الخبر الرئيسي

الجولاني حذر أنصاره من «الخذلان».. وجاويش أوغلو التقى «الائتلاف» وأكد على مواصلة دعمه! … دعوات مسؤولي أنقرة لاستمرار الحوار مع دمشق تتواصل: علينا التحول لخطوات ملموسة

| الوطن - وكالات

لا تزال تداعيات الإعلان عن اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء الدفاع السوري والروسي والتركي في موسكو، تحتل صدارة الاهتمام وردود الأفعال مع تواصل التصريحات الرسمية للمسؤولين الأتراك الداعية إلى الاستمرار بهذا الحوار وتحويل ما يجري مناقشته لخطوات ملموسة، وسط موجة من الرفض لأي تقارب بين دمشق وأنقرة عبرت عنها حتى الميليشيات المدعومة من تركيا والتي انضم إليها زعيم هيئة تحرير الشام الإرهابية أبو محمد الجولاني عبر دعوته للتوحد لمواجهة ما سماه «التحدي القائم».

وزير خارجية الإدارة التركية مولود جاويش أوغلو قال أمس: إن أنقرة تعمل مع موسكو على تحديد موعد المفاوضات المخطط لها لوزراء خارجية سورية وتركيا وروسيا، وأضاف في تصريح صحفي: «اقترحت روسيا موعداً لعقد اجتماع بين وزراء الخارجية، لكنه لم يناسبنا، ونعمل على اقتراحات جديدة بشأن الموعد، والاجتماعات الثلاثية يجب التحضير لها بشكل جيد، ويجب أن تهدف إلى تحقيق نتائج، ويمكنك تحديد الموعد والخطوات التي سيتم اتخاذها قبل ذلك الموعد، وسنقوم بهذا التحضير، وستعقد الاجتماعات على مستوى الخبراء».

وتابع: «يتعين علينا القيام بعمل على تحويل المسائل التي تتم مناقشتها على مستوى الاستخبارات أو وزراء الدفاع إلى خطوات ملموسة، لن تكون هذه اجتماعات ليوم واحد أو اجتماعات لمرة واحدة تعقد على مستويات مختلفة، لا يمكن أن نتوقع أن تتخذ جميع القرارات بشأن سورية في اجتماع ثلاثي، كل هذه خطوات نحو بناء الثقة وتحديد شكل التعاون في القضايا الحساسة في الفترة المقبلة».

وحول موقف الولايات المتحدة من التقارب بين سورية وتركيا وجلسة المباحثات الثلاثية التي عقدت في موسكو، قال جاويش أوغلو خلال تصريح أمس: إن «واشنطن لم تبلغنا رفضها اللقاءات بيننا وبين دمشق»، لكنه أشار إلى أن بلاده تفهمت من خلال تصريحات أميركا أنها تعارض تطبيع العلاقات مع دمشق.

تكرار التصريحات التركية الداعية لاستمرار الحوار مع دمشق، انعكس حالة من الغضب والرفض لدى قادة الميليشيات الممولة والمدعومة من أنقرة، وتوحدت التصريحات الصادرة عن هؤلاء ومعهم متزعم «النصرة» الإرهابية أبو محمد الجولاني إضافة إلى قادة «قسد» للوقوف في وجه هذا الحوار، الأمر الذي يعكس حسب مراقبين جدية التحركات القائمة، رغم أن دمشق اكتفت حتى الآن بالبيان الصادر عن وزارة دفاعها حول اللقاء الثلاثي في موسكو ووصفه بأنه كان إيجابياً، وما سربته مصادر متابعة لـ«الوطن» بأنه لو لم تكن الأمور تسير بشكل مقبول ووفق ما تريده دمشق خلال اللقاءات الأمنية التي تمت في الأشهر الماضية لما كان هذا اللقاء قد حصل.

وأمس أعلن جاويش أوغلو أنه عقد لقاء مع وفد ما يسمى «الائتلاف المعارض»، أكد فيه دعم أنقرة لـ«المعارضة السورية»، وقال في تغريدة عبر «تويتر»: التقيت رئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، واللقاء ناقش آخر التطورات حول سورية، وأضاف: أكدنا دعمنا للمعارضة السورية والشعب السوري، ذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريحات له أمس أن الاجتماع الأول في موسكو كان خطوة مهمة وستكون هناك اجتماعات أخرى وعلى مختلف المستويات، وقال: «علاقتنا بالمعارضة السورية ستستمر، وأحد الموضوعات المهمة في لقاءاتنا مع دمشق هو أن تصبح المعارضة جزءاً من العملية السياسية».

وكان الجولاني ظهر أول أمس في تسجيل مصور وقال: إن الجماعات المسلّحة «تواجه تحدياً جديدا، وإنّ المباحثات، التي تجري اليوم تُعَدّ انحرافاً خطِراً».

وفي خطاب بدا واضحاً فيه القلق من انقلاب تركيا عليه، حذّر الجولاني أنصاره من أن يخذلهم القريب والبعيد، داعياً أنصاره إلى الاصطفاف إلى جانبه في مواجهة التحديات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن