مقتل سبعة أشخاص على يد الشرطة التركية خلال تظاهرة سلمية والسفارة الأميركية قلصت خدماتها بدواع أمنية

قتل شخصان وأصيب العشرات بجروح جراء اعتداءات شرطة النظام التركي على آلاف المتظاهرين من سكان محافظة ديار بكر شرق تركيا احتجاجاً على استمرار فرض النظام التركي حظر التجوال منذ أسبوعين في عدة مدن تركية.
وحاول مئات الأشخاص بينهم العديد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، صباح أمس دخول حي سور الذي يشهد منذ بداية الشهر مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومناصرين شبان لحزب العمال الكردستاني، لكن الشرطة صدتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وأصيب شخصان على الأقل واعتقل نحو أربعين آخرين.
وذكرت صحيفة «جمهورييت» أن شرطة أردوغان أطلقت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، لافتة إلى إغلاق كل المحال التجارية في محافظة ديار بكر أمس، إضافة إلى توقف حركة النقل الداخلي ومقاطعة المدارس من الطلاب، ومشيرة إلى أن المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين تتواصل في المدن المختلفة التابعة للمحافظة بينها بني شهير وباغلار. وشهدت مدينة سور موجة نزوح عقب رفع حظر التجوال المفروض عليها منذ 9 أيام بينما فرضت السلطات في محافظة ديار بكر حظر التجوال في المدينة مجدداً مساء السبت. وخلال زيارة لسور نقل صحافيو فرانس برس أن المكان بات أشبه بساحة حرب مع مبان نخرها الرصاص وشوارع تضيق بالحواجز وفرار مئات من السكان.
وفي السياق ذاته فرضت السلطات التركية الأحد حظر التجوال على مدينتي جزرة وسيلوبي التابعتين لمحافظة شيرناق جنوب شرق تركيا عقب التعزيزات العسكرية المرسلة إلى المحافظة ومنح مديرية التربية إجازات للمدرسين والمعلمين العاملين في المنطقة إلى أجل غير مسمى وإخلاء المساكن الطلابية، إضافة إلى توجيه التعليمات للمستشفيات لتجهيز كوادرها ومعداتها الطبية لاستقبال المصابين.
وأشار موقع «سنديكا أورج» إلى أن السلطات المحلية في مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين فرضت حضر التجوال في المدينة أمس بذريعة حماية المواطنين وممتلكاتهم. ووفق تعداد لمنظمات غير حكومية، فرض أكثر من خمسين حظر تجول في سبع عشرة مدينة تركية منذ منتصف آب يقيم فيها أكثر من 1.3 مليون شخص.
وفي سياق آخر أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة أنها قلصت خدماتها أمس وستستمر اليوم الثلاثاء بسبب تهديد أمني محتمل.
ونقلت «أ ب» عن متحدثة باسم السفارة قولها: إن «السفارة تحولت إلى عمليات محدودة بسبب تهديد أمني غير محدد»، وأضافت المتحدثة: إن «العمليات المحدودة ستتواصل حتى يوم غد (اليوم)».
وكانت القنصلية الأميركية في إسطنبول دعت الأسبوع الماضي الرعايا الأميركيين إلى الابتعاد عن موقع القنصلية وألغت خدماتها نتيجة «معلومات عن تهديد أمني وشيك».
(رويترز– أ ف ب)