شؤون محلية

سدود السويداء بالحجم الميت للتخزين وخارج نطاق الاستثمار حالياً … مدير الموارد المائية لـ«الوطن»: لقلة الهطل المطري مناسيب السدود انخفضت وخاصة المخصصة لمياه الشرب

| الوطن - عبير صيموعة

بين مدير الموارد المائية في السويداء محمود ملي لـ«الوطن» أن جميع سدود المحافظة بالحجم الميت للتخزين سواء المخصص منها لمياه الشرب أو المخصصة للري والذي تعود أسبابه إلى قلة الأمطار الهاطلة والثلوج المتساقطة خلال فصل الشتاء الماضي ما حال دون جريان أي من الأودية المغذية للسدود وإبقاء السدود بحجمها الميت للتخزين بعد استنزاف مخازينها المتبقية في أثناء فصل الصيف مع سعي إدارة الموارد المائية للإبقاء على حجم احتياطي من المياه ضمن تلك السدود للحفاظ على رطوبتها منعاً لتشقق جسم السد.

لافتاً إلى أن حجم تخزين السدود الـ11 التجميعية من أصل 18 سداً على ساحة المحافظة لا يتجاوز المليون و236 متراً مكعباً حالياً.

وبين ملي أنه نتيجة لتدني نسب التخزين إلى ما دون الحجم الميت في سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر تمت مخاطبة اتحاد الفلاحين فيما يتعلق بشبكات الري المقامة على كلا السدين بضرورة تنبيه الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه السدين تخفيفاً لتكاليف الحراثة والزراعة لعدم وجود أي كميات تسمح بتوزيع المياه بين الفلاحين بشكل عام حيث إن نسبة المياه في كلا السدين صفر واقتصار المياه الموجودة ضمنها حالياً على الحجم الاحتياطي الذي يضمن الحفاظ على رطوبة السدين منعاً لتشقق جسم السدين، علماً أن الحجم الكلي للتخزين في كلا السدين يصل إلى 9 ملايين و750 ألف متر مكعب، موضحاً أنه رغم تحذيرات إدارة الموارد المائية للفلاحين بعدم زراعة أراضيهم العام الماضي إلا أن كثيراً منهم لم يستجب لتلك التحذيرات ما دفع بإدارة الموارد المائية إلى تأمين المياه لري أراضيهم المزروعة عبر الصهاريج وعلى نفقة المديرية.

ولفت ملي إلى أن الهطلات المطرية والثلوج تعتبر المصدر الوحيد للمياه المغذي للسدود وفي حال لم تشهد المحافظة معدلات معقولة من الهطل المطري أو من الهطل الثلجي فإنها ستؤثر في حجم التخزين وستؤدي بالضرورة إلى خلق إشكالية في مناسيب السدود وخاصة أن معظمها مستثمر من مؤسسة المياه لتأمين مياه الشرب للأهالي.

وعزا مدير الموارد المائية قلة الكميات المخزنة في السدود خلال السنوات القليلة الماضية إلى التغيرات المناخية من جهة والتي أدت بدورها إلى التأثير في نسب المياه، إضافة إلى أعمال استصلاح الأراضي التي تمت ضمن الأحواض الصبابة في الحرم غير المباشر للسد من جهة أخرى والتي أدت إلى تغيرات في معاملات جريان هذه الأحواض إلى السدود، موضحاً أن المياه التي كانت تتجمع في الحرم غير المباشر حالت أعمال استصلاح الأراضي وزراعتها دون وصولها إلى السدود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن