الأخبار البارزةشؤون محلية

الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش: سنضرب بيد من حديد ولن نتساهل مع المتورطين بالفساد المالي ونتائج تنفيذ تقرير الامتحانات ستظهر في بحر الأيام القليلة القادمة..!

| الحسكة – دحام السلطان

أكد رئيس مجموعة التربية في رئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش المفتش آصف حسن في حديث خاص بـ«الوطن» خلال وجوده في الحسكة لمتابعة العمل المنوط بالعمل الرقابي وتداعياته وبواعثه الخاصة بمعطيات الفساد المالي- الامتحاني (الأخير) الذي عرضته «الوطن» بالتفصيل الممل، والمرتبط بمديرية التربية بالحسكة، الوقوف على تقييم عمل دائرة الرقابة الداخلية في التربية ومستوى أدائها، ومدى إنجازها لعدد من المواضيع المثارة والمتراكمة على أجندة الدائرة ومنها ما يتعلق (بقضية المخالفين للأنظمة الامتحانية)، ووجوب معالجتها قبل بدء الدورة الامتحانية للشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، الأمر الذي خلق حالة ارتباك تراكمي في عدم تنفيذ القرارات المتعلقة بإحالة ملف المرتكبين للمخالفات إلى دائرة الرقابة الداخلية في التربية للمعالجة، وهي المعطوفة على ما تضمّنه التقرير صاحب الرقم 1/7/1895/11/5 تاريخ 1/1/2015 المعد بنتائج تقصي وتحقيق المخالفات المثارة على مجريات الامتحانات العامة في محافظة الحسكة في دورتي عام 2014، الصادر عن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش باتجاه وزارة التربية برقم 14/478/14/4ث ص، والذي جاء على خلفية المعروض المقدّم من أهالي عدد من الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة في محافظة الحسكة، والمسجل برقم 1858/14 تاريخ 29/10/2014 بخصوص مجريات العملية الامتحانية للثانوية العامة بالمحافظة وإلغاء بعض المراكز الامتحانية ما أدى إلى ترسيب /4950/ طالباً، وقيام الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بتكليف المفتشين رئيس مجموعة التربية ورئيس مجموعة المصارف والتأمين، بموجب الكتاب رقم أ ق 7/1895/11/5 تاريخ 10/11/2014 الذي يدعو إلى العمل على التقصّي والتحقيق بالموضوع وملابساته وتفاصيله الدقيقة.
وأضاف رئيس المجموعة: لقد تبيّن لنا أن هناك إنجازاً نوعياً في عمل دائرة الرقابة الداخلية بمديرية التربية نحو القضايا المتراكمة (موضع الجدل)، ولكن هذا لا ينفي تبعات ما بقي من العمل ولا يضع حداً له – بل تم إعطاء المراقبين الداخليين في الدائرة مهلة شهرين فقط لإنجاز جميع القضايا المثارة المتراكمة، واليوم أصبح عددها قليلاً قياساً على التراكم السابق، ومن أهمها قضية (انتحال الهوية) أثناء دخول المنتحل لها للمراكز الامتحانية أثناء الامتحانات..! وعن مسألة فساد المال ذكر قائلاً: على خلفية المعلومات التي ذاع صيتها ووصلت سمعتها إلى رئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بدمشق، وصداها إلى وزارة التربية، وهي التي لا تزال حديث الرأي العام في محافظة الحسكة، والتي تفيد بوجود ارتكابات مخالفة للقانون من عدد من معتمدي الرواتب الذين أقدموا على تزوير قرارات الاستحقاق، وإعداد أوامر صرف خلافاً لما أرسلته المجمعات التربوية لمديرية التربية من استحقاقات للمعلمين الوكلاء لديها، وهو الموضوع الذي وضع يده عليه فرع الجهاز المركزي للرقابة المالية بالحسكة، وقام بتقديم تقرير تمهيدي يشرح الحالة حيال الارتكابات المالية المخالفة التي حصلت، ولكن عملاً وبالالتزام بخطة التنسيق بين عمل الجهاز المركزي للرقابة المالية والهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ولعدم الازدواجية في المعالجة والالتزام بمفردات تلك الخطة، سأقوم بإعداد تقرير تقصّ بالوقائع التي حصلت ومن خلال العمل الذي أنجز وتم بخصوصها، وسأضعه برسم رئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش لدراسته أصولاً، وساعتها لكل حادث حديث..! وإن الضرب سيكون بيد من حديد، ولن نتساهل ولن نتسامح مع المتورّطين بالفساد المالي، وسنقوم بوضع الجهات التنفيذية العامة بكل ما حصل في مديرية التربية بالحسكة..!
وبالعودة إلى تقرير الامتحانات الذي سبق لـ«الوطن» أن نشرته بالعدد 2288 تاريخ /12/2015 بعنوان «من الذي يغطي الغش في امتحانات الحسكة..؟! … تقرير عمره 9 أشهر ما زال في الأدراج ومعلومات فاضحة في تقرير التفتيش» فقد أكد المفتش أن الموازين ستوضع في نصابها الصحيح، وستظهر النتائج التنفيذية النهائية في بحر ما تبقّى من أيام العام الجاري 2015، ونحن وانطلاقاً من أساسيات عملنا التي تحتم علينا أن نضع بين أيدي الجهات التنفيذية العامة كل تفاصيل ودقائق ومفردات العمل الذي يقوم على التدقيق والتقصّي والتحقيق بصورة واضحة وسليمة ودقيقة أمام الجهات التنفيذية لمعالجتها أصولاً، وعن التأخير في التنفيذ لمفردات القرار الامتحاني الذي عبر عمره تسعة أشهر بأيام، بيّن أن التأخير يتعلّق بعملية فنية مهنية تتعلق بضخامة العمل وحجمه الكبير، الذي وضعته رئاسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بتصرّف وزارة التربية لمعالجته وتنفيذ بنوده وتطبيقها وفق الأصول النافذة عملاً بأحكام المرسوم 153 لعام 2011، والمعدّل بالمرسوم 300 لعام 2012 وتعليماتهما التنفيذية الناظمتين للامتحانات العامة للشهادة الثانوية وشهادة التعليم الأساسي.. وللحديث بقية في ضوء مفاجآت جديدة، ونتائج مقبلة على الطريق بشأن تربية الحسكة..!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن