رياضة

في الجولة السابعة من الدوري… المتصدرون آمنون .. مباريات سهلة… والفوز الأول هدف المتأخرين

| ناصر النجار

لن تحسم صدارة المجموعة الثانية لدوري المحترفين إلا مع مباريات الجولتين الأخيرتين عندما يلتقي الوحدة مع الشرطة ثم الاتحاد على التوالي، والصدارة صارت بقبضة هذه الفرق الثلاثة التي ستحدد معالم ترتيب المجموعة في مراكزها الأولى.
أما بقية الفرق فتسعى لتحسن مراكزها أملاً ببلوغ مراتب الكبار وأهمها تشرين الذي يقع على بعد خطوة واحدة من الثلاثة الكبار، أما بقية الفرق فهي تسعى للبقاء في المناطق الآمنة وهذا الكلام ينطبق على الوثبة والنواعير والنضال والفتوة، في حين يسعى المصفاة والجهاد لتحقيق أول فوز لهما بالدوري وهما يلتقيان وجهاً لوجه في مباريات هذه الجولة.
وكان الشرطة قد أدى ما عليه، عندما لعب على ملعب الفيحاء أمس مع فريق الفتوة في مباراة مبكرة وانتهت إلى فوز الشرطة بهدفي مصطفى شيخ يوسف وأحمد الأسعد وبذلك تصدر الشرطة (مؤقتاً) بـ 19 نقطة، بانتظار نتائج بقية الفرق وخصوصاً الوحدة الذي سيقابل النواعير في أسهل المباريات كما عزز الأسعد صدارته للهدافين بـ 9 أهداف.

مباراة سهلة
لن يجد الوحدة صعوبة في لقاء النواعير أو هكذا يجب أن يكون على الورق، نظراً للفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين، فالوحدة أمهر وأكثر جاهزية وإمكانيات من النواعير الذي يشارك هذا الموسم بإمكانياته المتاحة وحباً بالمشاركة ومن باب تأدية الواجب.
والأوراق التي بحوزة الوحدة كثيرة وكبيرة، ونجومه ومواهبه قادرة على حسم المباراة في أي لحظة من دقائقها التي لن تكون مثيرة لانعدام التوازن والتكافؤ في المباراة.
مشكلة الوحدة في المباراة ستكون معلقة بالتسجيل، فجمهوره الكبير الذي يتابعه من ملعب إلى ملعب يتوق إلى رؤية الأهداف تهز الشباك بوفرة، لكن لاعبي الفريق يضيعون الأهداف على طريقة الأمور التي لا تصدق بمشهد ينم عن الاستهتار تارة والغرور تارة أخرى.
ما نتمناه أن يتعامل الوحدة بجدية وأن نرى وتيرة المباراة مرتفعة وأيضاً نأمل من النواعير أن يحشد قوته لمثل هذه المباراة الكبيرة فكما فعل مع تشرين، هو قادر على فعل الشيء نفسه مع الوحدة.
مع إيماننا أن النواعير سينتهج الأسلوب الدفاعي، فإنه بذلك يبحث عن التعادل لكن كل الطرق ستؤدي إلى فوز الوحدة، وهذا هو منطق كرة القدم، والمباراة ستقام على ملعب الفيحاء في الثانية من عصر اليوم.

السهل الممتنع
مباراة الاتحاد والنضال يمكن تسميتها مباراة السهل الممتنع، لكون فريق النضال يلعب بقوة، وقادراً على وقف مواهب الاتحاد في منطقة الوسط وقبل دخولهم أماكن الخطر.
والنضال عودنا دوماً على المواجهات القوية والخروج منها بأقل الخسائر أو مظفراً بالفوز، ولأن أسلوبه القوي قد نجح في بعض المباريات، فإنه قد ينجح مع الاتحاد، وخصوصاً أن الأخير يعتمد على المهارة والفن أسلوبين في اللعب، وهما قد لا يجديان مع القوة والالتحام المباشر.
من هذه النظرة فإن الاتحاد عليه تغيير نهجه في المباراة والاعتماد على القوة كأسلوب تتطلبه المباراة، وهذا أقرب أسلوب للفوز، وهنا تتعادل الكفتان ويكسب الاتحاد التفوق الذي كان عليه مسبقاً.. النضال يأمل بالتعادل من هذه المباراة ولا يمانع إن حقق فوزاً مفاجئاً، والاتحاد سيكون مسعاه الفوز ليحققه للمرة السادسة على التوالي، وهو أقرب إليه شريطة التعامل مع المباراة بالمنطق.
المباراة بملعب تشرين في الساعة الحادية عشرة صباحاً.

كان يا مكان
عندما كان يلتقي الوثبة مع تشرين في الدوريات السابقة كنا نتطلع دوماً لمباراة تنافسية من الصعوبة أن تحدد فيها الفائز مسبقاً، فالتنافس والإثارة كانا عنوان المباراة، والتكافؤ كان أساسها وأصلها، ومن يغتنم الفرص ويسانده الحظ والتوفيق يكن الفوز حليفه.
واليوم تختلف الصورة، والحديث عن المجاملات بين الفريقين اللذين كنا نسمع عنهما سابقاً، حديث غير مسموح به لأن كلا الفريقين بحاجة إلى النقاط، فالوثبة يسعى لنيلها لهروبه من المراكز المتأخرة، وتشرين سعيه لن يكون أقل من ذلك في إطار محاولته العودة إلى نادي الكبار، وما بين الهدفين سنجد مباراة جيدة قد تكون الكفة الراجحة فيها لتشرين لكونه يملك كل اللاعبين الذين يقودونه للفوز وهم قادرون على تحقيقه، أما الوثبة، فما زال يجتهد لكن لاعبيه يفتقدون الخبرة الكافية لحسم المباريات القوية.
المباراة سيكون مسرحها ملعب تشرين وستقام في الثانية عصراً.

الفوز المنتظر
المباراة الأخيرة سيكون مكانها ملعب المحافظة في الساعة الثانية عصراً وستجمع فريقي الجهاد ومصفاة بانياس، والفريقان لم يحققا حتى الآن أي فوز بالدوري، وهما يتقاسمان المركزين الأخيرين في ترتيب المجموعة.
الفريقان فرصتهما بالفوز كبيرة، وحتماً سيسعيان إليه بكل جدية وسيزجان بكل ما يملكان من أووراق رابحة لتحقيق ذلك وخصوصاً أن نقاط المباراة مضاعفة، وأن الفوز فيها سيكون خطوة مهمة على طريق الإقلاع من المؤخرة، فضلاً عن أنه سيشكل عاملاً معنوياً كبيراً يدفع الفائز فيه إلى الاستمرار بروح عالية وتحقيق المزيد من النتائج الطيبة.
أي نتيجة ستنتهي إليها المباراة لن تكون مفاجئة، ونتمنى رؤية مباراة جميلة تسودها المحبة وتجملها الأهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن