الخبر الرئيسي

مصادر لـ«الوطن»: لو لم تسر الأمور وفقاً لما تريده دمشق خلال الاجتماعات الأمنية لما حصل اللقاء … وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا يجتمعون في موسكو والأجواء «إيجابية»

| الوطن

في لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ عام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو أمس وزراء دفاع سورية العماد علي عباس، وتركيا خلوصي أكار إلى جانب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على طاولة مباحثات واحدة، جرى خلالها بحث جهود محاربة الإرهاب والأوضاع في سورية ومسألة اللاجئين، وانتهت إلى أجواء وصفت بالإيجابية، وجاءت تأكيداً على أهمية استمرار الحوار المشترك من أجل استقرار الوضع في سورية والمنطقة.

مصادر مطلعة في دمشق أكدت لـ«الوطن»، أن الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا، حضره أيضاً رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية عن أجواء اللقاء أو الملفات التي جرى البحث فيها.

لكن مصادر «الوطن» أكدت أنه لو لم تكن الأمور تسير بشكل مقبول ووفق ما تريده دمشق خلال اللقاءات الأمنية التي تمت في الأشهر الماضية لما كان هذا اللقاء قد حصل.

من جانبها وزارة الدفاع وفي بيان لها قالت: «إنه جرى لقاء جمع وزير الدفاع واللواء مدير ادارة المخابرات العامة ، مع نظرائهم وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز المخابرات التركية في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة الطرف الروسي، وبحث الجانبان ملفات عديدة وكان اللقاء إيجابياً».

بالمقابل كشفت وزارة الدفاع الروسية بعضاً من تفاصيل الاجتماع وقالت في بيان لها: «في الـ28 من كانون الأول، انعقدت في موسكو محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كل من: روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سورية».

وأوضح البيان أنه بعد الاجتماع، أشارت الأطراف إلى «الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في سورية والمنطقة ككل».

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول»، أن وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين أكار وهاكان فيدان، وصلا في زيارة رسمية إلى موسكو لإجراء محادثات مهمة مع نظرائهم الروس.

وذكر البيان، أن الاجتماع ضم وزراء الدفاع السوري والروسي والتركي، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.

وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء «الذي عقد في أجواء بناءة»، على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سورية والمنطقة.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، قال رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان: إنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن بوتين رحب بالفكرة.

ونقلت وسائل إعلام محلية تركية، عن أردوغان خلال عودته من تركمانستان حينها: «نريد اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا وسورية، للقيام بذلك يجب أن تلتقي أجهزتنا الاستخباراتية أولاً، ثم وزيري الدفاع والخارجية وبعد تلك الاجتماعات، نجتمع نحن القادة».

وقبل ذلك بنحو شهر اعتبر أردوغان أن العلاقات مع سورية «يمكن أن تعود إلى نصابها في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر، فليست هناك خصومة دائمة في السياسة».

كما أعلن الكرملين في بيان له في الحادي عشر من الشهر الجاري، أن الرئيس بوتين وأردوغان بحثا هاتفياً الوضع في سورية، مضيفاً: «إنه تم التطرق إلى قضية التسوية السورية في سياق الامتثال لبنود مذكرة التفاهم الروسية- التركية في سوتشي عام 2019، وستواصل وزارتا الدفاع والخارجية في البلدين الاتصالات الوثيقة في هذا الصدد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن