سورية

باحث في «معهد الشرق الأوسط» اعتبر أن إدارة بايدن في مكان صعب جداً … امتعاض أميركي من تقارب سورية مع تركيا والإمارات

| وكالات

أثار إصرار الإدارة التركية على تطبيع العلاقات مع دمشق، والزيارة التي قام بها وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان إلى دمشق الأسبوع الماضي، امتعاض الإدارة الأميركية، ودفعها لتكرار مواقفها المعادية لدمشق التي تعكس إصرار واشنطن على عرقلة وتخريب خطوات تقارب دمشق مع محيطها العربي والإقليمي.
وحسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضات والتنظيمات الإرهابية، فقد اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز، أن تقارب تركيا والإمارات مع دمشق يعتبر «فشلاً في تعزيز الأمن الإقليمي».
وأول من أمس، ذكر منسق الأمن القومي الأميركي للاتصالات الإستراتيجية جون كيربي، أن بلاده «لا ترى» التقارب التركي مع الحكومة السورية «خطوة صحيحة»، وذكر أن واشنطن لم تقم بتطبيع العلاقات مع دمشق، ولن تشجع أي دولة على تطبيع علاقاتها معها.
وأشار إلى أن بلاده سترى إلى أين تذهب هذه المحادثات، وما الذي سينتج عنها في الواقع، قائلاً: «لا أريد أن أستبق الأحداث، لكن بكل وضوح نحن لا ندعم التطبيع».
والخميس الماضي نقلت المواقع عما يسمى المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، إيثان غولدريتش، رفض واشنطن للتطبيع مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أهمية التركيز على الحل السياسي في سورية وتطبيق القرار 2254.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستبقى تحافظ على العقوبات الأحادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري.
كما نقل موقع «المونيتور» الأميركي عن الباحث في الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن تشارلز ليستر، تأكيده أنه مع استمرار التواصل الدبلوماسي للمنطقة مع دمشق، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مكان صعب جداً، مع وجود عدد قليل جداً من الأوراق للعبها، باستثناء التهديد بفرض عقوبات على حلفاء وشركاء الولايات المتحدة.
واستقبل الرئيس بشار الأسد الأربعاء الماضي وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان والوفد المرافق وتم بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سورية والإمارات والتعاون القائم بينهما، في العديد من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
بدوره نقل الوزير الضيف للرئيس الأسد تحيات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة محمد بن راشد آل مكتوم، وأكد دعم بلاده لاستقرار سورية وسيادتها على كلّ أراضيها، معبّراً عن ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها.
والخميس الماضي نقلت وكالة «الأناضول» عن رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان حديثه عن لقاء مقبل سيعقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسورية في إطار المسار الثلاثي، وبعد ذلك سيجتمع الزعماء وفقًا للتطورات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن