نصف نهائي مونديال الأندية– اليابان 2015 … مواجهة صفراء للبرشا وريفر بلايت

| خالد عرنوس

تقام اليوم وغدا مباراتا نصف نهائي مونديال الأندية بنسخته الثانية عشرة المقامة منافساتها باليابان فيظهر ريفر بلايت الأرجنتيني للمرة الأولى في البطولة عندما يواجه سانفريتشي صاحب الأرض والجمهور على حين يخوض برشلونة الإسباني مباراته السابعة في المونديال بمواجهة غوانزهوو إيفرغراندي الصيني والمباراتان تنطلقان في الساعة 12.30 بتوقيت دمشق، وكان الفريقان الآسيويان بلغا هذا الدور على حساب مازيمبي الكونغولي وأميركا المكسيكي فيما اعتبر مفاجأة صغيرة على اعتبار أن الترشيحات التي سبقت البطولة رشحت الخاسرين لمواجهة ممثلي أوروبا وأميركا الجنوبية.
وتسبق لقاءي شبه النهائي مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس (9.30 صباح اليوم) وفيها يحاول أميركا ومازيمبي تعويض الخسارة والخروج بأفضل المكاسب في البطولة ولا يمكن حصرها بالجائزة المالية للفائز والتي تزيد بمقدار نصف مليون دولار فينال الخامس 1.5 مليون.

أول ظهور
قد يكون زيادة في حظ العملاقين برشلونة وريفر بلايت أن الفريقين المرشحين لملاقاتهما قد خسرا وهاهما يواجهان فريقين يمثلان القارة الصفراء التي لم تعرف التأهل إلى نهائي البطولة من قبل إلا أن ذلك لا يمنع من الحذر وخاصة للفريق الأرجنتيني الذي سيخوض أولى مبارياته في البطولة أمام سانفريتشي الياباني الذي قدم مباراتين كبيرتين وخاصة أمام مازيمبي عندما لعب كالكبار فظهر منظماً وقدم أداء جماعياً ممتعاً والأهم بالطبع أنه كان ناجعاً ففاز واستحق بلوغ نصف النهائي كما أن دفاعه لم يتلق أي هدف بعد مباراتين كأول فريق آسيوي يفعلها في البطولة.
المهمة ستكون صعبة أمام الفريق الياباني لكن ما قدمه حتى الآن يشفع له بمساحة مهمة من التفاؤل بأن يصبح الآسيوي الأول الذي يبلغ النهائي، فالفريق الأرجنتيني الشهير بالميلوناريوس العائد إلى اليابان بعد 19 سنة على خسارته الإنتركونتيننتال أمام يوفنتوس ليس بذلك البعبع المخيف على الرغم من تقديمه الموسم الأقوى في تاريخه لكن الفريق الذي يقوده (مدرباً) لاعبه السابق مارسيللو غاياردو تراجع في الآونة الأخيرة عقب تتويجه بطلاً للأرجنتين والليبرتادوريس وكوبا سود أميركانا.
واللافت أن ريفر بلايت الذي لم يسبق له خوض غمار المونديال يضم في صفوفه ثلاثة لاعبين سبق لهم أن ظهروا في البطولة دون أن يكتب لأحدهم النجاح، فقد كان سافيولا بصفوف برشلونة 2006 وبيرتولو وماديانا في صفوف بوكاجونيورز 2007 وقد أخفق الفريقان بالتتويج علماً أن اللاعب الأخير وحده لعب مباراتين مع البوكا في حين اكتفى الآخران بالجلوس على دكة الاحتياط.
مدرب الفريق الياباني هاجيمي مورياسو لم يخف تفاؤله بلاعبيه ووعد بالسير على نهج المباراتين في حين اعتبر مدرب ريفر بلايت أن منافسه فريق منظم وقوي مطالباً لاعبيه بكل جهد من أجل الوصول إلى النهائي.

نهائي أول أو رابع
قبل البطولة وعد المدرب البرازيلي لغوانزهوو الصيني لويس فيليبي سكولاري بأن يتجاوز ماحققه الفريق تحت قيادة مارشيللو ليبي المدرب الإيطالي الشهير في المشاركة الأولى عام 2013 ويومها احتل المركز الرابع، بالطبع طموح الفوز يتملك كل مدرب ولاسيما من طينة فيليباو (بطل العالم مع البرازيل 2002) لكن عليه أن يجترح معجزة جديدة في عالم كرة القدم عندما يواجه برشلونة الذي لن يقلل من شأنه وعظمته تعادله في ثلاث مباريات خاضها قبل السفر إلى اليابان.
فالفريق الكاتالوني قدم قبل هذه التعادلات أداء قل نظيره على مستوى العالم ما يضعه على أبواب لقب مونديالي ثالث من قبل الخبراء والمراقبين، ويكفي ذكر هجومه الكاسح (ميسي، نيمار، سواريز) لدبّ الرعب في قلب أعتى خطوط الدفاع وحراس المرمى وحتى لو كان الحارس الصيني لي شواي الذي نال الكثير من الإشادة لدوره بالفوز على أميركا المكسيكي في ربع النهائي.
البرشا سبق له خوض 6 مباريات في البطولة ففاز بخمس منها وخسر نهائي 2006 أمام انترناسيونالي البرازيلي وينتظر العديد من نجومه الصعود إلى منصة التتويج لكتابة تاريخ البطولة من جديد فيمكن لميسي الذي اختير وحده أفضل لاعب مرتين أن يصبح بطلاً للمرة الثالثة برفقة بوسكتس وداني ألفيس وبيكيه، أما إنييستا فينفرد عنهم بأنه سيخوض النهائي الرابع في حال تجاوز فريقه منافسه غداً، في حين غوانزهوو يخوض مباراته الخامسة وسبق له الفوز مرتين والخسارة مثلهما، ويخشى عشاقه الحالمون بمواجهة البلوغرانا من مصير السد القطري الذي خسر أمامه برباعية في اللقاء الوحيد بين الكاتالوني وفريق آسيوي في نصف نهائي 2011.
سكولاري الذي توج مع السيليساو بطلاً للعالم في بلاد الساموراي لا يحمل الكثير من الذكريات الطيبة مع الأندية وهو الذي خسر الإنتركونتيننتال هناك مع غريميو وبالميراس البرازيليين أمام أياكس 1995 ومانشستر يونايتد 1999، أما نظيره لويس إنريكه فيقود الفريق للمرة الأولى في المونديال ولايريد تفويت فرصة معانقة اللقب الخامس هذا العام والخطوة الأولى تتمثل بتجاوز فريق النمور الصيني.

النتائج
وكانت البطولة التي انطلقت الخميس الماضي شهد فوز سانفريتشي بطل اليابان على أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا في مباراة البلاي أوف بهدفين سجلهما ميتاغاوا (9) وشيوتاني (70)، وفي ربع النهائي فاز سانفريتشي على مازيمبي الكونغولي بطل إفريقيا 3/صفر سجلها شيوتاني (44) وتشيبا (56) وأسانو (78).
وفي المباراة الأخرى من الدور ذاته تغلب غوانزهوو الصيني بطل آسيا على أميركا كلوب المكسيكي بطل الكونكاكاف بهدفين مقابل هدف سجل للفائز زهينغ (80) وباولينيو (90+3) وللخاسر بيرالتا (55).