رياضة

انتخابات كرة القدم.. لا جديد في الأفق … ننافس الماضي.. فهل نجد العمل والتجديد؟

| ناصر النجار

هكذا أراد أصحاب القرار، وهكذا ارتأى الكرويون أن يحتفظوا بقديمهم لدورة جديدة، وما التجديد في الدورة الانتخابية إلا تجديد ثقة بمن كان ذا رأي في الاتحاد الكروي السابق أما الكومبارس فخرجوا، ونأمل ألا يكون بدلاؤهم (كومبارساً) أيضاً، فنعيش المتاهة الكروية نفسها.
التجديد لرئيس الاتحاد جاء بموافقة سامية من القيادات الأعلى فلو لم يكن مرضياً عنه لما دخل الانتخابات أو لما أدخلوه فيها، كما حظي بموافقة ثلثي أعضاء المؤتمر أو أكثرهم، والفوز برأيي جاء للتالي: أولاً: ليس أمامه منافس حقيقي على الرئاسة، وهذه حقيقة يجب أن ندركها، فلم يسمح للأقوياء بالتقدم للرئاسة، كما أن بعض الأقوياء رضوا أن يكونوا بمواقعهم بعيداً عن متاهة الرياضة.
ثانياً: أجرى رئيس الاتحاد مساومات على مقعده فأرضى كل خصومه وكسب ودهم وأصواتهم، فحالة الرضا عن صلاح رمضان كانت بادية من كل قوى الرياضة في البلد التي تملك أصواتاً مؤثرة في الانتخابات.
ثالثاً: استغل منصبه ونفوذه في الفترة الأخيرة للعملية الانتخابية، وذلك بالكثير من الوعود، وتم تنفيذ بعضها مع المنتخبات السياحية وبعضها الآخر بمراقبة المباريات وبعضها كما نعلم بدفع الغرامات المالية المترتبة على الأندية.
وعلى كل حال هذا ما حدث وبقي صلاح رمضان رئيساً لاتحاد كرة القدم لخمس سنوات، هذا ما أرادته القيادة الرياضية وهذا ما أراده الكرويون، ونأمل أن يكون خيارهم جيداً، وأن يكون الرمضان قد كسب الخبرة في الدورة الماضية، ليعطي بشكل أفضل في الدورة القادمة.
ونحن في «الوطن» لا تهمنا الأسماء، بقدر ما نهتم للعمل، فإذا تم العمل في اتحاد كرة القدم الجديد على ما يرام بعيداً عن المصلحة الخاصة فنحن مع العمل المؤسساتي المبني على المصلحة العامة، وفق ما يهم كرة القدم وما يساعد على تطويرها ونضوجها.

مراكز ترضية
في الانتخابات تم ترقية فادي دباس إلى مركز نائب رئيس اتحاد كرة القدم، والدباس كان نشطاً في الفترة السابقة، وكان مرافقاَ وداعماً للمنتخب الأول والأولمبي لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل انتهت النزاعات التي كانت بينه وبين رئيس الاتحاد أم إنها ستتجدد مرة أخرى، وخصوصاً أن (الهدنة) بين الطرفين جاءت نتيجة الانتخابات فقط، نعود فنقول: إن الخلافات في السابق بين الطرفين تسببت بفشل منتخبات القواعد بسبب تنازع الطرفين على خطة الإعداد وعلى المدربين وتسميتهم، ونأمل ألا يكون النزاع سبباً في القضاء على ما تبقى من كرة القدم، ونأمل أن يتفق الطرفان على مصلحة اللعبة فهذا الذي يهمنا في الدرجة الأولى.
يوسف الشقا كان نائباً لرئيس الاتحاد والآن نجح في مركز العضوية، وعلى ما يبدو ارتأوا له هذا المركز، وملاحظاتنا عليه في السابق كانت كلها بسبب عدم تفرغه لاتحاد كرة القدم فهو موظف في التربية، ومسؤولياته كبيرة ودوماً مشغول في عمله الوظيفي.
فنتمنى أن يمنح اتحاد كرة القدم جزءاً من وقته واهتمامه وأن يكون فاعلاً متفاعلاً ليمارس دوراً ريادياً في الاتحاد الجديد، وهو أفضل من أن يكون (كومبارساً) يوافق على بياض ويرتضي بما قسم له من فوائد ورحلات، الكلام نفسه ينطبق على الدكتور غزوان المرعي وهو أصلاً غير متفرغ ومشغول بعيادته الطبية، وكنا نتمنى له أن يمنح المجال لغيره بدخول اتحاد كرة القدم لكان أجدى له ولكرة القدم.

الأعضاء الجدد
أولهم محمد كوسا وهو من نتاج الاتحاد القديم، كان نائباً لرئيس لجنة الحكام العليا، وبمهامه الجديدة سيصبح رئيساً للجنة الحكام العليا، وهذا معناه أنه لا تغيير في سياسة التعامل مع الحكام والمسألة التحكيمية وهذه بشرى سوء في الاتحاد الجديد.
عماد حسن عن المنطقة الشرقية والجزيرة، لاعب سابق في فريقي الجهاد وجبلة، أحد المستثمرين في الاتحاد الرياضي العام، يقال إنه مقرب من القيادة الرياضية، هذا الكلام لا يعنينا، ما يعنينا أن يكون مندوب اللاعبين وصرختهم في الاتحاد ومدافعاً عن شؤونهم لكونه مارس اللعبة وساهم يوماً ما في العمل في إحدى لجان اتحاد كرة القدم زمن اتحاد فاروق سرية، نتمنى أن يكون وجوده فاعلاً وداعماً للكرة الوطنية.
جمعة الراشد: خبرة كروية كبيرة سبق أن كان عضواً في اتحاد الكرة في دورات سابقة، نتمنى ألا يكون مندوب حلب فقط، بل مندوباً عن كل الأندية، وأن يساهم بخبرته في تطوير ونهوض الرياضة السورية.
هيثم شريف: عضو إدارة نادي الوحدة، وهو مدرب وإداري بخبرة طويلة، نتمنى أن يستطيع ممارسة العمل القيادي بشكل جيد وأن تتاح له فرصة الارتقاء في العمل الرياضي إدارة وتنظيماً.
أنس السباعي: من جيل الشباب الواعد، مدرب أكاديمي، وهو معروف لدى كل الأوساط الكروية، ننتظر منه الكثير، إلا إذا كان وجوده (برستيجاً) شخصياً ليتمم مناصبه التي سعى إليها، ونالها بكل يسر وسهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن