بعيداً عن الأضواء، وذكرت مصادر أن زوجها هو أحد رجال الأعمال في لبنان من دون أن يسمح المجال للتأكد من صحة الخبر.
واحتفلت الإعلامية صفاء مكنا بزفافها والمخرج رواد شاهين في حفل اقتصر على الأصدقاء والمقربين فقط.
وأعلن كنان العشعوش خطبته على فتاة من خارج الوسط الفني وتدعى نور العقباني (23 عاماً) وتدرس في قسم اللغة الإنكليزية – قسم الترجمة.
وذكر أنه تمت خطبته بحفل صغير اقتصر على المقربين فقط، علماً أن العروسين التقيا للمرة الأولى منذ عام ونصف العام مصادفة بأحد الأماكن العامة، ومع مرور الزمن أغرما ببعضهما وخُطبا لبعضهما، وقررا أن يتزوجا خلال وقت قريب.
وأعلن رهف الرحبي وخالد حيدر نبأ خطوبتهما على نحو مفاجئ قبل نهاية العام، على أن يتزوجا خلال الأشهر القليلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن