الخبر الرئيسي

المباحثات تناولت تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وابن زايد أكد مواصلة التشاور مع سورية حول مختلف القضايا … الرئيس الأسد: عودة علاقاتنا لعمقها تصب في مصلحة استقرار المنطقة وللإمارات دور إيجابي

| الوطن

في إطار التشاور الدائم والمستمر بين البلدين حط في دمشق بعد ظهر أمس وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان في زيارة هي الثانية له إلى سورية بعد زيارته الأولى لها في تشرين ثاني 2021.

وحسب مصادر متابعة لـ«الوطن» فإن العناوين الصادرة عن الزيارة وتأكيد الرئيس الأسد على الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات في المنطقة العربية، تكشف بأن زيارة الوزير الإماراتي تأتي في إطار تنمية العلاقات العربية- العربية، حيث تعمل الإمارات في هذا الإطار، وتسعى من خلال دورها الرائد ورغبتها في تنقية الأجواء العربية إلى تحسين هذه العلاقات بما يصب في مصلحة إعادة الاستقرار لكل المنطقة العربية، وبما يخدم مصالح الشعوب العربية، لاسيما في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، حيث تعتبر الإمارات سورية، بأنها ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وهو ما عبر عنه رئيس دولة الإمارات خلال استقباله الرئيس الأسد في آذار الفائت.

المصادر أشارت كذلك إلى وجود نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية سعيد مبارك الهاجري مع الوفد الإماراتي الأمر الذي يؤكد على اهتمام دولة الإمارات بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهو ما كشف عنه أيضاً البيان الرئاسي الصادر عقب الزيارة والذي أكد أن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين كان أحد العناوين الرئيسة الحاضرة خلال اللقاء.

وأكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله بعد ظهر أمس وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان أن العلاقات بين سورية والإمارات تاريخية، ومن الطبيعي أن تعود إلى عمقها خدمة لمصلحة البلدين والشعبين، وبما يصبّ في مصلحة قضايا المنطقة وإرساء الاستقرار فيها، مشيراً إلى أهمية دولة الإمارات والدور الإيجابي الذي تؤديه في المنطقة العربية.

الرئيس الأسد بحث مع الوزير الإماراتي والوفد المرافق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما، في العديد من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وذلك وفقاً للبيان الرسمي الذي صدر عقب اللقاء ونشرته وكالة «سانا» الرسمية.

بدوره نقل الوزير الضيف للرئيس الأسد تحيات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، وأكد أن الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين البلدين وتوسيع آفاقه، واستمرار التشاور والتنسيق مع سورية حول مختلف القضايا.

كما أكد الشيخ عبد اللـه بن زايد دعم بلاده لاستقرار سورية وسيادتها على كلّ أراضيها، معبّراً عن ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها.

وكان الشيخ عبد اللـه بن زايد آل نهيان وصل إلى دمشق بعد ظهر أمس يُرافقه نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ومساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية والتجارية سعيد مبارك الهاجري، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الإماراتية.

فيما حضر اللقاء من الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.

وكالة الأنباء الإماراتية من جانبها قالت إنه خلال اللقاء جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها من خلال التعاون المشترك على كل المستويات وفي مختلف الصعد بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها تطورات الأوضاع في سورية ومنطقة الشرق الأوسط، حيث أكد آل نهيان خلال اللقاء التزام وحرص دولة الإمارات على دعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يعيد أمن واستقرار ووحدة سورية الشقيقة ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق في التنمية والتطور والرخاء.

كما أشاد وزير الخارجية الإماراتي بالزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس الأسد إلى دولة الإمارات في آذار الفائت، ولقائه مع رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معتبراً أنها أتت في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور الأخوي بين البلدين لبحث العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وخلال استقباله وزير الخارجية الإماراتي أهدى الرئيس الأسد الشيخ عبد اللـه بن زايد صورة تعود للعام 1972 توثّق تقليد الرئيس الراحل حافظ الأسد وسام أمية ذو الرصيعة للشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات آنذاك، حيث تم منح هذا الوسام وقتها في قصر المهاجرين وهو المكان نفسه الذي جرى فيه لقاء أمس بين الرئيس الأسد والشيخ عبد اللـه وهو أحد أبناء مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن